شؤون فلسطينية : عدد 17 (ص 56)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 17 (ص 56)
- المحتوى
-
لتد كانت هناك محاولات معادية كثيرة ترأهن على تصفية الثورة الفلسطينية من الخارج»
من أجل هذا كان الضغط الاسرائيلي دائما على الحدود العربية يجعلها تتخذ موقفا
معاديا للثورة الفلسطيئية كما حدث في قرار القيادة العربية الموحدة منذ 19170 بمطاردة
واعتتال مناضلي فتح »© وكما حدث في محاولات الملك حسين في الكرامة وعمان عام
. ولتد تبين بعدها ان الهجوم الخارجي يتود الى صلابة الوضع الداخلي للثورة )
وباث واضحا أنه لا بد من تفتيت الثورة من الداخل حتى تصيح تصفيتها ممكنة . وهكذا
بدات الثورة الفلسطينية تواجه حالة اغراق بالمنظيات 4 وأغراق في الشعارات © وفي
المغاهيم التناقضة كلها تؤدي موضوعيا الى توزيع الجهد والولاء الفلسطينيين في اكثر من
اتجاه واكثر من اطار » كما أدت الى تطوير حآلة الاجتهاد في النضال الفلسطيني الى
موضوع للعداء والاتهام » وحينما يؤدي ذلك الى ارباك الوضع الداخلي » وحيئما تختل
معادلة القوة يصيح من الممكن الهجوم من الخارج » وما حدث في أيلول .191 يجب أن
يكون درسا هاما في هذا الصدد ٠. .
س : هناك في ممارسات فتح بفض مآخذ » أرجعت بعضها الى نسيان النظرية »
وأرجعت البعض الاخر لظروف خارج آطار فتح فلسطينيا أو عربيا ٠٠ ومع عدم الاخلال
بامن الحركة أو بما ينبغي أن يكون شيئا من شؤونها الداخقية » هل ترى ثمة أسباب
ذآتية لبعض معوقات في مسيرة فدح ؟
ج : بعضص ذلك تطرقنا اليه عندما تحدثا عن مكونات فكر فتح 4 والمشاكل التي اعترضت
مسيرتها » ضرورة التكافق بين القدرة والقرار » ضرورة المواعمة بين النظرية والواقع ؛
ضرورة التزاوج بين عقلية القاعدة بالجماهير » والقاعدة بالارض ألخ .. ولكن هناك
بعض عوارض أخرى ؛ هناك قضايا خاصة بالتنظيم : لقد حدثت قفزة في فتح من تنظيم
الطليعة الى تنظيم الثورة فضاعت معالم تنظيم الطليعة في غياهب تنظيم الثورة .. ذلك
لا يعني أن تنظيم الثورة الذي يستوعب الجماهي التدفقة على الثورة والمندفعة نحوها
مرفوض .. على العكس الطاقات الجماهيرية في حاجة الى اطارات تحسن توظيفها
وتوجيهها . . ولكن يجب آلا يؤدي ذلك الى غياب تنظيم الطليعة . كانت فتح تعتمد البئاء
الانتقائي في التنظيم » بدرجة كبيرة اصبم البناء الان تلقائيا . فيما مضى كان التنظيم
خاصا ؛ وألفكر للجميع » وريما يكون العكس هو السائد الان » ان الفكر هو الخاص »
أما التنظيم غمطلق ٠ لقد ترتيت على ذلك أوضاع أدث الى ضياع جيد كبير في أمور
ادارية يومية » والى نشوء بعض درجات من القلق تضاطت معها القدرة على الخلق
والتحليل والاجتهاد . ولقد ادى ذلك على المستوى السياسي الى أن سياسات فتح في
بعض أوجهها لم تعد ترسسمها التواعد البسيطة »© بقدر ما أصبحت ترسمها المخاوف
والمحاذير مما أدى الى أن تفقد فتح بدرجة كبيرة مروئة الحركة التي تميزت بهاء وتحولت
سياستها في جانب غير هين من المبادرة الى رد الفعل ٠
س : عود الى نظرية فتح + لقد وضعت فتح هدخا آستراتيجيا لها : أقامة الدولة الوطنية
الديموقراطية على كامل التراب الفلسطيني بعد تحريره ٠ هذا الهدف الاستراتيجي يثير
أكثر من قضية : ١ - البعض يرى في هذا الهدف نوعا من عدم الواقعية » ؟ ب البعض
يرى فيه مؤشرا على اقليمية ياصقها ب <( فتح » > * ن البعض لا يبدو وكائه يفهم
المقصود بشعار الدولة الديموقراطية + 1
ج : ان الخلاف الذي كان مطروحا في الوطن العربي يعد قرار الامم المتحدة باقامة.دولة
أسرائيل كان خلانا جذريا بين عقليتين : عقلية الامن الوطني »© وعقلية الامن التومي .
عقلية الامن الوطني كانت تنظر الى القضية كقضية حدود يمكن أن تضيق أو تتسع »
وهو فهم خاطىء وقاصر عن فهم معنى الوجود الصهيوني الذي لم يكن يرى خطره. الا في
60 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 17
- تاريخ
- يناير ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39518 (2 views)