شؤون فلسطينية : عدد 17 (ص 49)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 17 (ص 49)
المحتوى
اسلوبها للعمل على ضوء ذلك من أجل التأثير في هذا الواقع لتغييره الى واقع ارقى ؛
وتصور عام لصورة ذلك الواقع الارقى الذي تريده الثورة .
لقد طرحنا التساؤلات الخمس : ماذا نريد ؟ وكيف .. ؟ وبين .. ؟ ومن اين .. ؟
ومتى .. ؟ ومن 'خلال الاجابة على هذه التساؤلات توصلنا الى العناصر الاساسية
لنظرية فتح ‎١‏ الهدف ؛ الاستراتيجية ؛ الاداة ( شكلها وطبيعتها ) ثم قاعدة انطلاقها
[ وهذا له أهمية خاصة لدينا نظرا لخصوصية وضع الثورة الفلسطينية ‏ اننا نريد
التحرير .,. وسيلتنا اليه هي تحريك الوجحود الفلسطيني .. وبعث الشخصية
الفلسطينية محليا ودوليا من خلال المقاتل الفلسطيني الصعب العنيد القادر على تحطيم
أسطورة المناعة الاسرائيلية .. ذلك يتطلب طليعة قادرة على استقطاب الجمام ا
الفلسطينية ومن خلفها كل الجماهير العربية في طريق الثورة المسلحة وحشدها فيها
لتكون قادرة بها على : 7 - تجميد حركة نمو الوجود الاسرائيلي الصهيوني ب تقطيع
هذا الوجود ج ‏ تصفية الدولة رمز هذا الوجود د اعادة بناء الدولة الفلسطينية
على الارض. الفلسطينية » دولة حرة ديموقراطية ,
من التساؤلات الخمس »؛ ومن الاجابة عليها » تكونت نظرية فتح » وهكذا فان نظرية
فتح هي وليدة حاجة النضال الفلسطيني ؛ فلسطينيا وعربيا .
كثيرون يخلطون بين أداة التحليل ونظرية العمل ؛ هذ! الخلط يقودهم الى ادعاء موتف
عقائدي دون أن تكون لديهم القدرة على الربط بين اداة التحليل والواقع الخاص »© هذا
الربط الذي يتسكل في النتيجة نظرية العمل . هناك فارق كبير بين الذي يستخدم آداة
التحليل للوصول الى نظرية عمسل » واللذي ينساضل من اجل اداة التحليل
نفسها كهدف في حد ذاته؛ أن الاغراق الثقاني الذي شهدته الساحة الفلسطينية ‏ العربية
منذ عام15548 في اتجاه خاص فيشسكل نقاقى لسلسلة ثورات عالمية ناجحة يمكن أن يشكل
بالنسبة لنا دليل تجربة تعاوننا على تفادي أخطاء وتوضيح رؤية » ولكنها لا يجوز ان
تكون بالنسبة لنا وصية طبيب او معادلة جاهزة للنسخ لآ يمكن مناقشتها . وكما قال
رفاقنا الفيبتناميون في لقائنا معهم : « نحن لنا واقع » ومن خلال هذا الواقع نحن لنا
خط » وفي فلسطين نحن لنا واقع ©» ولهذا الواقع خصوصيات لا يمكن الا أن تفرض
نفسها على مسيرتنا وعلى طبيعة خطنا .
س ‎٠‏ عند الحديث عن نظرية فتح ببرز دائما السؤال عن العلاقة بالجماهير العربية »
وبالانظمة العربية » وعن قضية الصديق والعدو كقضية لها اهميتها الاستراتيجية ؟
ح : كمدخل لكل ذلك لا بد اولا من الحديث عن شيء وضعناه نصب اعيننا منذ البداية »
ذلك هو « شصخصية الثورة » فلكي تكون هذه الثورة المسلحة قادرة على أن تفرض نفسها
على خارطة قوى الثورة العالمية من أجل العدل والحرية والسلام » كان يجب أن نؤكد
على فلسطينية الثورة . في ارضها » وقيادتها » وتخطيطها . وبهذه الشخصية
الفلسطيئية لها نستطيع أن تسترد للقضية في المجال الدولي وجهها العادل كصراع من
أجل الحرية والعدالة .. ونسترد لها حجمها الحقيقي كصراع بين مليون فلسطيني مثدرد
كانوا يملكون الارضص .. ويعيشون عليها » وهم اليوم بلا وطن ؛ ولا ارض ولا مأوى »
ولا مستقبل ؛ وبين أثني عشر مليون صهيوني يملكون المال والسلطة والنفوذ في أمريكا
وأوروبا ينظمون يها زحفا بشريا مهووسا وحاقدا ؛ متعطشا للدم » يتوافد على الارض
المقدسة يزاحم اهلها فيها » ويقوم في سبيل ذلك بالمذابح » وينشر الفزع والرعبم
والارهاب .
من أجل هؤلاء المظلومين الذين فقدوا الارض والامل » تفرض الثورة الفلسطيئية المسلحة
نفسها بلا خيار لتطرح على العالم شخصية المقاتل الفلسطيئي الذي يعود بعد عشرين
14
تاريخ
يناير ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36173 (2 views)