شؤون فلسطينية : عدد 1 (ص 84)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 1 (ص 84)
- المحتوى
-
عسكرية: سجن ونفي العناصر التي اعتقدت سلطة
الاحتلال انها مسسؤولة عن حملة العصيان المدني »
وانزال القوات العسكرية الى الششارع للارهاب
وقمع التظاهرات» وفرض منع التجول والتنتيشات
المقصود منها العقاب والازعاج والمضايقة» ومحاولة
مشراء متعاونين معها للتخريب على الحملة من
الداخل . وعندما كانت الحملة تشتد أحيانا كانت
السلطة تلجا الى مصادرة المحلات التجارية وأبنية
المدارس واغلاق الاسواق لفترات معينة» كما حدث
عندما أغلقت السلطة المسكرية مركز السوق
التجاري في نابلس وصادرت مدرسة الصلاحية
تشرين الاول ( اكتوبر ) 1135 ومدرسة
فلسطين الثانوية في غزة في تشرين الثاني ( نوهمبر )
من نفس المام وحولتهما الى مبنيين من مباني الحكم
العسكري(1؟).
ان العصيان المدني الذي جابه به السكان الاحتلال
في الاشهر الاولى له ظل مجرد محاولة ولم يتفتتم
الى عصيان مدني حقيقي . والسبب هو مجز
القتيادات السياسية التقليدية والانفصام القائم بينها
وبين السكان في المدن © والموقف المتماون الذي
اتخذه الشيخ محمد علي الجعبري رئيس بلدية الخليل»
وغياب القيادات السياسية اصلا عن الريف .
ويضاف لذلك كله بالطبع اجراءات السلطة المحتلة
ومبادرتها لابعاد كل عنصر فعال سياسييا الى
الضفة الثرقية بموجب أمر اداري . وقد ذكر دايان
في تصريح نثرته جريدة دآغار (عدد 1115/11/19)
ان عدد القادة العرب المطرودين من الضفة الغربية
الى الاردن حتى تاريخ 1575/11/١ بلمْ ( 7 )
شخصا . وتظهر قائمة تفصيلية بأمسمماء المبعدين
انه في عام 1415 فقط تم ابعاد ( 181 ) شخصا من
المناطق المحتلة("؟).
ان محاولة العصيان المدني تمحورت حول رفض
قضيتين اسساسيتين: ضم القدس واجراءات التهويد
العملية » وحذف مادة واسسعة من المنهج الدراسي
المقرر للمدارس بحجة انها تنمي في الطلاب مشاعر
العداء تجاه اليهود واتضح انها ششملت كل ما من
شانه أن ينمي الششعور الوطني او الوعي السياسي
لدى الفلسطينيين . وقد انتهت محاولة العصيان
المدني هذه في النهاية الى الفكقل ٠٠ ولجح الحكم
العسكري في تصفية مظاهرها تدريجيا ٠. فانتظيت
الخدي ات البلدية وافتتحت المدارس واصبحت
الاضرابات فيها متقطعة وازدادت الضرائبالمجموعة
في الضفة سنة عن سنة(١؟)) وانتظم العمل في
الثانوية في
المحاكم 34 ولم يبق من مظاهر حملة العصيان المدني
بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على الاحتلال الا
اضراب المحامين الذي ابستمر دؤنما أية فعالية
الا ان التحدي الاكبر للاحتلال لم يكن صادرا في
الحقيقة عن القيادات السياسية التقليدية التي رات
في حملة عصيان مدني الرد المناسب او الممكن »
وانما سن المنظمات الفدائية التي رأت في الكفاح
المسلح الوسيلة الاكثر نجاعة والوحيدة التي تعد
بأمل في المستقبل . وقد بدأت العمليات الفدائية
الاولى بعد الاحتلال في شهر اب ( اغسطس ) من
عام 1911 © ونفذت في المناطق المحتلة قديما )
وتمثلت في نسف عدد من الجسور وانابيب المياه )»
ومهاجمة عدد من المنشات الصناعية » ووضع
القنابل في اماكن تجمعات سكانية . وكان وضع
المتنجرات في اكتوبر 11517 التي اكتشفت قبل ان
تنفجر في سينيا صهيون في القدس الجديدة أشهر هذه
العمليات(؟؟).
ان العمل الفدائيقام بعد الاحتلال مباشرة بمحاولة
لنقل مركز الثقل في نشاطاته الى داخل المنطقة
المحتلة »؛ وبشكل أسساسي الضضفة الغربية . فقد
أعلنت منظية العاصفة © الذراع المسكري لفتح»
ف اواخر حزيران 19517 ان قياداتها قد انتقلتالى
المناطق المحتلة وانها ستواصل عملياتها ضد العدو
من هناك ٠. ومن المعروف ان « أبو عمار » شسخصيا
كان من بين الاشخاص الذين انتقلوا للشفئة
الغربية للاشراف على التخطيط لبدء العمل المسلح
ضد الاحتلال وانه غادر الضفة بعد ان بدأات حملة
الاعتقالات في صفوف فتح . كما قامت الجبهة
الشعبية لتحرير فلسطين » المشكلة انذاك حديثا»
بتسريب عدد كبير من العناصر القيادية الى الضفة
والقطاع مفترضة » وفتح »2 ان المجال الحيوي
للمقاومة المسلحة هو الشعب الفلسطيني في
المناطق » وان الكفاح المسلح لا يمكن 2
وينمو ويحقق إهدافه الا اذا نجح في تعبئة الشعب
بحيث يقاتل ويوفر الحماية والاختفاء للمقاتلين ٠ ان
السلطة الاسرائيلية أدركت منذ البداية « ان عاملا
وحيدا يمكن ان يرجح كفة الميزان [ الى جانب
العمل الفدائي او جانب التهدئة ] وهو : موقتف
وعلاقة مجموع المكان العرب في المناطق المحلة
بخلايا المخربين» 5 ٠ وبالتالي حددت اسرائيل
كهدف أسساسي من أهداف سياستها في المناطق
المحتلة عزل الفدائيين عن مجموع السكان . ومن
تذه - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 1
- تاريخ
- مارس ١٩٧١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39476 (2 views)