شؤون فلسطينية : عدد 17 (ص 53)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 17 (ص 53)
المحتوى
وكان يجب تطوير الأمور بعدها لتتجاوز ختح اسستراتيجية التوازن الى مرحلة جديدة »
لان حتمية الصراع كانت تؤكد ان النظام لا يمكن ان يحتمل باستمرار حالة التوازن » ولا
بد ان يقدم على عمل تفجيري يردك هذا التوازن > ويطرح أقامة احتمالات جديدة له
في تناقضه الرئيسي . وكانت مناسبة مشروع روجرز وما أعقبها مسن حالة التعارض
والانقسام في الساحة الوطنية هي الفرصة ألذهبية للنظام يستثمرها . هذا الحسم من
الرئيسي . الا انه لم يكن هناك قدرة على عمل نقلة مرحلية سريعة تقيم توازنا بين القدرة
والقرار . لم يكن هناك ميكانيكية فعل في الساحة الفلسطينية قادرة على توظيف الجهد
المتعدد لآدوات الثورة في آلة قتالية واحدة ‎٠‏ وهكذأ وجدت قيادة فتح نفسها في حاجة ألى
غترة زمنية اضافية لتقيم التكافؤق بين القدرة والقرار على أن تتحرك بسرعة لكي تصنع
ساسلة النقلات المطلوبة من أجل تنفيذ قرار الحسم .
إن أقامة التوازن دين القرار وألقدرة 34 واتباع أسلو سه النكلات المرحلية في حدود الرؤية»
وليس في حدود الحلم هي من مكوئات فكر ختح ‎٠.‏ لماذ! ؟ فتعح وضعت هدفا بعيدا ©»
والطريق اليه طويل وشساق ومتعرج . كيف تقنع المقاتلين بحتمية الانتصار ؟ وكيف توضم
لهم مسبرتك دون أن يفقدك هذا المبادرة والقدرة علي الحركة . كيف تقيم توازنا بين
الغموض والائفتاح ؟ لا بد من تحقيق انتصارات صغيرة متوالية حتى يتضح للمقاتلين من
خلال الممارسة أن المسيرة صحيحة ؛ وأن الرؤية المطروحة مضيونة . لهذا لا بد من
التحرك في اطار مراحل تطول احيانا او تقصر أحيانا أخرى ؛ ولا تستطيع ان تكشف هوية
المرحلة قبل وضعها في اطار التنفيذ ؛ وهذا ما يتطلب توفير قدرة في حجم قرار هذه
المرحلة . بذلك تضمن ألا تفقد حرية الحركة ومرونة التحرك .
عودة ألى يوئيو وما بعده :
بعد يونيو ومشروع روجرز حدث ارباك كبير للمسيرة » اذ دخلت عوامل جديدة ؛ هقد
انشقت الساحة الاردنية النلسطينية .. انشقت الساحة الوطنية من حول عبد الناصر
وليس من حول حسين ؛ لان الخلاف لم يكن حول موقفه الملك حسين مسن مشروع
روجرز ؛ ولكن الخلاف كان حول موقف عبدالناصر . فهل تستطيع أن تقول اننا نستطء
أن نغير النظام وقد اختلت معادلة القوة بحيث لم نعد نضمن أن التنظيم الناصري ف
الجيش سيقف معنا ؟ موازين القوة التي أعدت ملفا لتشكل حالة التوازن » والتي هي
س : البعض يرى ما حدث في الاردن في أيأول » أو بمعنى أصح اختلال معادلة القوى
بعد يونيو +/اة1 » وعدم القدرة على مواههة تبعات ذلك » دايلا على أن ثمة نقصا خي
نظرية الثورة ؟!
ح : لا . فتح لها نظرية متكاملة تحكم رؤيتها وتحليلها للامور . ربما يحدث أحيانا نسيان
للنظرية » ويؤدي ذلك الى أخطاء ؛ العيب ليس في النظرية ولكن في الممارسة بعيدا عن
النظرية . فتح كانت تناضل من أجل تحريك ارادة القتال العربية ؛ ومن هنا كانت
ستتحرك ارادة التفجير ‎٠‏ بعد /ا195 4 كانت اسرائيل تحاول أن تصنفى ارادة الثتال
العربية » وكانت فتح تناضل لحماية ارادة القتال العربية ومواصلة تحريكها . بدأت فتم
الك
تاريخ
يناير ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39520 (2 views)