شؤون فلسطينية : عدد 1 (ص 182)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 1 (ص 182)
- المحتوى
-
جلال العظم » صادق (دكتور) » دراسات يسارية حول القضيةالفلسطينية (بيروت» دار
الطليعة » ./ا9ا )
)١(
يكتسب كتاب صادق جلال العظم أهميته الاسساسية
من خلال قدرته للتصدىي النقدي لمجموعة من
المنطلقات والمعايير الفكرية الخاطئة © التي تسود
اليوم نمط معالجتنا الفكرية والسياسية . هذه
المتطلقات والمعايير التي برهنت هزيمة حزيران على
فسسادها وتهانتها . ولكنها » مع ذلك © ما زالت
تهيمن على حياتنا السياسية . ذلك لان القوى
الاجتماعية التي افرزت هذه الاساليب والمنطلقات
ما زالت تمارس دورها السياسي المتخلف رغم
تخاذلها وسقرطها التاريخي المعروف . ويعود سبب
استمرار هذه القوى »© في الدرجة الاولى » الى
تفكك وضعف القوى الوطنية الجديدة التي ما زالت
قإتلول التكوين الجنيني ”.
ونحن نستطيع » مع التجاوز » ان ننظر الى كتاب
العظم »© باعتباره يعبر » من زاوية معينة » عن
مستوى القوى الاجتماعية الصاعدة ( بكل ما يحمله
هذا المستوى من حماسة وايجابية وقصور ) في
تصديها للقوى الاجتماعية السائدة في الواقع العربي
وصراعها معها على الجبهة الايديولوجية . ومن هنا
يكنسب هذا الكتاب اهميته النقدية والسياسية .
يرى العثلم في مقاله « كيف نفهم تاريخ الشمب
اليهودي ؟ » بأن نمط العقلية التي ما زالت تسيطر
على الحياة العربية « محافظة اكثر منها ثورية »
في كافة مستوياتها . وتشكل النظرة الشائعة الى
تاريخ الشعب اليهودي افضل نموذج لنمط العقلية
العربية المحافظة الشوفينية
عناصر هذه النظرة بأنها « خيالية ناتجة عن تراكم
مجموعة من الاساطير الدينية والقصص المتداولة »
والانطباعات الفجة والاسقاطات الذاتية والنفسية
عن الواقع الخارجي . وبعد ان اعطيت طابع
الثسمول والرصانة ... » ( دراسسات يسسارية ص
٠ ) . وبعد ان يستعرض العظم بعض النماذج
التطبيقية لهذه النظرة اللاتاريخيّة السائدة عند
الخربوطلي ودروزة وغيرهم من الكتاب العرب يلخص
لنا في النهاية محتوياتها في نقطتين رئيسيتين *
»© يشكل اليهود »© منذ البداية حتى اليوم « ١
جماعة بشرية متجانسة: تماما تتصف بخصائص
ويجد العظم ان هناك عنصرا .
مشتركا يوحد بين تصور النظرة الشوفينية العربية
فهو يحدد لنا
جومرية ثابتة »
الرجعية وبين النظرة الصهيونية العنصرية الى
التاريخ الرهودي 3 هذه النقطة بالذات .
؟ نلعت العقلية العربية السائدة لاسطورة
الطبيعة اليهودية الثابتة ببجموعة خصائص وخصال
اخلاقية شائنة لا تتغير ولا تتحول . اما النتيجة
المنطقية لمئل هذا التصور المثالي فهو « النزوع
نحو الحل الفاشستي اوالهتلري للمسالة اليهودية».
ذلك لانه © تبعا لهذه النظرة »© اذا كان الشعب
اليهودي بجوهره الثابت الذي لا يتغير ولا يتبدل
٠ شرير وشاذ ومفسسد .. في كل مكان وزمان ٠٠
يفدو الامل في اصلاح هذا الواقع في حكم
المستحيل ٠) ويضلم لنا الكاتب مقابل هذه
النظرة الشوفينية اللاتاريخية » التشسي المادي
التاريخي لفهم المسألة اليهودية كما أوردها ماركس
في كتابه عنها . وقد لخص الكاتب تفسير ماركس
لها بالنقاط التالية :
١ رفض التفسسي المثالي الذي « يرد بقاء الشعب
اليهودي المشتت الى الروح الجماعية اليهودية..
أو عقيدة كعب الله المختار .. » .
؟ ل لتفسسير التاري اليهودي « ينبغي ألا نبدا
بالدين او غيره من اجزاء التركيب الفوقي بل
بالوظيفة الاقتصادية والاجتماعية التي كان يقوم بها
اليهودي في حياة مجتمعات تاريخية معيئنة ») .
؟» حل المسألة اليهودية حلا جذريا لا يتأتى الا
« عبر التحرر الكامل للانسسان اليهودي وغم اليهودي
على حد سواء من النظام الرأسمالي الطبقي القائم
بلبيعته على الاسستفلال والقهر » ٠
ويستطرد الكاتب للبرهنة على تفاعل اليهود في مختلف
البيئثات التي كانوا يعيشون فيها ؛ مستعينا في ذلك
باستشهادات تاريخية تطبيقية من كتاب ابراهيم ليون
« المفهوم المادي للمسسألة اليهودية » وسواه من
الكتاب . وذلك بهدف دحض فكرة العزلة المطلقة
التي عاثسها اليهود . فهو يرى © مثلا » أن هذه
العزلة التي عاشها اليهود في المجتمعات الاقطاعية
اللامركزية كانت سسمة عامة و« جوهرية من سسمات
التنظيم الاجتماعي المممول به في تلك المجتمعات
والاوقات ( حارة الاكراد » حارة الأذصارى © حارة
اليهود » جبل الدروز » جبل العلويين الخ.. ) 6.
وبناء على هذه النظرة التاريخية العلمية يمكئنا ان
الما - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 1
- تاريخ
- مارس ١٩٧١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6715 (5 views)