شؤون فلسطينية : عدد 1 (ص 143)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 1 (ص 143)
المحتوى
) ان اسرائيل ستصمد في هذه الحرب المستمرة لان هذه الحرب بالنسبة لنا ان هي
إلا فصل قصير من فصول تاريخ تسعبنا الممتد ثلاثة الاف سنة عبر التاريخ .. اننا
سنصمد في هذا الكفاح » أما انتم فلن يكتب لكم النجاح فيه اكثر مما كتب لاعداء الشعب
الاسرائيلي في الماضي ©» من فرعون الى هتلر » ( العدد رقم 5 ) - ( ويلاحظ ان هذه
الجملة وردت على لسان طالب اسرائيلي في رسالة الى احمد بهاء الدين » ولكن
المنشور اتعادة تتفادى مثل هذا التهجم الوقح والتبجحالاسرائيلي التقليدي الواضح» ولكن
لا مانئع من التلميح به حينا والتصريح به حينا اخر » مستخدمين التهديد و الترغيب لتحقيق
اهداف الحملة الاعلامية ) . وعلى كل فالغرور الصهيوني يقود ‏ بالرغم من المحاولات
المستمرة لاستخدام لغة الاعلانات والعلاقات العامة الامريكية ‏ الى التهجم والاسفاف
احيانا » « يجب ان تعلموا انه بالرغم من ادعاءاتكم بأنكم اشتراكيون فان اسرائيل
تعتيركم عنصريين لا تستطيعون ابداء اي تسامح تجاه من هو غير مسسلم !! » (العدد 1)
« ان عنصريتكم وعدم تسامحكم يخرجانكم عن اطواركم » الامر الذي ادى الى هذه
الحرب الناشبة بينكم وبيننا اليوم » ( العدد 5 ) .
لا زلنا نذكر كيف أمر الملك فاروق جيشه بغزو اسرائيل سنة 1154 وكيف انه عندما
فر جيشه هاريا الى سيناء بعد ستة أشهر لجأ للحكومة البريطانية التي أمرت سلاح
الطيران البريطاني بحماية بقايا الحملة المصرية الغازية » وان نتيجة ذلك كان اسقاط
وخمس طائرات بريطانية على يد الطيران الاسرائيلي السغير السن »© وانه نتيجة لذلك
اعترفت بريطانيا باسرائيل فورا واقامت معها علاقات دبلوماسية » ( العدد 15 ) ‎٠.‏
اى ان قوة اسرائيل الجوية الاسطورية ( والصغيرة حينذاك ) اجبرت بريطانيا على
الأعتراف باسرائيل بينما بقيت بريطانيا ثماني سنوات اخرى في مصر قبل انسحابها منها
(نفس العدد)وفي ذلك ايحاء طبعا بما ستفعله اسرائيل بالاتحاد السوفياتي الذي « يحمي
مصر الان» فتجيره على التسليم لها بينما يبقى محتلا لمصر سسنوات عديدة (نفس العدد).
خاتمة
يتضح من التحليل المختصر الذي قدمناه فيما سبق الخط الدعائي الصهيوني تجاه
الفلسطيئيين و القضية الفلسطينية » وهو خط لا يختلف كثيرا عن الاتجاه العام للفكقر
العنصري الصهيوني من هرتسل الى دايان : مع اختلاف في التركيز . فبدلا من المشكلة
الاسرائيلية ‏ العربية توجد الان المشكلة الاسرائيلية ‏ الفلسطينية » وفي الحالتين
ليس هناك علاقة مفترضة بين الفلسطينيين والعرب . وما يطرحه الاعلام الصهيوني ‏
من خلال « اسرائيليون يردون » على الفلسطينيين هو الاعتراف بهم كشعب او كأمة
اذا لزم الامر شريطة ان يقيموا دولتهم خارج فلسطين » وفي الاردن بالذات . اي ان
يتكرس نفيهم من وطنهم وبعدهم عنه وذلك بمطالبتهم لقاء الاعتراف بأنهم شعب بأن
يعترفوا بأن الاسرائيليين هم أيضا شسعب وان وطن الاسرائيليين هو اسرائيل (فلسطين)
وان جذورهم فيها تعود لالاف السنينوان العلاقات بين دولة الفلسطينيينودولة اسرائيل
يمكن أن تتسم بشكل العلاقة بين الجزائريين وبين فرنسا شريطة ان يشمل ذلك سماح
الفلسطينيين لاسرائيل باقامة قواعد بحرية وجوية وبرية لها في دولتهم ‎٠‏ 1
ونلاحظ انه بالرغم منمحاولة استخدام اسلوب جديد ومهذب ومعتدلفي كتابة النشرات
الا ان النزعة التهجمية الاستعلائية تظهر بجلاء في الكثير من العبارات المستخدمة .
والظاهر أن اجهزة الدعاية والمخابرات الاسرائيلية قد سلمت بفنشل هذه النشرات »
فعدد الذين وصلتهم كان قليلا جدا » وكان استقبال غالبيتهم العظمى لها باردا مشمئزا
ساخرا . ولذلك فان الاعداد التي وصلت البلاد العربية منها بعد العدد العشرين
الصبادر في مايو .1117 أصبحت قليلة جدا ومتقطعة. ولسوف يحاول الاسرائيليون مرة
أخرى » وبطرق جديدة .
عل
تاريخ
مارس ١٩٧١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17431 (3 views)