شؤون فلسطينية : عدد 17 (ص 61)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 17 (ص 61)
- المحتوى
-
طرق معكوسة ؛ والبعض في طرق فرعية تصبح كالروافد الى الطسريق الاصيل »© ثم
© الطريق » نفسها » تلك اللوصلة الى المستقيل آلى القصر ٠ وحتى هذه الطريق الآخيرة)
ليس من السهل رسمها في خطوط تتبع ما يقال عن أن أقصر الطرق هي تلك التي بين
القمتين . فدعاة أقصر الطرق يتوهموي ائنهم فوق قمة ؛ وربما كانوا كذلك ؛ ثم يحاولون
أن يخطوا الى القمة الاخرى دون أن يكلفوا انفسهم عناء النزول ثم الصعود الى القمة
الأخرى . ينسون ان بين النقيضين » هاوية سحيقة » وان « أقصر الطرق » تعال على
الجماهير ؛ وان القفز بين « القمم » مغامرة وان المثل الشعبي يقول : « الطريق الطريق
ولو دارت ولو طالت © .
ولقد أختارت « الثورة » الطريق الطويل » « حرب الشعب طويلة الامد » » ومنذ ثمائية
أعوام ( بل أكثر من ذلك ان اضفنئا سئوات الاستعداد ) وهي تسير فيسه صاعدة من
السهل الى السفح الى جسم الجبل .. الى قمة في المستقبل لا شك . ولم يكن اختيار
(( حرب الكعب طويقة الامدا 6 مجرد أخثيار « فكري » ؛ وائما كان في الاساس رفضا
بالممارسة والتحرية لفكرة « اقصر الطرق » ( الانتلآأيات ) ؛ ولواقع « الانطلاق
المعكوس » ( الوحدة أولا ) ؛ ولنظريات التفسوق التكئولوجي وصراع « العبالتة »
الدوليين ٠.
ولكي ندرك ما تحقق على هذا الطريق في الاعوام الثمائية نذكر فقط انه عند الانطلاقة
كائث الجماهير كلها تقريبا 4 مشضدوده 5 الأنظار والأفكار الى الأمل بدئاع حيوشن حديئتة
قوية متفوقة « ستحرر لها فلسطين » »4 وأن الذين كانو! في ذلك ألوقت يتصدون «لقول
الراي» للجماهير » اتهموا فتح تارة باليمين الرجعي الذي يسعى لتوريط الدول التقدمية؛
وثارة باليسار المغامر الذي يضع ئنفسه في خدمة آخرين وكان أخخف الاتهماميساتك هو
« الجئون » . واليوم لا يجرق انسان على التعرض لفكرة حرب الشسعب طويلة الامد ..
ولقد أتت ممارسة الاعوام الثمانية بثمارها . انتصرت الفكرة وبات مؤكدا لدى
تلاعات واسعة من الحماهير العريية » وكل الشعب الفلسطينى العربى ؛ انه لا سبيل
للتحرير الا بهذه الطريق ؛ وتدرب الالاف من الشمياب على حيل السلاج واستعماله
تدور مشارك حامية بين انصار الفكرة تلمارسيها: واعداء الفكرة ومعارضيها ؛ ولا بد
من التنبيه دآن فكرة ١ حرب التسعب )) طويلة الامد لا بد » لكي تنتصر » أن تمارس وأن
توضع ف فى التطبيق وفأسقمرار ؛ بينما لدى القائليئن بفكرة الحرب النظامية الكلاسيعية
التي تنتظر التفوق أو الظروف الدولية ؛ على الدوام ما يبرر عدم امتحانها في التطبيق .
من هنا يمكننا ان نتبين » نحن السائرون على طريق حرب الشمعب طويلة الامد بأن عليناء
أمانة للستوات الثمائي وما قدمت من شهداء » وايمانا بالسئوات المقبلة وما تحمل من
انتصار »4 عليئا ان نواصل « حرب الشعب » »؛ أن تقدم على الدوام التضحيات علسى
طريقها » أن ن فمارسها لكي تقتصر ٠ والحق أنه مع الانتصار العا أ لكرة حر الشعب
وتآمر الإعداء . العف يردد القول ثم يتخيل أن 7 طويلة ا 0( هذه تعلي اعبار
وما أقصرها ! والبعض ردد هذا القول وهم يتوقعون ان يدقع الشعب ولا يدفعون هم »
النعفى حمل معه الى ساحة الثورة « اتقلابيكه ») القديمة ألتى تضيق بالطريق الطويل
وتتعالى على الجماهير ؛ وتتعجل النتائج ويستهويها الضجيج . البعض لم يدرك بعمق
معنى الطريق « الطويل » تاريخيا » لم يدرك انها « طويلة » ليس فقط لاننا نواجه أعداء
أقوياء دأخل فلسطين المحتلة وخارجها ؛ ولكن ايضا لانها تعتمد الشعب حيثا لها ؛ ولم
يدرك ان الممارسة الصبورة وحدها هي التي تعبىء توى الشعب وتنظيها ء وان
النداءات و الشعارات وحدها لا تكفي بل لا تأثير لها دون ممارسة . وان هذه اللممارسة
5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 17
- تاريخ
- يناير ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39517 (2 views)