شؤون فلسطينية : عدد 17 (ص 87)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 17 (ص 87)
- المحتوى
-
بالضبط نفس ما تقوله المقاومة المصممة على الصراع حتى نسوية هذه الازممة .
والاختلاف بين بارليف والمقاومة هنا هو اختلاف في تفسير معنى التسوية التى يرأها
بارليف من خلال تثبيت قواعد الدولة العنصرية المعتدية مع الحفاظ على طابعها
اليهودي » وتصفية حق الشعب اافلسطيني » وارضائه بشكل أو بآخر بعد اعطائه
حزءا من الارض على حساب كل الحق . على حين تراها المقاومة من خلال تصذية البنية
الاستعمارية الصهيونية العنصرية » واعادة الحق المغتصب الى أصحابه » واقامة
أالدولة الديموقراطية كجزء من أحزاء الوطن العربي الكير ٠
وكان الرد الاسرائيلي على صمود المثاومة أمام تصعيد الردع هو اللجوء الى « الردع
غير المبار ) مع متابعة الحريه الشاملة لتحقيق « الردع المباشر » . وليست هذه هي
المرة الاولى التي تلجأ فيها اسرائيل الى مثل هذا الاسلوب ٠. فلقد استخدمته في عام
6 عندما هاجيت المحطة وخزان الماء في غزة ) ونسفت مركز الشرطة في حَان يونس
على من فيه بغية خلق حالة من الردع فير المباشر ضد فدائيي غزة العاملين بقيادة
مصطفى حائظ » والذين كاثوا يزرعون الهلع والدمار في النقب والجزء الجئوبى من
اسرائيل . ثم استخدمته في عام 19355 عندما ضربت عددا من الاهداف الأاردئية فى
جنين وقلتيلية والشونة » وفي عام 1955 عندما ضربت القليعات والسموع وقريتين
مجاورتين ومخفرا للشرطة الاردئية في رجم المدافع بغية دفع السلطات الأردئية الى
الحركة ضد رجال المقاومة الذين بدا نشاطهم الفعال داخل اسرائيل في عام 1956
وتصاعد في عام 1915 . بيد أن ازدياد نشاط المقاومة يعد حرب 19519 ومضاعنة
شاعليتها واتساع رقعة عملياتها ووجود عدد من تواعدها ومعسكراتها داخل اليبندان
العربية جعل ضربات اسرائيل الانتقامية ضد الدول العربية المحيطة بها أمرا متكررا
مستثمرا . ولم تعد هذه الفربات تجرى بفترات متباعدة تفصل بيئها أشهر أو سئوات »
بل صارت تجري بشكل متصاعد مسثمر شبه منهجي .
وتستئد فكرة الردع الأسرائيلي غير المباشر على أن ضخامة « هدف الئزاع » بالنسبة
للائسان العربي الفلسطيئي تجعل ردعه صعبا أن لم يكن متعذرا . ولا ينطيق هذا
القول دائما كل الانطباق على الائسان العربي في الأقطار المضيفة التي تضم - أو كانت
تضم تواعد ومعسكرات لرجال المقاومة (سوريا ؛ لبنان » الاردن ) . ويعتبر الانسان
العربي ولا شك أن القضية الفلسطيئية واحدة من أهم قضاياه » ولكنها لا تشكل قضيته
الوحيدة . ويحاول العدو الاسرائيلي استغلال هذا الفارق ف أهمية « هدف النزاع »
والافادة من بعض النزعات الاقليمية » ويركز أعلامه على الخطر الذي يتعرض له آمن
البلدان العربية ورخاؤها وحياة مواطنيها من جراء وجود قواعد مقاومة على أرضها ؛
مستهدفا بذلك خلق شرخ بين الانسان العربي الفلسطيئي والانسان العربي في الاقطار
المضيفة » وتعميق هذا الشرخ باستمرار حتى يضع الانسان العربي في النهاية أمام
ويرافق هذه الحملة الدعائية التفتيتية مجموعة من التدابير الرادعة التى تبدأ بالتهديد
والضغط المباشر أو غير المباشر ( عن طريق السفراء المحايدين والشخصيات العالمية
المرموقة المتعاطفة مع هذه الدولة العربية أو تلك ) > وتنتهي يعمليات العنف كقصف
الترى المسالمة ( قصف اربد > والسلط ؛ والعقبة »؛ وخاصييا ؛ وثهر البارد » والهامة »
وطكلخ » ومصياف » عمه الخ ) بححة وجود تواعد مقاومة ألى جوارها ؛ وعملياتث
التسلل والاختطاف ( اختطاف المزارعين في الغور وثي جنوب الاردن ؛ اختطاف الضباط
السوريين الخمسة وعدد من العسكريين اللبنانيين في جنوب لبئان ؛ اختطاف المزارعين
وسكان الجنوب ) » واجتياح مناطق الحدود ( عملية الكرامة > العرقوب الاولى في آياز
والعرقكوب الثائية في شسباط 1979/5 © اجتياح القطاع الاأوسط في جئوب لبئان ف
1م - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 17
- تاريخ
- يناير ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39567 (2 views)