شؤون فلسطينية : عدد 1 (ص 51)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 1 (ص 51)
- المحتوى
-
ويتحدث الاعتراف عن ازمة 7١/1/٠١ على أنها
مناورة اختبارية فقط . وامام هذا التفسير» نستطيع
ان نلقي شيئا من الاضواء على سبب مرونة الملك
حسين » في المفاوضات التي جرت انذاك بينه وبين
الوفد المفاوض بأسم القيادة الموحدة(' *). هلم يحتج
الامر لغر جلسات محدودة وافق فيها الملك على
التراجع عن مطالبه كلها .
واذا كان الاعتراف يتحدث عن « اسستعداد للانقفاض
الكامل خلال ثلاثة اشهر بعد مناورة شسباط » فمن
المهم أن نلاحظ انه بعد اربعة اشهر انفجرت ازمة
7 التي كانت اعنف بكثر من كل الازمسات
التي سبقتها » اتبع فيها بشكل كامل نفس التكتيك
الذي نفذ في مجزرة ايلول » الا ان التدخل الرسمي
العربي لعب دورا مهما في ايقافها » وادى هذا
التدخل الى ايفاد اللجنة الرباعية التي توصلت الى
عقد اتفاق هدنة بين الطرفين . فبقي بذلك المجال
مفتوحا امام معركة اخرى حاسمة .
وحين يتحدث الامتراف عن الحملة الاعلامية داخل
التوات المسلحة لتقويه سسمعة المنظمات ©» همان
هذه الحملة الاعلامية تكتسب مهعناها التام/» حين
نعلم أن قيادة الجيش كانت تعطي للجنود مبلما من
المال تطلب منهم استعماله للانتقال من أماكن سكنهم
بين تجمعات الفلسطينيين ( في مخيم الوحدات مثلا )
الى اخرى تكون غالبيتها من الشرق اردنيين » بحجة
ان الفلسطينيين يهيئون مجزرة لذبحهم . أما داخل
القطعات فقد كانت تنقل لهم انباء ملفقة عن
انتهاكات الاعراض التي تجري في المدن » وعن
المنازل التي تسرق في وضح النهار ٠
ان هذا الاعتراف بمجمله وبتفاصيله يشكل وثيقسة
هامة » ولو اراد اي مسؤول من حركة المقاومة»
ان يقدم وصفا لمخطط السلطة الاردنية لضرب العمل
الفدائي لما استطاع أن يقدم وصفا أدق .
"؟" مؤتمرات المشائر
تكميلا لمخطط السلطة » وسعيا منها لاظهار موقفها
وكأنه مدعوم بتأييد الجماهير » شكلت ما سمي
« باللجنة التحضرمية للمؤتمر الاردني العام »6 ردا
على المؤتمر الذي كانت تعد له الحركة الوطنية
الاردنية بالتعاون مع حركة المقاومة الفلسطينية .
وهذا المؤتمر كان في حقيقته مؤتمرا للعشائر فقط »
وليس مؤتمرا للقسوى الاردنية © وكانت مهمته
التحريض ضد العمل: الفدائي الفلسطيني ©» وليس
أيا من الاهداف التي ذكرت في البيانات العلنية ٠
6
ومع ذلك نفي بيانات اللجئة التحضيرية ما يلفث
النظر ©» خهي تقول ان من اهداف المؤتمر الاردني
العام « ١ تجسيد ارادة الشعب الاردني الثابتة
في الوقوف الى جانب القضية الفلسطينية » وذلك
بدعم كفاح الشعب العربي لاستعادة حقه في وطنه
( لنلاحظ هنا لعبة الالفاظ التي استبعدت اي ذكر
للشعب الفلسطيني ) ؟ - من اجل الوقوف بتسجاعة
وحزم في وجه كل ما يستهدف بلدنا قيادة ونظايسا
وكيانا»(21). (لنلاحظ هنا ايضا النزعة التحريضية
التي توحي بأن «الفلسطيئيين» يعملون للاطاحة
بالنظام والكيان ) ٠
ان هذه المعاني التي ترد بشكل خفي في بيانعلني»
سوف تتضح تماما في المؤتمر الذي اقتصر على عدد
من زعماء العشائر.لقد عقد المؤتمر يوم 7١/8/51
في منزل محجم العدوان في « صويلح » قرب عمان »
وقال محجم العدوان في كلية الافتتاح م ليكن
معلوما للعموم اننا اجتمعنا تحت شعار واحعد
( الله الوطن اللك ) . فلكل امة هدف تجتمع
لتحقيقه » ونحن هدفنا الاساسي ان نحافظ على بلدنا
الاردن » هو على كرامتنا التي هدرت» وعلىاعراضنا
وشرفنا الذي ديس (!) ( نفس الاجواء التي كان
يركز عليها في اوسماط الجنود) وعلى ملكنا لانه رمز
وحدتنا ووجودنا ... ليعرف الناس الاخرون )اننا
كنا نذبح الرجل من اجل عباءته . فكيف اذ تعرض
ملكنا لبعض المكروه(؟2)؟ يجب أن نكون يدا واحدة
نعمل لصيانة كرامتنا التي ذبحت (!) وهنا سماد جو
من الحماس » وصاح بعض القصباب © ثنريد سلاح
يا محجم علشان نوري هالفلسطينيين 05(6).
؟ التحرك العسكري
في نفس الوقت الذي كانت فيه قوات الامن الخاصة
تواصل عملها » وفي نفس الوقت الذي كانت
فيه مؤتمرات المشائر توالي تحريضها»كانت قوات
الجيش الاردني تتحرك حسب خطة عسكرية واحدة»
للتمركز في المناطق الحساسسة التي تمكن من محاصرة
الفدائيين من جهة »© وقطع طرق الامداد عنهم مسن
جهة اخرى . وكان شهر آب هو الشهر الذي تم
فيه تحريك معظم قطمات الجيش الاردني باتجاه
المدن الرئيسية . وكانت المنظمات الفدائهة تتلقى
باستمرار انباء هذه التحركات ٠
غفي عمان واصلت « القوى المضادة للثورة تعزيز
مواقعهاء فقد ارتفع عدد الكيائن فيالكلية العسكرية
من ثلاثة الى ستة © وتم تركيب رشاكين ( الفا 5 ) - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 1
- تاريخ
- مارس ١٩٧١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22367 (3 views)