شؤون فلسطينية : عدد 1 (ص 197)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 1 (ص 197)
المحتوى
بأن « ماركس قد أصاب قلب المشكلة عندما قال
بأن اليهودية استمرت حية « ليس برفم التاريخ ©»
ولكن في التاريخ » ومن خلاله » . وهو لهذا يحاول
ان يحلل مشكلة اليهودي واليهودية والحركة
الصهيونية من خلالمجمل ظروف اليهود» والشسعوب
التي يعيشون بين ظهرانيها. ولانه يحلل ويستقصي»
فانه يكتشف اثر الشتات في اليهودي »© ويثسير الى
ذلك موضحا غرادة القضية اليهودية وهو ما ينساه
ويتجاهله كثيرون . ولكن دويتشر المفكر الماركسي
ينسى ما هو اهم واخطر . انه ينسى شعب
فلسطين . الا انه لا ينسى اليهود ابدا . وهو »
وان كان يؤمن بأن تحرير اليهود لا يأتي بقيام دولة
يهودية بل « بالتحرير الانساني الشامل 4 فانه
يعطي مبررات مختلفة لقيام دولة يهودية أهمها ما
يلي :
‎١‏ ل « أن الدولة اليهودية قد اصبحت بالنسبة
لبقايا اليهودية الاوروبية ضرورة تاريخية © وهي
أيضا حقيقية حية »© © ولا يفوته أن يتسماءل في
النص ذاته : « أهي بالنسسبة لهم فقط » ‎٠‏
‏؟ ‎١‏ ان العالم اضطر اليهود الى اعتناق فكرة
الكريكة بح لوك وات مكان ومن تين زان 7
في الوقت الذي لم يبق فيه شيء من الامل أو قليل
مع 0
‎٠‏ ل والانسان لا يستطيع أن يلوم اليهود على ما
حدث بالعرب في فلسطين « فالناس الذين يطاردهم
وحش ؛ وهم يركضون لانقاذ حياتهم لا يستطيعون
الا أن يؤذوا هؤلاء انذين في الطريق» ولا يستطيعون
الا ان يدوسوا ممتلكاتهم © .
‏والحل بالنسبة لدويتشر هو : ايجاد لغة تفاهم
‏مشتركة بين اليهود ومن حولهم وقيام فيدرالية شرق
أوسطية اشتراكية عربية ‏ يهودية . ولكن هل
هذا الحل ممكن ؟ وهل تسسمح به طبيمة تكوين
اسرائيل ؟ وكيف يمكن ان يتحقق ؟ ان دويتشر الذي
يشرح لنا في صفحات طويلة كيف لم يسيتطع النظام
البلشفي أن يحل المسسألة اليهودية عنده © يقترح
لك رمه ل هذا [الكا 2
ودويتشر لا يكتفي بتبرير قيام دولة يهودية ©» بل يعلن
ندمه على مهاجمة الصهيونية قائلا : « لو انني »
بدلا من المجادلة ضد الصهيونية في العثرينات
والثلاثينات حثثت اليهود الاوروبيين على الهجرة الى
غلسطين » فلربما كنت قد ساعدت على انقاذ بعض
حيوات اطفئثت في غرف الغاز الهتلرية ») .
والكتاب » وهو مجموعة مقالات كتبت في اوقات
مختلفة © يقدم الكثير من التفصيلات والشروح عن
حياة اليهود ومشاكلهم » ولكنه »© في نظري » لا يقدم
حلا لقضية فلسطين . والحل الذي يقترحه لا يقوم
على أسس . وأخطر ما يمكن أن يزرعه في اذهاننا
مثل هذا الكتاب ذو النفس التقدمي © وذو النزعة
العلمية في التحليل فكرتان :
الاولى : ان الصهيونيين اضطروا الى الهجرة الى
فلسطين » واضطروا الى اقامة دولتهم خيها » وان
دويتشر مثلنا ضد هذه الدولة ولكنه لا يملك الا
يعتبر وجودها « ضرورة تاريخية » بسسبب عداء
« عالم الافيار » لليهود . الثانية : ان دولة
الاحتلال « أمر وامع » » وأن كل ما يجب أن نرجوه
ونتمنئاه هو أن تتحول الى دولة اثشستراكية » وان
تحيل العداء بيننا وبينها الى <« حسين جوار © .
ن٠‏ ع.
‏0 .لآ .2 :اماع85 ‎٠‏ 8لد210 02 861037 م 7 13061 7711276 ,22018110 ,لإستماطقك1
‏يدور الكتاب حول فكرة .اسساسسية هي أن التوسع
صفة جوهرية من صفات الصهيونية» ويقدم الكاتب
عددا كبيرا من الادلة المستندة الى الوثائق
والمدعمة بعشرين خريطة مما يعطي للكتاب اثرأ
قويا .
‏تبحث الفصول الاولى من الكتاب معنى «فلسطين»
و« أرض اسرائيل » من الناحية الجغرافية
والتاريخية ويتبع ذلك بحث للاطماع الاساسية التي
تقوم عليها القومية اليهودية وبعد ذلك يقدم المإلف
تحليلا لاعمال المنظمة الصهيونية العالمية وعددا من
‎151
‏.0 ,06121561 طعوع1686
‏الفصول التي تبحث في اساليب التوسع ‏ الصراخ
حول : الضلسغط السكاني » »© استعيال القوة
والطرد و« الامر الواقع » والثأر . ويلفت الكاتب
الانتباه ايضا الى الدور الذي لعبه اليهود في
الخارج ضمن الخطة العامة للصهيونية . واخيرا
هناك عدد من الفصول التي تروي قصة التسلل
الصهيوني الى فلسطين والاستيلاء عليها .
‏لا شك ان الكتاب لن يستطيع ان يحول معتنقي
الصهيونية الى موقف مضاد ولكنه يثير تساؤلات في
اذهان من يؤيدون أو يعطفون على الصهيونية
تاريخ
مارس ١٩٧١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22129 (3 views)