شؤون فلسطينية : عدد 4 (ص 46)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 4 (ص 46)
المحتوى
«رتزنة يتخذون الجندية مهنة لهم ؛ وان بدو الاردن المنتمين للجيش ليسوا اقل ارتزاقا ؛
وبينا قوة الرابط الاقتصادى الذي يربط بدو الجيثس والبدو عموما بالنظام . ولقد لجأت
السلطة اعتمادا على هذه الحقيقة ووعيا لها الى الاغراءات المادية كج ا ء من اعاداو
الجيش لخوض المعركة مع العمل الفدائي » فتوالت زيادات رواتب افراد الجيشس بتوالي
الازمات مين المكاومة والنظام 3 فارتفع رأتب الجندي من ‎١٠١‏ دثائير شيل حرب حزيران
الى 18 دينارا قبل احداث أيلول .ا .
يقكول فاتيكيوتس أنه ( من الصعب أثارة أهتمام الجئنود الذين يشكلون قٍِ الجوهر جماعة
مرتزقة بأي حركة سياسية ضد النظام الا بالوعود المادية السخية جدا 06 .
وفي الواقع يلجأ النظام الى عزل هؤلاء الجنود عن اي اهتمام من هذا التوع بل وتعبئتهم
0 ضده لا بالوعود المادية السخية جدا يل بالهبات المادية السخية جدا . وينعل النظام مأ
0 وسعه من جهد لتصوير الامتيازات التي تمنح للجيش هبات من اب الجيش وزعيم
العشائر ( الملك ) © فهي كما تقدم للجيش ليست زيادات في الرواتب او علاوات غلاء
معيشة او ما الى ذلك آلا في تسميتها فحسب »؛ لكنها في الواقع ثمرة الحدب والعطف
الذي يسبغه القائد على جنوده . خمثلا زيد راتب كل من في الجيش اعتبارا من اول تموز
+ 1516 اي بعد ازمة حزيران مباشرة » فوجه اللواء الركن مشهور حديثة » رئيس اركان
الجيش. بالوعالة آنذاك » رسالة الى عموم الرتب في الجيش يبلغهم فيها أمر الهية
من أول تموز »© . وفيٍ ه آب ( اغسطس ) عدل تأنون التقاعد العسكري بحيث يمنعم
الضباط وضياط الصف والافراد الذين لم يظسملهم قانون التقاعد العسكر ىِ رائب شهر
عن كل سنة خدمة . وبهذه المناسبة يوجه اللواء الركن محمد خليل عبدالدايم » نائب
رئيس الاركان » رسالة الى عموم الرتب يقول فيها « ان هذه المكرمة الملكية السامية
والهدية الثمينة التي يقدمها حسيننا القائد والرائد الى ضباط واغراد قواته المساحة
2-. لتدل دلالة اكيدة على مدى الحب العميق الذى يكنه جلالته لهم ‎..٠‏ 9(06) زيادة الرواتب
' وتعديل التقاعد اذا هبة شخصية من القائد الاعلى وهي الى ذلك.دليل إهتمام زعيم
0 القبيلة بأفرادها وعطفه عليهم وحرصه على راحة معيقشتي, !
20 ويفيد عدد من التقارير ان الضباط الذين كانوا يبدون عداء ناشطا للعمل الفدائي رفعوا
20 ألئ رتب اعلى في الفترة التى سبقت احداث أيلول » كما أن الجنود الذين كانوا « يبلون
بلاء حسنا » في الاستباكات مع المقاومة كانوا يرفعون ويتلقون مبالعٌ من المال » كذلك
7 كانت الاموال تغدق على افراد القوات الخاصية . وعلى الرغم من أن هذه التقارير ليست
1 كدة ؛ الا انها تنسجم مع الخط العام لسياسة النظام في التعامل مع الجيش .
0 ولاشك ان «الاراءات المادية لعبت دورا هاما في تعبئة الجيش وخاصة قطاعاته الددوية
00 اضد المقاومة » فالقتال مرتبط في عقلية البدوي بالفائدة المادية » بل ان الفائدة المادية هى
+هذف القتال لديه فالنهب هو هدف الغزو» وقد كرس العرف البدوي الفائدة المادية حافزا
اللتتال بأن اعتبر قاعدة « لكل امرىء ما نهب » قاعدة نافذة . لكن النهب في الصدامات
:التى سيقت أيلول لم يكن ممكنا فاستعيض عنه بالهيسات والترفيعات الى أن حدثت
”ا غزوة » أيلول وحدث النهب حسب الإصول ,
وبالاضافة الى الهبات المالية والمكافآت والترفيعات انفتحت غنيادة الجيشى على الرتب
:الدنيا فيه فأصبح باستطاعة هؤلاء إن يتصلوا بالقيادة العامة مباشرة ليعرضوا متساكلهم
يها فتقوم القيادة بحل هذه المشاكل سواء كانت مالية ام غير مالية . وكان لهذا اهميته
الغة » فقد أدى الى تعزيز كناعة الجندى البدوي بأن الجيش عشيرته التي يستطيع
تاريخ
سبتمبر ١٩٧١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 58938 (1 views)