شؤون فلسطينية : عدد 1 (ص 161)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 1 (ص 161)
- المحتوى
-
لامتكشاف ابعادها » ونقاط التمارض فيما بينها ٠.
١ - موقف المتحدة : « لن نجدد فترة وقف اطلاق
النار مرة اخرى : الا اذا لمسنا جدية في الاتصالات
لتنفيذ قرار مجلس الامن كاملا بكل بنوده وأولها
الانتسحاب » . بهذا القرار السياسي افتتح العهد
الجديد في الجمهورية العربية المتحدة نشاطه حول
قضيته الاساسية الكبرى . وعلى الفور بدا النظام
حملة شاملة ومتعددة الجوانئب » لوضع هذا القرار
موضع التنفيذ . والذي يراقب تحركات النظام
المصري الان يشهد تحركا دؤوبا على كافة الجبهات»
وسسط صراع دقيق مع الزمن » وهذا التحركالمصري
يدور على أربع جبهات .
الجبهة الاولى : هي جبهة الموقف السياسي الجديد
الذي أشرنا اليه » والذي أكتره السيد انور
السسادات بشكل جازم © ولا زال يؤكده يوميا في
لقاءاته المتصلة مع ابناء المحافظات » ومع رجالات
الفكر والاعلام والتضاء . وقد شرح السادات أكثر
من مرة مبررات موقفه هذاء» وهي تدور حول الفكرة
القائلة بأن هدف واستراتيجية اميركا واسرائيل عام
91 يتمثلان في أمرين :
الاول : عدم تنفيذ قرار مجلس الامن ٠
والثاني : جعل وقف اطلاق النار وقفا دائما لان
هذا هو أنسب وضع يمكن أن تعيش فيه اميركا
واسرائيل لتدخلا القضية في الحرب الباردة »
ونبقى عشرين سنة اخرى حيث يكون العدو موجودا
في الضفة الشرقية » ومن ثم يفقد العالم اهتمامه
بالقضية .
وردا على هذا الفهم لاستراتيجية اميركا واسرائيل
يحدد السادات” موقف المتحدة على الشكل التالي :
ان استراتيجيتنا في عام 19191 »© أو في السستة
الشسهر الاولى من هذا العام » هي ألا تسسميح على
الاطلاق بأن يكون وقف اطلاق النار وقفا دائما » ما
لم تكن هناك جدية في مفاوضات السلام ٠ وتتمثل
هذه الجدية » بالاتفاق على جدول زمئي للانسحاب
وتنفيذ قرار مجلس الامن ٠
وقد أكد السسادات أن « الاشهر السستة الاولى من
عام 141/1١ مصررية بالنسبة الينا » ومن ه شبباط
منواجه اول موقف حاسم في المرحلة الحالية » .
وهذا التأكيد على رفض تجديد وقف اطلاق النار
تقابله نقطة توازن تقول « اننا نسعى الى الحل
السلمي بكل قوانا » في الوقت الذي ندعم قواتنا
المسلحة بكل ما نستطيع » . بهذا التوضيح © لا
يعود هناك مجال للقول بأن تفيرا طرا على
ل
الاستراتيجية المصرية © ولكن هناك تغيرا وأضحا
في التكتيك © ينقل الديبلوماسية المصرية الى موقف
الضاغط والمهاجم ٠ والانتقال الى موقف الضافط
والمهاجم » يفرضه فهم المسؤولين المصريين للموقف
الاسرائيلي » على أنه موقف مناور . فتعليقا على
قرار اسرائيل العودة الى محادثات يارينغغ قال
السسادات « أن القرار مناورة هدفها تجنب لوم
محتمل من مجلس الامن »© وفي الوقت نشسه
الحصول على تمديد جديد لوقف اطلاق الثار »
لكننا لن نسمح لهذه المناورة أن تنجح »© ٠
وحين ثار جدل واسع حول معنى رفض المتحدة
لتجديد وقف اطلاق الئار ») وبدآات الصحف الغربية
تقول ان مصر ستعلن الحرب على اسرائيل » قطع
السيد انور السادات الجدل حول هذا الموضوع
حين قال في جامعة اسيوط « يقولون اني ساملن
الحرب في ه شباط . الذي قلته هو أنني لن أكون
ملزما بوقف اطلاق النار في ه ششسباط » ولن أجدد
وقف اطلاق النار » وهذا شيء يختلف تماما عن
اعلان الحهرب » .
اكجبهة الثانية التي يدور فوقها التحعرك المصري
هي الجبهة الداخلية . وقد ششلهدت اروقة الاتحاد
الاشتراكي في الشهرين الماضيين نشاطا ملحوظا »
5 اجتياعات صغفرة وموسسعة © اسستهدفت وضع
كافة الاجهزة في حالة تعبئة كاملة . خفي اجتماع
موسسع في الاتحاد الاشتراكي من 4؟ ك ١ اكد
السادات ضرورة وضع الشعب بأكمله في جو
المعركة » واعلن عن تاليف لجان المواطنين ين
اجل المعركة على مستوى الجمهورية لمواجهة اي
احتمال قد تقوم به اسرائيل قبل ه شبباط أو بعده.
كما أعلن ضرورة أن يكون كل مسؤول في خط
المواجهة مع الجبهة الداخلية » وان يتصرف كل
مسؤول كانه قائد لهذه المعركة ©» وجندي مسسؤول
عن قطاع من قطاعاتها . هذا يستدعي « انتهاء
كل مسؤول من التكليفات المحددة له » . واكد
انه لن يتسامح او يقبل عذرا من اي من المسؤولين
مهما تكن الاسسباب « فلا بد من تعاون كامل بين
كل الاجهزة السياسية والتنفيذية والتشريعية » .
وعرض السادات في هذا الاجتماع ضرورة توزيع
المسؤوليات والواجبات توزيعا سلييا في كل
محافظة » بحيث تصبح كل محافظة وحدة متكاملة
قائية بذاتها لها مسؤولياتها المباشرة » وأن تقوم
كل محافظة بتصريف الامور التي تستدعيها المعركة)
وتعمل على تاليف لجان المواطئين حتى مستوى - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 1
- تاريخ
- مارس ١٩٧١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)