شؤون فلسطينية : عدد 1 (ص 202)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 1 (ص 202)
- المحتوى
-
المؤتمر الدولي للدين والسلام في اليابان
عقد المؤتمر في 1170/1١/1١ بدعوة من لجنة
كبار الشسخصيات الديئية والفكرية في الفالم التي
تمثل جميع الاديان الكبرى في الشرق والغرب »
وكانت الفاية من تأليف اللجنة وعقد ا أؤتمر هي
تنظيم تعاون بين مختلف الادبان في عملها في سبيل
السلام الدولي. ومع ان اللجنة اميركية التكوين
وغربية النزعة » كان الاتحاد السوفياتي ممثلا بوفد
قوي يضم رجال الدين مسيحيين ومسلمين .
وكانت مشاركتهم في المؤتمر فمالة على سجميسع
الستويات . وكانت الصين الشسيوعية هي الغائب
الاول عن المؤتمر ٠. واذا استثئيئناً ليئان ككان
العالم العربي الغائب الثاني . فلم يكن يمئله
كمندوب في امؤتمر سوى الدكتور حسن صعب
استاذ علم السياسة في الجامعة اللبنانية .٠وحظر
مدير مكتب الجامعة العربية وقنصل الجمهورية
العربية في طوكيو كمراقبين .
انقسمت ابحاث الؤتمر الى موضوعات عامة
عولجت في الجممية العامة من قبل خطباء يمثلون
مختلف الادبان الكبرى المسيحسية واليهودية
والبوذية والهندوكية والاسلام © تناول كل متهم
مونفف ديانته من السلام الدولي. وكان الشسخصية
اللامعة بين هلاه « الحبر البرازيلي الاحمر »
كاميرارا الذي تحدث عن السلام والسدالة والذي
طالب المؤتمر بمنحه جائزة تويبل للسّلام ٠. ولم
يكن في خطابه أي جديد يلفت النظر ولكن حضوره
اضفى على المؤتمر معنى تقدميا كان منظمو الموّتمر
في امس الحاجة اليه . واما القسم الثاني من
الابحاثك فقد جرى في لجان المؤتمر التي انقسمت
الى ثلاث لجان : لجنة الانماء » ونزع السلاح 3
وحقوق الانسان ٠ وكانت الروح التي سادت هذه
الابحاث دوح استنكار المئف والتخلف والتمييز
البثري :بجميع صوره . فسجل بذلك الؤتمر
للاديان الكبرى موقفا« سلاميا انمائيا انسائيا»»
تتخذه في هذا المؤتمر لاول مرة مشتركلة مع
بعضها البعض ٠
وكان على المندوب العربي في المؤتمر ان يقدم
الفكري الانساني العام » ب المستوى الاسلامي »
ج المسستوى العربي ٠ فكان العمل على المستوى
“العام يقتضي التوعية » في مختلف اللجان » وفي
مقدمتها لجنة الانماء » بحقائق الوضع الحضاري
الانساني ») وبوجوب التبصر والتمرش بالمفاهيم
والمناهج العلمية التجريبية للحضارة الحديثة »
وتفادى التعويل على « تفوق الشرق الروحي »
كبديل للتفوق المادي » وتثوير القيم الروحية
تثويرا يبرن طاقة الانسان اللخلاقة . فكان تجاوب
المفكرين « الشرقيين » بما فيهم رجال الدين مع
هذا التوجيه تجاوبا حماسيا رائعا .
واما العمل على المستوى الاسلامي © فكان يقتضي
تعاون الاعضاء المسلمين الذين ببلمْ عددهم حوالي
الخمسين في الدعوة الى « السلام مع التغيير »»
و«السلام مع العدالة » و« السلام مع الحرية »
و«اللام مع التقدم » » وذلك لثلا بفر اشتراكنا
في المؤتمر بانه قبول بالسلام لتشبيت الوضع
الراهن . فكان التعاون كاملا بينهم في اشاعفة
هذه الافكار في المؤتمر .
واما العمل عى المستوى العربي فقّد تجلى في
تقنديم الاقتراح التالي حول ازصسة الشرق
الاوسط : « آن المؤتمر يعبر عن قلقه المميق
للحالة في الشرق الاوسط وبدعو لتحقيق تسوية
سلمية فورية للازمة بقيام جميع الفر قاءالممنيين
بتنفيد مقررات الامم المتحدة ». وصدق الاقتراح
بالاجماع » وادخلت تعديلات على توصيات» 'للجان
اقرت كلها بالاكثرية بعد صراع شاق تناولت حفظ
حق الشعب في مقاومة الاحتلال الاجنبي بالعنف»
ووجوب انهاء الاحتلال الاجنبي العسكري في جميع
البلاد » ووتفه اللساعمدات المسكرية للسيدول
اللعتدية » وتحويل اعتمادات: جميع المساعدات
العمسكرية للتثمير في الموارد الانسائلية»
والتنديد بالتمييز الذي تمارسه اسرائيل ضاد
العرب . وكان الاقتراح الاخير مثار مشسادة طويلة
استخدم فيها الاسرائيليون واصدتاؤهم جميع
الطرق الاجرائية والتهويلية لحمل الجمعية العامة
للمؤتمر للعدول عن قرارها . فأعيد التصويت
ثلاث مرات كانت النتيجة فيها في كل مرة وقوف
الاكثرية الى جانب الاقتراح العربي . فجاءت
هذه التجربة دليلا جديدا على واجب المشساركة
في المؤتمرات الدولية © لتحقيق مكاسب معنوية
جديدة ” للحق العربي © ولابراز وجه المرب
الحقيقي كمشاركين في حركة التعاون الانساتني
في سبيل السلام الحقيقي القائم على التقدم
والحربة والعدل ٠
الدكتور حسن صعب
66. - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 1
- تاريخ
- مارس ١٩٧١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10406 (4 views)