شؤون فلسطينية : عدد 41-42 (ص 278)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 41-42 (ص 278)
المحتوى
00
ش حل للقضية من خلال المفاوضات مع الدول العربية المجاورة . ولا تزال اسرائيل حتى
الآن عمليا عند موقفها هذاء رغم قرارات مؤتمر القمة العربي الاخير في الرباط المدمومة
بقرارات الجمعية العمومية للامم المتحدة »؛ التي يمكن اعتبارها بمثابة « اشارة » عربية
وعالمية لاسرائيل يوجوب حل القضية الفلسطينية مع الشعب الفلسطيتي بالذات ومن
خلال ممثليه الشرعيين ؛ وان أي حل كهذا قد يحصل على « تغطية » عربية وعالمية
أيضا » ما دام الطرف الاساسي فيه الشسعب الفلسطيني نفسه . وحتى الموتف
الاسرائيلي هذا ؛ الذي يصر على التعامل.مع الدول العربية » أو بصورة أوضح مع غير
الفلسطينيين بالذات » لحل القضية الفلسطينية ليس جديدا » كما هو معلوم » وتعود
جذوره الى أواخر الثلاثينات » عندما عملت بريطانيا على اشراك بعض الدول العربية
في المساعي التي بذلت لايقاف الثورة العربية الكبرى يومها »؛ قبيل نشوب الحرب
العالمية الثانية ؛ وهو « الاختراع » الذي سرعان ما نقلته الصهيونية عنها » ولا تزال
منذ ذلك الحين تصر على تطبيقه .
ينضح مما تقدم ؛ أذن ؛ أن عشر سنوات من الكفاح الفلسطيني المسلح لم تكن كافية
لاحداث أية تغييرات جوهرية في سياسة اسرائيل ومواقفها من الشعب الفلسطيني أو
حقوته » عدا عن تغيير بسيط يقضي بالاعتراف بمدى أكبر من الحقوق الدئية أو
( الانسانية » للسكان العرب الذين يعيشون في ظل الحكم الاسرائيلي > وهو التغييا
العرب في الداخل دفاعا عن وجودهم في وجه التحدي الصهيوني الذي جابههم . كذلك من
الواضح أيضا أن حصيلة هذه السنوات لم تكن كافية لزعزعة العقيدة الصهيوئية
الاسرائيلية أو لاختراقها على نطاق ملحوظ > رغم الحديث الكثير الذي يدور حول ذلك
في اسرائيل وخارجها والذي يفسره البعض على أنه نوع من الكفر بالمسليات
الصهيونية » أذ عدا عن ذلك التغيير الطفيف الذي طرأ بعد حرب تشرين »؛ والمتمثل
في أعلان الجناح. العمالي الحاكم في اسرائيل عن « اعترافه » بوجود «فلسطينيين» أو
شبعب فلسطيني » ؛ لم يسجل أي « انقلاب » آخر في العقيدة الصهيونية ومواتفها
النية على حل القضية الفلسطينية مع جهة غير فلسطينية . واذا كان الجناح العمالي
قد اكتفى بالاعلان عن مثل هذا التغيير في موقفه » فان جناحي اليمين والتديئين ؛ اللذين
يمثلان نحو نصف سكان أسرائيل في برلمائها » لا يزالان يتمسكان يموائفهما السايبقة
من الفلسطينيين والعرب » والتي لم تتغير منذ آربعين عاما أو أكثر: . صحيح ان أجنحة
العمال واليمين والمتدينين ليست كل اسرائيل ؛ وان كانت تمثل .الاكثرية الساحقة
هناك وتتحكم. بمصبر البلد ؛ فهناك ايضا دوائر اخرى »برز من بينها خلال اللبسنين
الاخيرة من سجل العديد من الاعتراضات على المواقف الضهيونية التقليدية وطالب
بتغييرها » وذلك بالاضافة الى ما يسبمئى حركات الاحتجاج التي يطالب بعضها باتخاذ
مواقف مماثلة » ألا ان هذا كله تم » ويتم » من خلال الالتزام بالعقيدة الصهيونية.
. لقد قطعت الثورة الفلسطينية المسلحة » خلال عقدها الاول » شسوطا كبيزا على
ولكن يبدو » في مقابل ذلك » انها لا تزال في بداية الطريق على الصعيد الأسرائيلى . .
تاريخ
يناير ١٩٧٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 58937 (1 views)