شؤون فلسطينية : عدد 1 (ص 192)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 1 (ص 192)
المحتوى
اكثر مرونة وتقبلا للتفير ؟؛ »
يعتبر الدكتور رشيد في هذه الفقرة ان اصدار
تصريح واضح ومحدد الصيفغة © في هذه المرحلة
المبكرة من الثورة الفلسطينية عن فلسطين الجديدة
والمحررة هو أمر صعب » وينطوي على مجازخة لانه
يربط بين اي تحديد لهذا المستقبل وبين موقف اليهود
سلبا أو ايجابا . ولكن قبل أن ينهي هذه المقدمة
يقول ؛ « ينبغي التفكير بالاجوبة والعثور على
اجوبة لشتى الاسئلة المتعلقة بهذا المستقبل
وحتى لو كانت هذه الاجوبة مؤقتة وغير نهائية »
نانها سوف تبدا حوارا يؤمن الطريق نحو النضج
والتحقيق © .
وهنا © علينا أن نلاحظ أن الدكتور يكون قد نفى
الفترة الاولى بنفسه حسين طالب بغرورة التفكسير
بالاجوبة » والمثور علسى اجابة لشتى الاسئلة
المتعلقة بهذا المستقبل . اذن نحن هنا حيال مستقبل
لاابد من أن نعثر على اجوبة لشتى الاسئلة المتعلقة
به » وحتى لو كانت هذه الاجوبة مؤقتة وفير
نهائية ‎٠.‏ وعندما يتناول الحديث مستقبل التحرر
الوطني الديمقراطي في فلسطين »2 لا يجوز ان يربط
بموقف اليهود منه سلبا او ايجابا . لاننا لا نناضل
في سبيل فلسطين متحررة ديمقراطية بسبب وجود
اليهود فيها كمسستوطنين اقاموا دولة فقط » اذ ان
مرحلة التحرر الوطني الديمقراطي هي مرحلة
تاريخية لا بد من تحقيقها بالنسبة لكل شسعوب آسيا
وافريقيا وامريكا اللاتينية لانها مرحلة الانتقال من
المجتمع شبه الاقطامسي ‏ شببه الاستعماري ‏
الكومبرادوري ( راجع بهذا الخصوص كتاب ماوتسي
تونغ ‏ « الديمقراطية الجديدة » ) .
حقا ان موقف اليهود سلبا او ايجابا من مسألة
التدرر الوطني الديمقراطي في فلسطين » يلعب
دورا في تبطيء أو تعجيل الانتصار .. وهو لا يؤتر
على الخطوط العريضة وجوهر الديمقراطية في
فلسطين وائما على تفصيلات تشريعية تتعلق بتنظيم
الوضع القانوني والدستوري للدولة الفلسطينية
الديمتراطية مثل قضايا الهجرة والاقامة الخ .
وهذه القضايا التفصيلية الجزئية هي فعلا من نوع
القضايا التي لا يمكن بحثها في هذه المرحلة المبكرة
من الثورة الفلسطينية ©» ولكن هذا لا ينطبق على
وضع الملامح الرئيسية والمحتوى الاساسي لفلسطين
الديمتراطية التقدمية . والغريب في هذا المجال
ان الدكتور رشيد يدخل في تفصيلات تشريعية © في
حين يتجئب بحث المحتوى الاساسي لمنهوم
الديمقراطية بالنسبة إرحلة التحرر الوطني
الديمقراطي في فلسطين » خمثلا يقول : « أن حق
المواطن في حرية الحركة والتنقل داخك البلاد
وخارجها سوف يكون مضمونا والهجرة سوف تبقى
مقيدة خلال الفترة الانتقالية بعود قجميع الفلسطينيين
المشردين الذين يرغبون في العودة » اما تحت ظل
الدولة الدائمة والسوية فان الهجرة سوف تكون
مفتوحة بدون تمييز » شرط أن تخضع للانظية
المتفق عليها » وان تنسجم مع القدرة الاستيعابية
للبلاد . كما ان حرية الوصول والزيارات والحج
لغترة طويلة والسياحة سوف تكون مضمونة ‏ بعد
خضوعها بالطبع للانظمة المعتادة » . رص 66 ا
© ) . ألا يلاحظ هنا ان الدكتور رشيد قد دخل
بتفصيلات » رغم مواخقتي عليها من حيث الجوهر »
الا انها تبقى من الامور التشريعية التي لا يمكن
البت فيها الا في حينه » لان بالنسبة لمثل هذه
القتضايا يلعب التخطيط الاقتصادي والوضع
الاتتصادي » خاصة في البلدان المتخلفة » دورا
أساسيا في تقرير اتجاهها وحدودها الش.. ناهيك
عن الوضع السياسي والامن ونوع المؤامرات
الخارجية والداخلية التي يمكن أن تتعرض لها
فلسطين المتحررة الديمتراطية .
وهنا نتوصل الى النقد الاساسي الذي يمكن ان
يوجه الى هذه الدراسة وهو أن المؤلف لم يحدد
مفهوما للديمقراطية وابقى استعمالها بهد : مطاطة
متأرجحة »2 وسيبين لنا هذا بصدورة اوضح اذا ما
انطلقنا من النظر الى الدد -راطية من حيث محتواها
الاتتصادي الذي .رر لمن هذه الديمقراطية اي لاية
طبقات وضد آية طبقات» وبكلمات ابسطا ©» هل
هي ديمقراطية من الطراز البرجوازي التقليدي ام
هي ديمقراطية من الطراز الاشتراكي ؛ ام هي
ديمقراطية من طراز الهبمقراطية الجديدة التي نظر
لها ماوتسي تونغ ؟ تلكم هي المسألة الرئيسية في
بحث موضوع الديمقراطية وعلى الجواب يتوقف
كل شيء بما في ذلك مدى عدالة الحل المقترح »
ومدى تقدميته © ومدى انسانيته وثوريته ‎٠.‏ وكذلك ‏
تتوقف على الجواب نفسه »© كل القضايا التشريعية
والدستورية . كما تحل مسالة الايديولوجية التي
منناقشها عند تناول موضوع الايديولوجية في هذه
الدراسة نفسسها .
كان الدكتور رشسيد يستطيع أن يحدد محتوى
15١
تاريخ
مارس ١٩٧١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17764 (3 views)