شؤون فلسطينية : عدد 1 (ص 133)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 1 (ص 133)
المحتوى
الديمقراطي بندا مماثلا في انتخابات 1467 . كما دعا الديمقراطيون عام 1107 الى بيع
السلاح لاسرائيل .
اما برنامج الحزب الجمهوري عام 1407 فقد تضمن تأييدا مطلقا لاسرائيل : « نحن نعتبر
بقاء اسرائيل احد المعتقدات الهامة للسياسة الخارجية الاميركية . نحن مصممون على
المحافظة على وحدة دولة اسرائيل المستقلة . اننا سوف ندعم استقلال اسرائيل في وجه
اي اعتداء مسلح عليها » . كما ان المواقف التي اتخذها كلا الحزبين في انتخابات ‎©111٠‏
‏65 »و58 تدعو الى دعم اسرائيل كما دعت في الخمسينات ... وتركز على ارتباط
اميركي واضح ببقاء اسرائيل .
مع انه يمكن فهم موقف الحزبين المؤيد لاسرائيل ضمن نظام السياسة الاميركية » فمن
الواضح ان الارتباط الاميركي باسرائيل على اساس عقائدي او عاطفي او سياسي »
والذي نتج عن الصراع الحزبي اثناء الانتخابات الاميركية الوطنية قد فرض عبئا على
الولايات المتحدة وسياستها الخارجية . .. وهو عبء يصعب تحمله اذا ترجم الى حقيقة
كما حدث في فيتنام . لقد تعثرت سياسة الولايات المتحدة في -الشرق الاوسط نظرا
للسياسة الاميركية الداخلية ولقصر النظر العقائدي . عندما ساوى وزير الخارجية
السابق سياسته ببحث اسطوري عن الخير لم يستطع أن يستوعب وجود مناطق كثيبة
في العالم . لم يقدر ان يحتمل عودة بروز القومية العربية بقيادة الرئيس عبدالناصر لانها
كانت تشذ عن الصورة « المانوية » ( الصراع بين الظلام والنور ) التي رسمها للعالم ‎٠‏
‏ان المحرمات العقائدية إلتي حدت من مقدرة جون فوستر دالس على النظر الى السياسة
الخارجية من وجهة نظر دولية شاملة ساعدت على ظهور عامل توافق جديد في العلاقات
الاميركية ‏ الاسرائيلية . وما يزال هذا الوضع قائما حتى الوقت الحاضر . ان ما نراه
في الستينات والسبعينات هو مجرد اضافة للرؤية العقائدية التي كانت سائدة في
الخمسينات . . . رؤية اسطورية مشابهة لكنها جديدة تقول انه يجب حفظ ميزان القوى
بين العرب واسرائيل .(51) الوهم الذي تتعلق به حكومة نيكسون هو ان الولايات المتحدة
يجب ان تكون الطرف الوحيد الذي يراقب توازن ميزان القوى . هذه الرؤية الملتوية
لحقائق القوة الفعلية والرفض المحسوب من قبل أميركا لقبول عامل فلسطيني جديد قد
وضع السياسة الاميركية في ازمة اسوا من التي خلقها تصور دالس ‎١‏ المانوي » في
الخمسينات . ان بروز العنصر الفلسطيني قد اظهر الافلاس التام لسياسة اميركا
التقليدية للحرب الباردة في المشرق العربي .
الجزء التالي من هذا المقال سوف يركز على هذا الفشل وعلى ما يجب عمله الان ‎٠‏
‏خامسا : عودة ظهور فلسطين والاسلوب القادم الذي ستتبعه السياسة الاميركية في
الشرق الاوسط :
قال الشيخ مارك هاتفيلد بتاريخ 1 حزيران ‎197١‏ في معرض تعليقه على مستقبل
السياسة الاميركية في الشرق الاوسط : « علينا ان نجابه القوة الثالثة الصاعدة في الشرق
الاوسسط » الحركة الفلسطينية . يجب فهم القضية الفلسطينية ومعناها بنظر العالم
العربي كله . يجب ان تبدي آراؤنا حساسية تجاه الظلم الذي يشعر به الفلسطينيون ©»
ويحب ان نبني سياساتنا على اساس معالجة هذا الظلم » . (92؟) يبدو ان على اي سسئياسة
اميركية في الشرق الاوسط أن تأخذ الحقائق بفين الاعتبار لكي تصيب أي قدر من النجاح.
دا هي بعض هذه الحتائق ؟
اولا » لم تتحقق ابدا النتائج التي اراد جون فوستر دالس تحقيقها من وراء سياسة
الحرب الباردة في الشرق الاوسط.. على العكس » كانت سياسة دالس السبب غير
المباشر في تغلفل السوفيات في المنطقة » وبالتالي فان التأثير الاميركي والمكانة الاميركية في
المشرق العربي هما ادنى مما كانا في اي وقت مضى . (58)
١7
تاريخ
مارس ١٩٧١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10381 (4 views)