شؤون فلسطينية : عدد 1 (ص 62)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 1 (ص 62)
- المحتوى
-
المواد المذكورة اعلاه بشرط ان يحصل العرب على استقلالهم كما طلبت بمذكرتيالمؤرخة
في ؛ يناير كانون ثاني 1115 المرسل الى وزارة الخارجية البريطانية » ولكن اذا
وقع اقل تعديل او تحويل مني ان لا أكون عندها مقيدا بأي كلمة وردت في هذه الاتفاقية
يجب ان لا أكون مسئولا بأي طريقة »(19) وكما اخبر فيصل الصحفي جفرز شخصيا في
مارس اذار 142٠ بأنه لم تكن لديه افكار واضحة عما تعنيه المتترحات او عن المشاريع
الجديدة للصهيونية وكل ما اخبر به هو خطة لايجاد مستعمرات يهودية لها حكم ذاتي
بشروط ستسوى فيما بعد » ورأى انه بالامكان ايجاد تعاون بين العرب واليهود خاصة
بعد ما علمه من تأكيدات هوغارت ووايزمان ولورنس بأن اليهود لا يسعون الى اقامة
دولة مستقلة في فلسطين وان هدفهم انعاشها فقط دون انيؤثر ذلك على مصالح العرب
المشروعة(ه؟) ٠. الا ان المرحوم عوني عبد الهادي قد ذكر لي « ان هذا لا يخلي سميوه
من نقد الناقدين واعتبار عمله هذا خطأ سياسيا كبيرا » وما كان لفيصل أن يعود
باجنبيين احدهما يهودي والثاني انكليزي ويوقع على اتفاقية كتبها اجنبي بلغة اجنبية
مهما بلغت ثقته بلورنس »© وان علاقة لورنس نفس ه بالاتفاقية حجة كبيرة ضد
فيصل )(8) .
ورغم الاهمية الكبيرى التي يعزوها وايزمان الى الاتفاقية نجد انكل ما ادعاهالصهيونيون
قد وافق عليه فيصل بشكل شخصي وانها كانت مجرد اتتراح لم تقدم على الاطلاق لتصل
الى مرحلة المعاهدة ونظرا لانها لم تعرض على الحسين او على الحكومة العربية قليس
لها أدنى قيمة في التعبير النهائي من السياسة العربية » وان مجرد انتظار وايزمان سبعة
عشر عاما لنشر الاتفاقية كانت فيها فلسطين تعاني القلق والدمار دليل كاف على ان
لآ قيمة لها .
واهمية الاتفاقية انها كانت احدى وثيقتين تنسبان الى فيصل ويملكها الصهيونيون
كدليل على حصولهم على موافقة العرب على الخطط الصهيونية قبل البدء بتنفيذها .
و الوثيقة الثانية هي التي نسب الى فيصل انه قد وجهها الى فرانكفورتر ( عضو الوفد
الصهيوني الاول الى مؤتمر الصلح وقاض في المحكمة العليا واستاذ في جامعة هارفارد )
بعد احتجاج زعماء الصهيونيين على تصريح أدلى به فيصل الى صحيفة الماتان صاءه36
في مارس 1111 بمعارضته تأسيس وطن قومي لليهود . وجاء التوضيح على شكل
رسالة تؤكد على التفاهم المتبادل بين اهداف العرب واليهود الذين « هم اولاد عمومة
في العرق يعانون مظالم متشابهة على يد دول اقوى منهم » وعن عطف العرب وخاصة
المثقفين منهم على الحركة الصهيونية » وموافقة الوفد العربي في باريس على مقترحات
المنظمة الصهيونية .٠ وعن سعي الطرفين للعمل من أجل احياء الششرق الادنى .٠.
« والتعاون لازالة المرارة التي خلقتها المؤامرات التركية بين سكان المستعمرات اليهودية
والفلاحين العرب وذلك بالارآدة المشتركة والمعرفة الكاملة »(9). وفي مذكرات لم تنشر
بعد يذكر المرحوم عوني عبد الهادي «انه لااصحة اطلاقا لرسالة فرنكفورتر وانما أذاعها
وايزمان ولورنس لتضليل الراي العام ومن الادلة على عدم صحتها : لم يترام الى علمه
ان مقابلة تمت في ذلك التاريخ بين الامير ووايزمان وفرنكفورتر ولورنس » كما انه لم
انكر المقابلة الصحفية بين رئيس تحرير الماتان وبين فيصل . . «لو صح ما يدعيه وايزمان
الماتان ليطلع جميع الناس على الحقيقة بدلا من هذه الرسالة المزعومة »(58).
وتعتبر هذه الرسالة مثل الاتفاقية السابقة خطة ستراتيجية للحصول على وثيقة عربية
بالموافقة على الخطط الصهيونية » وكان فيصل الذي يقع تحت تأثير وضغط الحكومة
البريطانية كما يبدو هو الوسيلة الوحيدة لاستمالة العرب مع أنه بالفعل كانعاملا
5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 1
- تاريخ
- مارس ١٩٧١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22414 (3 views)