شؤون فلسطينية : عدد 49 (ص 126)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 49 (ص 126)
- المحتوى
-
152
يأخذ مكانه في قلب التاريخ في حقبة تاريخية لاحقة » !ي له منطقه الخاص للمشاركة في
العملية الثاريخية . 2
ان 7 أم. سعد 4 تموذج البطل الايجابي طلعت علينا من معطف « العجوز » . أن
العالم الهادىء « للعجوز » استحال حسب منطقه الخاص الى عالم « اللا هدوء » »
هذاك الموات الظاهري ألقى بذور حركة قادمة وقوة خلاقة » ومان سديم العطالة
التاريخية خرج علينا عالم الحركة والدينامية الثورية » عالم أياد تطرق أيواب الجديد »
ولا يخرج الجديد هنا من رموس بائدة يل من عملية مخاض طويلة أنتحث وأعيد
انتاجها لتصل ألى ميزأن قوى جديد يسمح بالحركة بدون عسف أو قيود .
أم سعد رمز الجديد ». ابن « العجوز » المتحرك في دائرة زمن ايجابي » فالماضي
ليس جنا » لكنه مجال مكاني روحي نستعيده من خلال الحركة الثورية في الحاضر»ه
وعندها يصبح مستقبلا ؛ اليطل هنا ( أم سعد ) يعيد انتاج التاريخ من خلال حضور
مستمر للوطن في الماضي والحاضر والمستقبل . ْ
ونحن هنا أزاء قطبين الوطن / البطل الايجابي ؛ أو البطل الذي هو شكل ذات
في التاريخ » أما العلاقة الديالكتيكية بين القطبين الوطن / اليطل فتدور في فضاء زمانى
هو التاريخ الذي هو في المحصلة الآخيرة الاثر الناتج عن التطلع المستمر للقطب الثانى
الى الاول » أي صراع الفلسطيني لاستعادة أرضه ٠. 00 اا"
ولا يتم الصراع هذا بشكل مبسط ووحيد الجائب بل يتحدد ويتضمن من خلال
جملة شروط : التواجد المستمر للوطن ؛ والواقع المعاشى في المنفى » ثم صراع
الفلسطيني لتحمل الحاضر والسيظرة عليه . وعلى هذا خان معركة الفلسبطيني والتي
للالتفات الى الوطن ب الماضي من أجل المستقبل - الوطن .200
في معركته ضد الحاضر المياشر ./ 'الدؤس يصنع الفلسطيني ذاته » وخلال عملية
الصنع هذه يعي حجم مأساته : فقيصنع ذاته كاتسان بالمعنى الفلسفي للكلية
( براكسس ) © ويصئع في ألوقت ذاته نفسنه كمقاتل من أجل- قضية ٠ وهكذا نعثر في
هذا المسار على مستويات عدة : المنفى © البؤس »© حركة الحياة الضرورية © تملك
الوعي ؛ ثم بدء المعركة . وعملية الصنع هذه لا تتم كما نرى انطلاقا من ازادة أخلاقية
محضة » بل تأتي كضرورة تاريخية أنتجتها جملة ظروف وشروط تاريخية لجارجة عن
أرادة الفلسطينى اللاحىء .
وأم سعد هي محصلة هذا المسار »؛ فهي كلية ايجابية فاعلة على الرغم من شروطها
بأبعاده الثلاثة ., ولتد استطاع غسان كتفاني بمو هدته الادبية أن يعطي صورة مادية
متسنة لام سعد © فهي ليست البطل : الفكرة الذي يتحرك في عالم ميكانيكي > غالم
ذكراني » بل هي أئنسان حي 'مشخعن نراه وتلئفسه في كل: منعطفات حياتها أليومية ©
ويذكرنا حذق غسان هنا يكلمات بريشت حين يقول ١ لا يجب أن نرى البطل الايجابي
في صميم المعركة فقط »4 بل يجب أن ثراه أيضا كيف يذهب الى الخباز ويشتري خبزه ا
والآن ما هي المستويات. التي يمكن أن نعثر عليها في شخصية أم سعد ٠ قبل أن تيدأ
ذلك يجب أن نؤكد. بأئنا لا نرى في آم سعد بطلا متقردا بل ترى.فيهسا نموذج اليطل
الايجابي ذي خصائص ولدتها ظروف تاريخية محددة » فصوتها هو«( صوت الطبقة
الفلسطينية التى دفعت فاليا ثمن الهزيمة 11(6), 1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 49
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22133 (3 views)