شؤون فلسطينية : عدد 17 (ص 42)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 17 (ص 42)
المحتوى
هذه الاشياء في البيت . لماذا لم نرسل من يستطلع الطريق قيل التحرك » . وآلف لماذا
تمزق خلايا مخه . كل خطأ ارتكبه يصبح سوطأ داخليا يعذبه على ايقاع السياط
واللكمات التي تنزل على جسده .
السجين لا يقاترط توغر الروح الرياضية لدى عدوه , أنه يعرف طبيعة هذا الصراع .
اما أن يسدق عدوه سحقا كاملا ومطلقا أو يسحقه عدوه سحقا كاملا ومطلتقا ‎٠‏ أن
العداء في المعتقل يظهر عاريا بشعا بدون طلاء وبدون أقنعة . العدو يريد ان يسحق فينا
كل ما هو انساني . أما نحن فيتوجب علينا الدفاع عن انسائيتنا وعن كبريائنا ‎٠.‏ هذا
البقاء والفناء : أن نكون أو لا نكون . في عهد الانتداب كان يقال « مشكلة فلسطين »
والآن صار يقال « مشكلة الشرق الاوسط » . حقا عندنا مشكلة ولكنها ليست مشكلة
تلسطين . بالنسبة للآخرين قد تكون فلسطين مشكلة ولكن بالنسبة لنا فلسطين
وطن . فلسطين مدن وقرى وبيوت وكروم وشوارع وحجار . وعندما لا تعود فلسطين
هي البيوت والاسجار لا تعود مشكلة . تصبح صفحة في كتاب تاريخ .
ا اي
[ 9 ] ْ
عندما يقف الفلسطيئي في محكية اسرائيلية عسكرية ؛ لا يكون هم القاضي او المد
السسكري هو اثبات التيية . فكلمة فلسطيني في حد ذاتها تهمة . قل اي شيء : قل انك
« تسكن » غزة أو رقح أو نابلس . قل انك من « سكان » اللد سابقا وحاليا « أسكن »
رام الله او التدس أو الخليل . قد يكون قد وجد في التاريخ نيء اسمه فلسطين نسبة
الى قبيلة يونائية جاعت من كريت » ولكن فلسطين هذه لا يجوز » من ناحية لغوية © أن
تضميف ياء النسبة اليها فتقول هذا فلسطيني أو أنا فلسطيني . بالنسبة للقافي العسكري
أنت متسلل مخرب مجرم ثاتل للاطفال والنساء والشيو : أتيث من اللامكان وتعود الى
اللامكان . لماذا اذن يضيعون وقتهم وجهدهم في تشكيل وعقد محاكم عسكرية . أن
واجب القاضي أن ينتزع منك اقرارا بالذنب وتعبيرا عن الندم »© لتكتب الجريدة قي اليوم
التالي.« أن القاضي أحذ بعين الاعتبار ظروف المتهم الخاصة وئدمه على فعلته وحكم عليه
بالسجن ... »6 .
قبل المحكية يعرضون عليك تعيين محام على نفقة المحكمة . ومهمة المحامي أن يتنعك
بالقول أمام المحكية أنك « مذئب » وأن تترك الباقي عليه .
في محاكية مريم الشخكشم في 5 قالت الصحف الاسرائيلية « وقالت المحكمة
أن مقصف الجامعة كان مكتظا بالناس عند انفجار القنبلة ولم تبد المتهمة آية ندامة على
فعلتها » . وفي محاكية عبدالقادر ابو الفحم في ‎1919/1/1١‏ قال عبد القادر « لسثت
آكسفا على ما معلت » واذا ما خُرجت من السجن فسأواصل القتال والتضال ضد العدو
حتى تتحرر فلسطين أو أسائط شهيدا غداء لها 4 .
ان مقياس كسب القضية أو خسارتها في المحكمة ؛ من وجهة النظر الصهيونية » هو ان
يبدي « المتهم » لسفه . ولكن لماذا هذا الاصرار من جانب القضاة على انتزاع عيارة ئدم
من-الضحية الواقف أمامه ؟ ان الصهيؤنية خريصة ؛ شواء علئ نطاق الداخل أم الخارج
أن تظهر كحركة تتدمية أحدثت ثورة حقيقية في حياة اليهود . ولهذا حرصوا دأئما على
تسمية حرب 1148 بحرب التحرير وهم يسمون ضم القدس في سنة /1131 « تحرير
القدس » . وتصر كثير من الصحف حتى هذا اليوم على تسنية احتلال الضفة
الغربية وغزة بعملية « تحرير »© لهذه المناطق . وبالتالي فان كل من يتقف ضد عمليات
« التحرير » هذه لا يمكن أن يكون مناضسلا حقيقيا . فالمناضل الحقيقي فو الذي يتمسك
ب
تاريخ
يناير ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36172 (2 views)