شؤون فلسطينية : عدد 17 (ص 90)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 17 (ص 90)
- المحتوى
-
يعني انها تطاليهما بأن يستخدما جيشيهما لا في حراسة الحدود الاسرائيلية فحسب ؛ يل
في قمع بوادر أي تحرك وطني وخنق كل امكانات ولادة القوى الثورية أيضا . ويجدر
بنا هنا أن نذكر بأن الموقف الاردني الحالي ازاء الحركة الوطنية > وخضوعه للردع
الاسرائيلي المباشر » وممارسته العملية في ردع حركة المقاومة » لا يختاف كثيرا ع
المواقف الاردنية السابقة . ففي تصريح لُغلوب باشا لصحيفة التايمز قال تقائد الفيلق
العربي الاردني السابق : « ذلك خلال الاعوام الثمائية ألتى تسلمث فيها القيادة جهودا
متكررة لضمإن تعاون الحكومة الاسرائيلية في عملية منع التسلل . وقد اقترح الاردن
تعاونا بوليسيا وثيقا * وأقامة اتصال كلفوني مباشر بين ضياط البوليس على جانبى
الحدود » كما عرض الاردن أن يسمح للبوليس الاسرائيلي وكلابه بتعتب أثار أ كبا
[ رجال المقاومة ] عبر الحدود داخل الآردن حيث يمكن أن يقابلهم البوليس الاردنى
ويساعدهم 05506). وليس هناك ما يؤكد اقوال لوب عن التعاون السابق مع العدو في
1 بعد العدوان الاسرائيلي على السموع والذي قال فيه : « اذا كان الارهابيوبا
[ رجال المقاومة ] يتسللون عبر الحدود رغم جميع التدابير التي نتخذها فان اسرائيل
تتحمل مسؤولية مساوية تتطلب منها اغلاق الجائب الخاص بها من الخط »(68), 7 ©
لقند تجح الردع غير المباثشر ضد المقاومة في الاردن » واستراحت اأسرائيل الى حد. بعيد
من العمليات على جبهة عريضة . ويحاول الأسرائيليون اليوم الحصول على نتائج
مشسابهة بالضغط على سوريا ولبنان © ولقد ركزوا عملياتهم في البداية بصورة خا ؟
على لبنان وحاولوا جاهدين ضرب قواعد المقاومة الفلسطينية والقرى المجاورة لها مع
تحاشي التعرض المخافر العسكرية اللبنافية وللسكان اللبنانيين ان امكن ( نخلق
التناقض ) ثم اتجه العمل نحو الحدود السورية بغية ضرب تواعد المتاومة بصورة
خاصة ٠ ولكن رد الفعل السوري العنيف القوري » واعلان السلطات السورية من
استعدادها للرد » ورفضها للتهديد والردع دفع الاسرائيليين الى تصعيد العنف لخلق
التنائض المنشود . وتمثل هذا التصعيد مؤخرا يضرب قواعد الجيشى السورى نقسها .
ولقد اعلن الجنرال اسحق هوفي قائد جبهة العدو الثشمالية « ان الجيش الاسرائيلى تبنى
سياسة جديدة تقضي بمهاجمة قواعد الجيش. السوري وليس مخابىء الفدائيين العرب
فقط على خط وقف اطلاق النار )(5*) ٠. بيد أن طبيعة النظامين السوري واللبنائى »
وحجم القوى الوطنية الفعالة في هذين البلدين » وعوامل عديدة أخرى تجعل أمكانات
نجاح الردع في سوريا ولبنان أقل بكثير مما يتوقعه العدو ؛ ولكن دون ان يكون ذلك
ه تحقيق ( الردع النشط المتدرج » عن طريق 7 الرد المرن » وهذا يعني عدم الاكتفاء
بالرد السلبي » بل اللجوء الى الردع الايجابي الكامن في اعمال ذات طايع هجومي
تتصاعد حدتها وفق ضرورات الموقف . وسترى هذا الامر بالتفصيل فيما بعد عند بحكٌ
اشكال العمل وسماتة , 0
1 - الاعتماد على عقائد الخصم : لا يمكن لاردع أن ينجح ويصل الى ذروة تأشراته الا
اذا اعتمد على عقائد الخصم وخاطب عقله بلغة يفهمها ويؤمن بها ٠ ولا يمكن في أي حال
من الاحوال ردع العدو ذي العقيدة الهجومية بتدابير دفاعية بحتة »؛ كيا أن الردع
بالكوات المجومية ا يكون كاماد بالئسية لعدو دفاعى العتيدة 5 ولكد طبقتت أسرائيل
هذه القاعدة في ردع الجيوشى العربية ذات العقيدة الدفاعية »؛ وأعتندت في خترتي 1/7
للن و51 117 على الردع ببعض الضريات الهجومية المصدودة وبالقوة الهجومية
الكامنة » مع الاعتماد بشكل واضح وأساسي على الردع بقوة الترتيبات الدفاعمرة
( مستعمرات دفاعية تحميها الابراج والاسلاك وحقول الالغام » وقوات احتياطية مدرعة
كم - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 17
- تاريخ
- يناير ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39567 (2 views)