شؤون فلسطينية : عدد 47 (ص 112)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 47 (ص 112)
- المحتوى
-
مل
في الواقع اذا تحقق مثل هذا النمو في العالم العربي وتعاظمت قدراته المالية وتقوي
مركزه ألدولي فانه لن يضطر الى اللجوء مباشرة لسلاح النفط ( عن طريق حجبه كليا
او جزئيا عن العالم ) من أجل تحقيق اهدافه السياسية وممارسة التأثير الدولي الذي
الكثيرة المتواغرة لدى العالم العربي ولا يجري اللجوء اليه الا في الحالات التصوى .
ألا ان مثل هذه التطورات ما زالت مرتبطة بالمستقيل البعيد . في الوقت الحاضر يبقى
سلاح النفط اهم سلاح متوفر عربيا اذا استخدم بالتنسيق الكامل ممع المجهود
لكن يجب الا يغيب عن بالنا الجانب الاخر من هذا الموضوع وهو الدول النامية
وشعوبها . أذ باستطاعة الدول الصناعية الكبرى التكيف مع التأثيرات التي ولدها
ارتفاع اسعار البترول على اقتصادياتها وعلى موازين مدفوعاتها . اما أمل الغالئية
العظمى من الدول النامية في تحقيق مثل هذا التكيف خهو مثل أمل ابليس في الجنة .
وينطبق هذا الاعتيار بصورة خاصة على الدول الاكثر فقر! والتي يصل تعدادها الى
حوالي .؛ بلدا تضم ما يقارب من مليار نسمة . هذه الدول مضطرة للانفاق بما ينوق
قدرآأتها استيراد الطاقة والآاغذية والاسمدة التي تتصاعد اسعارها باستمرار . تترتب
واجبات مهمة على الدول العربية ازاء هذه البلدان وشمعوبها عند اتخاذ اى قرار فى
المستقيل بالعودة لاستخدام سلاح النفط او دفع اسعاره أو تخفيض ائتاجه . ولا شك
ان استشعار البلدان العربية لهذا الواجب وتقديرها له سيؤدي الى تلاحم اكبر نين
العالم العربي ويقية دول العالم الثالث مما سيكون له تأثيراته الايجابية الهامة
النزاع :العربي - الاسرائيلي او على أي نزاع حاد قد ينشا بين: الدول الرأسمالية
الصناعية والدول المنتجة للمواد الخام عموما وللبترول على وجه التحديد . 7 -
ش يبدو لنا ان العودة الى استخدام سسلاح النفط العربي مسألة لا مناص منها في
المستقبل القريب . غفي حال استمرار الولايات المتحدة بتسليح اسرائيل بكثافة ورفضها
الضغط بصورة جدية لاخراج جيوش الاحتلال من الاراضي العربية » وفي حال اندلاع
حرب جديدة في المنطقة أو حتى في حال العودة الى توازنات حالة اللإسلم واللاحرب.
المعروفة لن تتمكن أية دولة عربية من الامتناع عن شسهر سلاح النفط مجدد! أو اتحامه
في المعركة مرة اخرى . وأمام هذا الاحتمال المرجح لا بد من اتخاذ أجراءات وقائية
وتحضيرية من الان لضمان اكبر تدر ممكن من النجاح عندما تحين الساعات الحاسنة
بالنسبة لسلاح النفط . ومن اهم هذه :الاجراءات الضرورية في رلينا : (1) المحافئظضة
على مستوى اسعار النفط الحقيقية وليس الاسمية فقط ( أي حماية العائدات ) في وجه
الضغوط التي تمارسها الدول المستهلكة لتخفيض الاسعار حتى لو استدعى ذلك خنفض
مستوى الائتاج . الواقع هو أن الاسعار الحقيقية تتجه حاليا نحو التدهور بسبب
التضم المتصاعد الذي يعاني منه النظام الرأسمالي والتقلب الدائم في أسنعار العملات
الرئيسية التي يجري التعامل بها في بيع البترول وسرائه . وجدير بالاقسارة ان دول
الاوبيك تاققشت مشروعا لضبط مستويات الانتاج وتنسيقها بهدف دعم المستوى الحالي
لاسعار البترول ( وهذا اضعف الايمان ) ٠ لكن حتى الان لم.تتخذ أية اجراءات جذرية
في هذا المجال وما زالت دول الاوبيك تستخدم الاجراءات المالية والتسعيرية المحض - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 47
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 18073 (3 views)