شؤون فلسطينية : عدد 1 (ص 209)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 1 (ص 209)
- المحتوى
-
ليس نقط بانبمائها من اوساط الشمب
الفلسطيني مستخدمة سلاحها ضد الاحتلال
الصهيوني: بصفة متواصلة دون تقيد أو اعتبار
لهدنة او وقف قتال ولكن بكونها قد امتدت دون
وعي منها الى الجماهير العربية مثيرة حماسها
واعجابها والتفافها . وقد تميز الفكر الثوري
العربي الذي رافق صعود المقاومة الفلسطينية
ليس فقطا برفض نتائج هزيمة حزيران 1137
ولكن برفض كافة اساليبم الحكم العربي ٠ ولمل
اكثر ما تميز به الفكر الثوري المربي المعاصر هو
انه قدم اول رد عربي ايجابي علئ التساؤلات
التكررة التي كانت تقدم للعرب بشآن الحل
العربي للقضية الفلسطينية ونعني بذلك « دولة
فلسطين الديمقراطية © التي يمكن ان يتعاس
فيها ابئاءه فلسطين من مسلمين ومسيحين ويهود
على قدم المساواة وفي ظل اطار حقيقي من
العدالة الاجتماعية ء ان اهمية رفع هذا الشعار
من جانب المقاومة الفلسطينية ترجع لكونه عكس
انسانية الثورة الفلسطينية واصالتها بقدر ما
مكس احساسها بالسئولية من خلال الممارسة
النضالية وفتح اناقا جديدة لفثات كثيرة من
يهود فلسطين الدذين قد بيتخلون عن التمسك
« بدولة بهودية صرفف 6 اذا كان ذلك هو الثمن
الذي يجب ان يدفعوه لضمان مستقبل يسوده
السلام والعدالة ء اي ان الثورة قد ربطت لاول
مرة في ممالجة القضية الفلسطينية بين مفهوم
الثورة وحقوق الانسان عربيا كان ام يهوديا ٠
وقد اقترن الفكر الثوري للمقاومة الفلسطينية
بالممارسة النضالية من خلال التفرغ الكامل
للعمل الئوري والمقرون بروح عالية من التضحية
والتصدي والاستمرارية رفم القنامة الكاملة
لدى كافة المقاتلين بان يوم النصر والخلاص لا
يزال بعيدا بعيدا .
ولعل هذه الخصائص التي رافقت الفكر الشوري
الفلسطيني الذي أخد في الامتداد رويد! رويدا
بين الجماهير العربية في كل مكان هي السبب
وراء العداء الظاهر حينا والدفين احيانا الذي
قوبلت ولا تزال تقابل به حركة المقاومة لدى
معظم اوساط الطبقة الحاكمة او المستفللة
للطاقات المادية والبشرية في الوطن العربي أو
التي تعتمد في امتيازاتها ومراكزها على الاحتفاظ
بالاوضاع القائمة بكل ما تمانيه هذه الاوضاع من
54
امراض الفاد والمحسوبية والاقليمية والطائفية.
ثانيا بالنسبة للآثار السلبية *
كان من شأن قيام مششسكلة فلسطين وشغلها المكان
الاول بين هموم المواطن العربي العامة » خاصة
في المشرق العربي » ان فسح المجال لقيام فئة من
السياسيين بالمتاجرة بالقضية الفلسطينية
والتسلق الى مراكز المسثولية باسمها وبحجة
العمل من اجلها مستعملين في ذلك الوسالل
المختلفة . ولعل من اهم هذه الوسائل بل
واخطرها على مجرى الحياة السياسية» وبالذات
على مستقبل الديمقراطية في البلاد العربية ؛
تلك التي تمثلت في التقرب الى الجيسوش
العربية واغرائها بالتالي بالتدخل في السياسة.
وحيث ان البلاد العربية كانت ولا تزال تمر بم
تمر به معظم دول العالم النامي من مصاملبٍ
وتعاني ما تعانيه من امراض بسبب نقص الكفاءات
العلمية من ناحية وضعمف القدرة الآداريا
والاتتصادية من ناحية ثانية » فقد كان من شان
تدخل الجيش في السياسة ان فتح البباب
واملعا امام تسرب بعض هذه الامراض في صفوف
قادته بقدر ما اقفضل الياب تقريبا امام تسرب
الكفاءات العلمية المتاحة الى مراتبه اللمسئولي
في اجهرة الحكم ء وكما ادت مشاركة الجيثر
في السياسة وسيطرته على الحكم في كثير مر
الدول العربية بشكل ظاهر او خفي الى قيا
طبقة مميزرة جديدة تمارس السياسة بامس
فلسطين وتحت شعار العمل على تحريرها معتمد
في ذلك على مظاهر القوة المادية المتوافرة لديها
ولعل من ثشأن ذلك كله أن يدمو الى التأما
العميق فيما توصل اليه بعض الباحثين من ١
دخول الجيش الى عالم السياسة 'والحكم
خاصة في البلاد النامية » انما بقلص لدي
تدريجيا الرغبة او الاستعداد للقتال .٠
ومن الاثار السلبية الاخرى للمشكلة الفلسطيم
على النهضة العربية ان قيام اسرائيل 'اضطا
الانظمة العربية القائمة.» حتى تلك التي لا تعن
او ترغب في استعمال .القوة ضدههصا »|
تخصيص مبالغ طائلة من ميزانياتها السنوبه
لصالح قواتها المسكرية وملى حساب حاجاا
الانمائية . وقد حدث في كثير من الاحيان » ١
يرال يحدث »© ان استعملت قوة بعض الجيو؛
العربية لقمع التحركات الشعبية المتصامدة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 1
- تاريخ
- مارس ١٩٧١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)