شؤون فلسطينية : عدد 48 (ص 70)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 48 (ص 70)
المحتوى
39
الإشارة اليه . وكانت سؤون ذفلسطينية عدد 45 قد أشارت في حينه الى ذلك الاتفاق
وقيمته بقولها ‎٠‏
‏« ان الاتفاقية الجديدة والتي هي الخطوة ما قيل الاخيرة لانضمام اسرائيل الكامل
لانها تتواغق تمام التوافق مع خطة التنمية التي نفذتها اسرائيل والتي سبق لنا الاشمارة
اليها . باعثبار أن الإكتصاد الاسرائيلي يعاني 2 هذه المرحلة من عدم توازن خطير في
العناصر المكونة له . اذ يقابل الوفر في عناصر الانتاج من عدد وآلات ويد عاملة فنية »
نقص خطير في امكانيات السوق نسواء على صعيد المستهلكين او اليد العاملة غير
الفنية . ولقد أتت الاتفاتية المذكورة لتحل الجزء الاكبر من هذا الخناق »© يتوفيرها
السوق المطلوية وبالشروط التي سبق الاشارة اليها » ولم يكن ممكنا أن تكون لتلك
الاتفاقية اية قيمة لولا درجة الدئمو التي بلغها الاتتصاد الاسرائيلي . لانه لا معنى اطلاقا
لان تحظلى اسرائيل بتسهيلات تصديرية » في الوقت الذي لا تملك به قدرات تصديرية .
ولو تذكرنا حجم الطاقة العاطلة سواء في مجال الصناعة أو اليد العاملة لادركنا الى
أي مدى تستطيع أسرائيل مضاعفة معدل انتاجها لانها لن تكون بحاجة حينئذ وني ظل
الأتفاقية الجديدة » سوى لتشغيل تلك الطاقة » هذا أذا ما تذكرنا حقيقة أخرى ألا وهي
ان امكانية توغير عنصر اليد العاملة غير الفذية يخضع لمروئة كبيرة بالمقارنة مع أمكانية
توفير أي عنصر آخر من عناصر الانتاج . وان زيادة معدل الانتاج».وبالمقايل بدون أعباءم
في مستوى تلك الزيادة » ستعكس نفسها أيجابا على معدل التمو في اسرائيل » ويتيح
لها تعديل إوضاع ميزان مدفوعاتها والقضاء على العجز المزمن فيه او تخفيضه بدرجات
كبيرة على الاقل . ويمكن لنا معرفة وادراك الخطورة التي يمثلها أي تزايد جديد خي
معدل الناتج القومي أو القدرة التصديرية لاسرائيل . اذا ما علمنا أن الناتج التومي
لأسرائيل في العام 191/5 قد زاد عن الناتج القومي المصري قي نفس العام ( لارلم مليار
دولار لاسراثيل 4 درم مليار دولار مصر )أ 5 واذا ما تذكرنا اثر الاوضاع الإتتصادية قٍِ
الاوضاع السياسية والعسكرية لاي مجتمع من المجتمعات» فان خطر الاتفاقية المذكورة
يصبح أكثر وضوحا . وبامكان اسرآئيل ألان ان تطمئن لمستقيلها بعد أن تحقق لها الشق
الاسلم من الشعار الذي رفعته بعد حرب تشرين » « التصدير أو الموت » © في معرضص
تقشبيه إوضاعها الاقتصادية بأوضاع أوروبا الغربية يعد الحرب العلمية الثانية » .
وهي التي سيق أن قالت على لسان صحيفة معاريف ونقلتها النهار في ١؟/ر١٠1/ر115175‏
« ان وجود الفائض في العملة الصعبة باحتياطي الدولة هو حاجة حيوية لا يعلو عليها
شيء في وضع اسرائيل الاتتصادي والامني » فالحرب لا تتطلب فرقا مسلحة وائما عملة
صعبة أيضا ) .
أوروبا تعالج الامراض الاقتصادية المزمنة لاسرائيل
ان التضخم والعجز في ميزان المدفوعات هما الظاهرتان المرضيتان اللتان لازمتا
الاقتصاد الاسراثيلي » وقد بلغتا معدلات خطرة بالذات في الفترة التي تلت حرب تشرين»
وطالما لجأت اسرائيل الى اتخاذ اقسى الاجراءات الاقتصادية لمواجهة هذين المرضين »
فقد قامت في الفئرة الآخيرة بمتخفيض قدمة عملتها لتزيد من صادراتها وتخفيف وارداتها »
اضاقة الى الاجراءات التي استهدفت كبح جماح التضخم المالي . وقد أتت التسهيلات
التي قدمتها أورويا الغربية اخيرا بفتحها باب السوق الاوروبية المشتركة على مصراعيه
أمام السلع الاسرائيلية لتشكل الدواء الناجع لمشكلة ميزان المدفوعات » فمن المتوقع أن
تقفز صادرات اسرائيل بمسعدلات عالية الامر الذي دزيد من موارد اسراثيل المالية من
العملة الحرة وبهذا ينخفض متدار العجز في ميزان الدفوعات .
تاريخ
أغسطس ١٩٧٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 58944 (1 views)