شؤون فلسطينية : عدد 17 (ص 8)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 17 (ص 8)
المحتوى
العربية الشاملة من خلال تصنية التحزئة الاقليمية واقامة الدولة العربية الموحدة ‎٠‏
‏ولكن ما هي الاستراتيجية التي تستطيع أن تحقق هذه الاهداف في ظل الظروف المعطاة
والتي تقف التحزئة. الحادة للوطن ٠العربي‏ على رأس السمات ألتي تجعل الخروج
باستراتيجية كلية موحدة تضع كل الطلائع الثورية والجماهر العربية في صف واحد
لتحقيق تلك الاستراتيجية التي تهدف الى تحقيق اهداف الثورة العربية » أمرا على غاية
كبرى من الصعوبة » لان وضع التجزئة الذي اخذ طابعا قاريخيا يشكل واقعا موضوعيا
يلقي بعيدا بهدف تحرير فلسطين » وهدف تحقيق الوحدة » ويحول هدثي التحرر مسن
الامبريالية وتصفية الاقطاعية والكومبرادور الى هدفين اقليميين ليس لهما طابع قومي
عام يشمل الوطن العربى بأسره ؟ حقا أن هذه الأهداف مترائطة ©» وتجمعها وحدة
عضوية » وثمة علاقة جدلية بين بعضها بعضاء ولكن أين الاواوية في هذه العملية المعقدة
متعددة الجوائب » او بعبارة أدق» ما هي القوانين الخاصة التي تحكم هذا الترابط ؟ ان
تقترير هذه المسألة على غاية كبرى من الاهمية لان ذلك يعني اكتشاف نظرية الثورة
واستراتيجيتها وتكتيكها ومن ثم كافة مسائلها التنظيمية والعسكرية والسياسية الخ .
قبل أن تعرضص الى تحليل « فتح » ونظريتها حول هذه المسائل لا بد من التتبيه الى أن
اللغة التي تستخدمها « فتح » ذات طابع خاص يحتاج من الذين تعودوا على ترمنولوجيا
وه!مسنصدمء7 معيئة تخطي ما يبدو على السطم »© والغوص الى الجوهر لكي تفهم
القيمة النظرية ؛ والاهمية الخاصة للمنطلقات الأسترإتيجية التي طرحتها حركة التحرير
الوطنى الفلسطيئي « فتح » © كما أن من الممكن ان تناققى الاسباب الواردة في التحليل
أو تضاف أسباب آخرى ؛ ولكن المهم هو الجوهر الذي يجب أن نمسك به . تنطلق
« فتح » في تحليل الوضع العام في الوطن العربي من مقولة يمكن تلخيصها : ( ان الوحود
الصهيوني سبب لكل مشاكلنا في المنطقة العربية وتحطيم لكل تطلعاتنا نحو فجر جديد
للامة العربية . أن كمال الامة وتطلعاتها وحل مشاكلها لا يكؤن اطلاتا آلا بحصر الجهود
كلها من أجل تحرير فلسطين والتوجه كاملا لتحدي العدو المغتقتصب . فالوجود الصهيوتي
جذر أمراضنا وليس نتاجا من نتائجها ‎٠.‏ أن التوجه نحو فلسطين ؛ أن اشعال المعركة
في الارض المحتلة محك لا يخطىء ابدا » وميزان صادق حتما يميز الخائن العييل
من الوطني المخلص . أن القوى الثورية في المنطقة العربية يجب ان تدرك بوضوح ان
نقطة الاحتكاك مع الاستعمار والعملاء والصهيوئية هي قي الارض المحتلة . ان القوى
الخائئة في المنطقة يمكن ان يظل لها آلف مخبأ تلجأ اليه وتستتر فيه أن بقيت المعركة
معها على الاسلوب الدائر منذ مدة طويلة » وفي الساحات التي قوبلت فيها ‎٠‏
« لابد من أن تقتئع القوى الثورية بهذه النظرية »2 وهذا المنطق »> والا ما دامت
الصهيونية في فلسطين ؛ فليس أسهل. على الاستعمار والقوى العميلة كلها من ملاتاتها '
في أية ساحة شساءت غير ساحة فلسطين ‎٠.‏ ان الاستعمار والصهيوئية يدركان ائه.لا يمكن
الاحتكاك في غلسطين لا لفلسطين من مساس في كرامة ومشاعر ووطلنية الشعب
العربي . فلذلك يجب أن يفهم هذا جيدا ‎٠.‏ لقد بئى الاستعمار استراتيجيته على اساس
هدوع الحدود 04 واتباع الديلوماسية المادئة وذر رماد الزمن سمئةة. بعد أخرى على ثيرأن
شسعارات العودة والثأر » ( كراسة : « من منطلتات العيل الفدائي ‎ »‏ دراسات
وتجارب ثورية ‎١!‏ اص ‎١١‏ و؟١)٠‏ ش ‎٠‏
‏وان هذا الوجود الصهيوني يشكل خطرا سرطانيا في جسم الامة العربية (المصدر السابق
ص لم4 ) ».من جهة . أما من الجهة الثائية فان مرور الزين دون فتح المعركة
المباشرة ضده هوهفي مصلحته لان استراتيجية العدو التي تعمل في : ( ‎١‏ ) مجال التحرك
السياسي الى كشب الرأي العام, العالمي ومحو قضية فلسيطين وتحويلها الى مشكلة
9
تاريخ
يناير ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36177 (2 views)