شؤون فلسطينية : عدد 41-42 (ص 554)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 41-42 (ص 554)
المحتوى
كود
المقاومة الفلسطيفية في الصحافة الفرنسية
(956و1- ه0ا9١)‏
- الدكتور فيصل دراج
لم يكن سهلا أن تأخذ المقاومة الفلسطينية مكانا لمها في الصحافة القرفسية ‎٠‏
‏ان أن القضية الفلسطينية برمتها كانت .غائبة في تلك الصحافة » وعندما كانت تطفو
بين الحين والحين على مسرح الأحداث كانت تقدم كقضدية « لاجثين » فقط دون
الفاعم الضوع على الاعتيارات التاريخية التى ولدت هذه القضية 3 ان الفلسطينى
وقضيته كانا يغيبان في بحر الصمت والنسيان ‎٠‏ أى بشكل أدق غيبهما الاعلام
الصهيوني في بحر الصمت والنسيان ‎٠‏
أن غياب القضية الفلسطينية عن مسرح الصحاقة .2 والصورة السلبية المخالقة
للواقع التي كانت تقدم القضية في اطارها . تعود الى جملة أسياب معقدة
متشابكة ‎٠‏ فهناك أولا التواجد التاريخي المستمر للمشكلة اليهودية في الغرب ‎٠‏
‏فالأرربي يتعامل مع مشكلة يعرفها وعليه أن يأخذ موققا محددا منها ‎٠‏ وهذا الموقف
كانت تحده قطبية اللأسامية والموالية للسامية ء وفي الحقيقة فان هذا الاختيار كانت
تحكمه تناقضات المجتمع البرجوازي والأيديولوجيا المعبرة عنهذه التثاقضات ٠*وضمنهذا‏
الاطار لم تكن اللاسامية أمرا مشينا يثير الاسبتهجان خاصة أن الجهان الاداري للدولة
كان يروج لها بحماس في كثير من الاحيان ‎٠‏ الا أن الاضطهاد المستمر والمتواتر
لليهود دفع بقطاعات كبيرة من المجتمع الى صف الموالاة للسامية ؛ وهذه الموالاة
كانت تأاخد طابعا سياسيا كموقف اليسار ‎٠‏ وتأخذ طايعا أخلاقيا كموقف”"
قطاعات كبيرة من الكاثوليك ‎٠‏ وفي فرنسا بالذات أخذت المشكلة اليهودية حيزا
واسعا في الحياة السياسية منذ أوائل هذا القرن بسبب ما دعي بقضية دريفوس ,
الضابط اليهودي الذي اتهم بالعمالة للالمان ثم ظهرت براءته بعد ذلك . وقد أثار
هذا الحكم الجائر بحق الضابط اليهودي موجة من الاستتكار والسخط لدى قطاع
كبير من الشعب القرنسي » وقد حمل لواء الدفاع عن اليهوى في تلك الفترة قوى
اليسان والحزب الاشتراكي بشكل خاص(١)٠‏ وبعد صعود النازية وما تلاه من
اضطهاك لليهود اتسعت الدائرة الموالية للسامية ويالتالي التعاطف مع الحركة
الصهيونية التي كانت قد أصبحت حركة نشطة في تلك الفترة ‎٠‏ وقد قدمت فرتسا ابان
الحرب العالمية الثانية وبعدها مساعدة متعددة الجوانب الحركة الصهيونية شاركت
فيها كل القوى السياسية ‎٠‏ وقد تأتى عن ذلك منطقيا حماس ودعم يلا حدود لظهور
دولة اسراتيل(؟) فهناك اذن عوامل تاريخية لعبت دورا كبير! في تأييد الشعب
الفرئسي لاسرائيل والصهيوئية + ويمكن أن نقول هنا أن كل الشعب الفرنسي ( عدا
قلة من الكاثوليك ) على اختلاف صنوفه السياسية حيا ظهور اسرائيل . حيث راى
البعض قيها حركة تحرر وطني ؛ ورأى البعض الآاخر تجسيدا حيا للميثالوجيا
الدينية » وحتى القوى المناهضة للسامية فعلت ذلك « للتلخص من الشر » أى كما
تاريخ
يناير ١٩٧٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed