شؤون فلسطينية : عدد 41-42 (ص 77)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 41-42 (ص 77)
المحتوى
ا
موأطنين في فلسطين الجديدة لا يتدخل أحد في عقيدتهم كيهود ولا يميزهم على هذا
الاساس » وانما على الاساس الذي ذكرناه الا وهو قدر مؤقف كل منهم' من معارضة
الصهيونية أي من « الآسرأئيليه » » وتأييد الثورة التحررية العربية أى «الفلسطيئية).
فلسبطين ستعود. ؛ تلك حتمية تاريخية » ولكي تكون 7 ديموقراطية »4 » وهى لا يمكن
أن تكون الا كذلك على المدى التاريخي »؛ لا بد من الثورة الشعبية المسلحة ؛ والتى لا بد
ان يشارك فيها مناضلون من اليهود انهم » الذين هم اليوم على أرضها مغتصيين ‎٠.‏
‏من هنا فان « الديموقراطية » هدف »> وخطة في نفس الوقت ‎٠‏
لد اختار الدوار الفلسطيئيون الديموقراطية » لفلسطين حلا وهدفا يناضلون
لتحقيقه ؛ ومن المؤكد أن هذا الاختيار هو رد الفعل التوري الانساني على «العنصرية»
التي اتصفت بها الهجمة الاستعمارية التي احنلت فلسطين واغتصيتها » كان منطقيا
(عفويا ) » أن تؤدي الهجمة العنصرية الى نقيض عنصري ؛ ولكن ذلك لم يكن ليؤد الى
تحرير فلسطلن . دل الاغلب أنه كان سيعمق من مشكلة الوحود العتصرىي الاسدتعيارى
نفسه ( ولقد ادرك الصهايئنة هذه الحقيقة فسعوا على الدوام الى تصوير المقاومة
العربية » باعتبارها موقفا عنصريا لاساميا 4 وذلك بهدف المحافظة على عنصريتهم
هم ) , لذا فان هذا الاختيار الثوري الانساني > يغفرض على القوار طريقا محددآ
للتحرير 34 أى خطة محددة للقتال من أحل استعادة الارض المغتصبة وعودة الشعيب
المشرد » وف نفس الوقت مواجهة « مشكلة يهودية » من نوع خاص > مصدرة الى
بلادتا من البلاد الاستعمارية ؛ ومحاصرة تاريخيا ,
أن استعادة الارض وعودة الشسعب ؛ لا يتطلبان أكثر من تحقيق تفوق عسكري يمكن
العرب من تحطيم القوة الرئيسية للعدو ؛ بحيث يجبر على التسليم . ولكن استيعاب
وحل « المشكلة اليهودية » التي ستتخلف عن هذه الحقبة من الكتال » يحتم أن يدور
هذا التثال بخطة واسلوب حرب الشعب طويلة الامد ؛ اي أن يكون قتالا جماهيريا .
بحيث تتخلص الجماهير المثاتلة من كل ردود الفعل العنصرية 4 والمرارة والشك
والثأرية » وذلك عندما تدرك بتجريتها ألذاتية » عقم طريق التعصب »؛ وخصب الطريق
الثورية الانسانية » وعندما تسقط خلال طريقها الملويل كل القوى الرجعية واللتعصبة
التي سبق وأن اضاعت فلسطين » بل وتآمرت عليها مع المستعيرين والصهاينة .
ستدرك الجماهير العربية المفعمة القلوب بالمرارة » ستدرك خلال القتال »> اذ
يرافقها سلاحها وقتالها وتضحياتها جماعات من اليهود أنفسهم ؛ أن عدوها هو
الاستعمار والصهيونية وليسوا هم جماهير اليهود المضللين والمضطهدين ف بلادهم
الأصلية . كما ستدرك اعداد متزايدة من اليهود المستوطنين أفسهم “ أن الهروب من
أضطهاد عنصري لا يكون باللجوء الى عنصرية أشسد وافظع هي عنصرية الصهانية
أنفسهم ضد خقرام اليهجود وسرقييهم بعد طرد أالعرب الفلسطينيين .
آن خلق الانسان الفلسطيني اتجديد » يتطلب قتالاحماهيريا طويل الامد » ذتراكم فيه
الصفات الثورية المكتسببة من خلال هذا النضال ومعاناة الاجيال » وسواء كان هذا
الانسان الفلسطيني الجديد » مسلما او مسيحيا » أو يهوديا » او من اى طائفة كانت»
فائه سبكون بلا شك « عربيا » سواء بالاصل او « بالتمثل » . أي أن هذا القتال
الجماهيري الطويل لا بد سيؤدي الى ما كان يجب ان يؤدي اليه تطور المجتمعات التي
هرب مثها اليهود وهجروها الى فلسطين .
أن حل المشكلة اليهودية لا يكون بالهرب من مجتمعات تحمل في باطئها ( عنصرية )
هي أنعكاس لعلاقاتها الاجتماعية وتسير حتما نحو التحرر مثها > كما تسير نحو التحرر
تاريخ
يناير ١٩٧٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed