شؤون فلسطينية : عدد 1 (ص 116)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 1 (ص 116)
- المحتوى
-
تترشب . أما الحزب الشيوعي فبدأ يهاجمنا مباشرة
ويقول أننا عناصر اشترتها الاحزاب الصهيونية .
قدمنا طلبا الى وزير الداخلية للحصول على ترخيص
للجريدة . وبعد أخذ ورد قالوا لنا سنعطيكم
ترخيصا بعد انتذائات الكنيست لان الحكومة كانت
محلولة آنذاك ائثر ازمة وزارية . حينئذ بحثنا عن
طريقة نلعب بها على القانون » فوجدنا أن القانون
يبيح لكل مواطن أن يصدر نشرة لمرة واحدة من
دون ترخيص . قلنا : عظيم ! نصدر الجريدة كل
مرة باسم شخص بختلف . وبدأنا نبحث في تسمية
الجريدة فاسستقر رأينا أن نسسميها الارض » لان كلمة
الارض تحتوي كل القيم التي نناضل من اجلها ©»
فالصهيونية تحاول الاستيلاء على الارض ونحسن
نتشبث بالارض والصهيونية تحاول أن تقيم دولة
على الارض العربية ونحن نرفض هذا الجسم
الغريب الذي يحاول أن يفرض نفسه على الارض
العربية .
أصدرنا العدد الاول من الصحيفة « الارض »
ويصدرها حبيب قهوجي »© وكانت أشببه بالمجلة خفيها
الانتتاحية والمقال السياسي وصنفحة للطلاب وصفحة
تتحدث عن التراث العربي وخصوصا الفلسطيني
وتتكلم عن ابطال فلسطين عبر المصور وصفحة
تتحدث عن الفلاحين العرب والزراعة العربية
وصفحة للشعر والادب وصنفحة للقصة. ثم أصدرنا
العدد الثاني وأسسميناه «الارض الطيبة» ويصدرها
منصور كردوش ؛ ثم « ثشذى الارض » ويصدرها
صبري جريس »© وهكذا اصبحت الصحيفة تصدر
مرة واحدة ثم تغلق نفسها بنفسها لتصدر باسم
جديد وعلى مسؤولية محرر جديد » فاستطعنا بذلك
ان نتحايل على القانون .
بعد العدد السادس »© ارسلوا لنا عربيا كي يحاول
اقناعنا بالترغيب والتهديد أن نكف حما نقوم به »
فلم ينجحوا في ذلك »© فبداوا يرسلون الى كل منا
على إحدة ويعرضون عليه وظيفة او نقودا او
يهددونه بمصادرة أملاكه وما الى ذلك ©» هلم
يجدهم ذلك ايضا. عندها عقدث المخابرات اجتماعا
في الناصرة ضم أربعة وعشرين من ضباط فروع
المخابرات في المناطق العربية » كيا علمنا . وكان
موضوع البحث فيه هو كيف القضاء على هذه
الجماعة ( أي نحن ) قبل أن يستفحل ثرها .
استقر. رأي المجتمعين على أن تقوم الصحافة
المهيونية بشن حملة علينا وأن تجري مطاردتنا
سياسسيا واقتصاديا ومن جميع الوجوه »© وبعد ذلك
نقدم للمحاكية بتهمة التحايل على القائنون واصدار
نشرة هي في الواقع صحيفة .
كنا الى ذلك الحين نطبع ثلاثة الافه عدد مبن
الجريدة » ولكثنا لم نعد نجد مطبعة ترضى
بطبعها » فلجأنا الى شخص عربي في عكا عنده
بقايا مطبعة منذ ما قبل العام 4 © وأصبحنا
نطبعها هناك ونقوم بتوزيعها وبيعها بأنفسنا فأبيعها
أنا مثلا في حيفا وصبري جريس يبيعها في القدس
حيث كان طالبا في الجامعة العبرية ومنصور
كردوش يبيعها في الناصرة ومحمود سروجي يبيعها
في عكا والجليل وصالح برانسي في إلطيبة وهكذا.
وكنا نحاول أن نوصل ولو عشرة اعداد الى كل
بلد .
بعدئذ شنت الصحف علينا حملة شسعواء وقال بعضها
ان هذه الجماعة جماعة مثقفة وعنيدة ومخلصة
وغير قابلة للاصلاج وهي ليست جماعة طائفية
خبينها من مو روم أرثوذكس ومن هو ماروني ومن
هو كاثوليك ومن هو مسلم ومن هو درزي ؛ وقالوا
اننا نصدر مجلة قومية عربية تحاول ان تجمع
العرب حولها وتبيع اعداد المجلة بأثمان مختلفة
تبلغ احيانا خمس ليرات ترصد جميعها للقضية »
يقصدون بذلك القضية الفلسطينية محاولين تضخيم
الامر وتصويره على انه عملية ثورة .
اتخذت السلطات قرارا نهائيا باعتقالنا بعد
أصدرنا العدد الثاني عشر © وبدأنا جميعا سسواء
أكان الواحد منا في حيفا ام القدس ام عكا تلاحظ
ان المخابرات تقتفي اثارنا باستمرار » اربعهة
وعشرون ساعة في اليوم وبشكل تظاهري . وبعد
ذلك بيومين او ثلاثة داهم رجال الشرطة منزلي
في حيفا حوالي الساعة الرابعة صباحا وبداوا
يفتشون اوراقي وكتبي واستمروا في ذلك حتى
الساعة الثانية بعد الظهر » قم اخذوني الى
السجن حيث وجدت انهم قد اعتقلوا كذلك منصور
كردوش من الناصرة ومحمود سروجي من عكا
والياس معمر من الناصرة وصبري جريس مسن
الجامعة العبرية وصالح برانسي من الطيبة أي أنهم
اختاروا ستة كلواحد منهم منمنطقة ليرهبوا العرب
في كل المناطق © ولم يعتقلونا جميعا في محاولة
منهم لتفسيخ الحركة . وحوكينا بثلاث تهم هي :
اصدار جريدة دون ترخيص واصدار نشرة دون
تمريرها على حاكم اللواء والتحايل على القانون ©»
وأاضدرت المحكمة حكمها بتغريم كل منا الف ليرة
والسجن ثلاثة اشهر مع وقف التنفيذ ٠. استائفنا
١16
أن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 1
- تاريخ
- مارس ١٩٧١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 3418 (8 views)