شؤون فلسطينية : عدد 17 (ص 91)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 17 (ص 91)
- المحتوى
-
وجوية للهجمات المعاكسة المحلية والعامة » ملاجىء ؛ حظائر من الاسمنت المساح
للطائرات 3 شبكة دفاع حجوي فعالة ثيه الخ ) . ثم جاء خط بارليف: على الضفة
الشرتية للقناة بعد حرب 117 تطبيقا للفكرة نفسها . ولقد ذكرت غولدا مايير رئيسة
وزراء اسرائيل في نادي الصحافة في القدس « انها ترغب بحدود من شأنها ردع المصريين
عن مهاجمة اسرائيل ٠ واذا هوجينا على الرغم من ذلك »© فيجب أن تستطيع الدفاع
دون سقوط ضحايا »(01). ويقول زكئيف شيف عند بحث مسألة الدفاع ؛: « ان الرد
الدفامي فقط من جانينا من شأنه اقناع المصريين والروس ان الخطر الكبير هو في فشل
الهجوم والعودة الى الخطوط الحالية . لذلك فان احدى مهامنا هي خلق وضع يجعل
الطرف الثاني والروس خاصة يدركون بأن المخاطرة التي يتحملها المصريون والسوريون
ستكون مخيقة أكثر من فل تلقائي للهجوم . لان هذه مخاطرة لقوتهم العسكرية التي
اعادوا بناءها في العام الاخير وكذلك بالنسبة لاهداف أخرى »5(6). ويشدد بارليف على
أهمية الدفاعات بعد حرب 1331 فيقول « أن اسائيبنا هي ان نعرض انفسنا للعدو أقل
قدر ممكن » وأن ننهك العدو اكبر قدر ممكن ٠)08(6»
وبعدت حرب /19519 6 وحسم الطيران للمعركة مسرعة مذهلة © وعودة فكرة الجترال
دو هي عن «السيطرة الجوية» وقدرتها على النصر » وأققفاع بعض القادات العربية بأن
النصر مرهون بالتفوق الجوي » لجأت اسرائيل الى استخدام هذه الحالة الذهنية )
الإشكال . اما بالنسبة لردع حركة المقاومة ذات العقيدة الهجومية والاساليب
التعرضية »© فقد عمدت اسرائيل الى تبني خطوط الاسوار والموائع » ولكن ردعها اعتمد
فيالاساس على اساليبالبادرة التعرضية والهحماتالبرية والجوية داخل الارض المحتلة
وخارجها نظرا لتقديرها بأن هذه هي الاساليب التي تفهم قياداتالمقاومة آهميتها البالفة.
قواعد العمل (7 المناورة الخارجية )) و( المناورة الداخلية » ) عندما يفشل الردع ويعجز
عن قهر ارادة الخصم يصبح من الضروري القيام بالعمل لتحقيق هدف معين أو لرفع
مستوى الردع من جديد . وليس العمل بالضرورة عسكريا بحتا » ولكنه عبارة عسن
مجبوعة أعمال سياسية ودييلوماسية وعسكرية تتجه نحو ( مكامن الحساسية )) عند
متعددة تنجم عن الامكانات المتوفرة » وامكانات الخصم : والجو العام » والردع ؛ ولا
يمكنه الانطلاق بكل عفه الا اذا انخفضت التحديدات السلبية الى الحد الادنى » وغدا
ميزان القوى واتجاه الرأي العام ملائما الى أبعد مدى ممكن . ويبقى ميزان القوى
بمعئاه الشامل المادي والمعنوي والسياسي الحكم الاخير في اختيار العمل المناسب .
ومن الواضح أن اسرائيل قد اختارت في مجابهاتها الرئيسية مع الدول العربية وفي فترات
الازمات القصوى (1965 و1359 ) أسلوب العمل الحاسم المباشر المترافئق مع عمل
سيامي وديبلوماسي ودعائي كثيف » وان التحديدات العسكرية والديبلوماسية التي تلت
حرب 19539 جعلتها تلجأ الى أسلوب الحفاظ على المكتسبات مع تسديد ضربات مستمرة
مترافقة مع اعمال غير مباشرة وضغوط متنوعة بغية اجبار الدول العربية على اعتبار
الحل المتلاثم مع الاهداف السياسية الاسراثيلية أمرا مقدولا وحلا وسطا ممكنا . أما
بالنسبة لحركة المقاومة الطامحة الى التوصل من خلال الصراع والمعاناة اليومية الى
خلق الظروف الملائمة لشن حرب تحريرية طويلة الامد ؛ فان الرد الاسرائيلي ضدها
يعتيد على تسديد ضربات متلاحقة مياشرة تكلف المقاومة والشعب الفلسطيني تضحيات
باهظة » بالاضافة الى العمل ضد المقاومة بشكل غير مباشر عن طريق ضرب الدول
المضيفة والضغط عليها ( كما راينا في فقرة الردع غير المباشر ) ٠
وبالرغم من الدعم الغربي لاسراثيل » وبالرغم من وقوف الولايات المتحدة معها بشكل
3 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 17
- تاريخ
- يناير ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39566 (2 views)