شؤون فلسطينية : عدد 17 (ص 93)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 17 (ص 93)
- المحتوى
-
الاستعمارية طويلة الامد » . ولهذا خان « مئاورتها الخارجية » تستهدف كسب أكبر
مجموعة من ( د ) أو تحييدها على الاقل لزيادة هامش حرية مناورتها المضادة بالاعياء .
العربية المضيفة ؛ ونعي أبعادها » ونرصد تحولاتها » لان ذلك يساعدنا على مهم مسيق
لاحتمالات تحول استراتيجية العمل الاسرائيلية ضد المقاومة عندما تتعرض هذه
التحديدات لتحولات أساسية , ان القوة العربية الذائية ( قوة مصر وسوريا وما يضاف
أليها من قوى عربية داعمة ) ووجود بعض قواعد المتاومة في دول تحظى بدعم الاتحاد
يصدام مباشر واسسع ممع العرب واستثارة الاتحاد السوفييتي على نطاق واسع . ولكن
تبديل موازين القوى لصالحه بفضل دعم امريكي مكثف يتلب هذه الموازين يبشكل
حاسم س والتوصل الى تجميد الردع السوفييتي عن طريق تخفيض الوجود السوفييتي
في المنطقة الى أدنى حد ممكن ؛ أو عن طريق قيام الولايات المتحدة الامريكية باتخاذ تدابير
تجمل أي تدخل سوفييتي يعنى تصعيد المجابهة الباردة بين العمالقة الى مستوى
الصدام » سيدفع هذا العدو الاسرائيلي الى العمل وفق مناورة الابادة ( كما حصل في
عامي 115861 و1951 ) . اما بالنسبة لوجود قواعد للمثاومة على أراض عربية تحظى
بالتعاطف الغربي ( المبني على مصالح الغرب المادية والثقافية والمعنوية ) قهو أمر بالغ
الاهمية ولقد أثشار العقيد الاحتياطي والباحث العسكري مثير بعيل خلال احداث معرعة
العرقوب الثانية ( تسباط ؟/1919 ) عن التحديدات الغربية للعمل الاسرائيلى ضد تواعد
حركة المقاومة ف لبئان . وقال بأن أفضل الاساليب لوضع حد لنشاط المقأومة في أرضص
فتح هو الاحتلال أو السيطرة « ولكن المعضلة ان هذه هي لبنان ؛ ولبنان دولة ذات
إتحاه غربي تتمتع بعطف فرئكسا والولايات المتحدة ., ولهما فيها مصالح 58 أن ضربات
قكاسية ضد مثل هذه الدولة » وان احتلالا مستمرا وحلويلا لاراضي جئوب لبئان .سيؤديان
بصورة تلقائية الى ضغوط كبيرة من جانب فرنسا طبعا » والاخطر من جانب الولايات
المتحدة ؛ والمعضلة هنا في رأيي أصعب كثيرا .)1١(6 وذكرت المصادر الفرئسية بعد
عدوان 15 ايلول 191/5 على جنوب لبئان أن السفير الاسرائيلي بن ناتان دعي الى وزارة
الخارجية الفرنسية لاخطاره « بأن فرنسا لا تستطيع أن تبقى لا مبالية ازاء أية عملية
من شأئها انتهاك حرمة السيادة اللدئائية 6) وسب مرأسل صحيفة بيديعوت أخحروئوت
في واشنطن لمصادر امريكية قولها بعد العدوان نفسه « ان الولايات المتحدة تعتبر تغلفل
القو ات الاسراثيلية العميق في الاراضي اللبئائية خلال الاسبوع الماضي بمثابة رد فعل
مبالغ فيه كثيرا لعمليات المقاومة الفلسطينية 55(6) ثم ذكرت وكالة رويتر في 11/ 7/1١١
وبعد القصف الحجوي ضد عدد من القرى في لبئان وسوريا بأن « الولايات المتحدة أظهرت
قلقها » أزاعء هذه الغارات وأن « هذه أول مرة تظهر فيها الولايات المتحدة مثل هذا القلق
منذ عملية ميونيخ »(19) كما ذكرت الوكالة نفسها أن وزارة الخارجية البريطانية أعلنت
على لسان الناطق بلسانها في مؤتمره الصحفي اليومي : « ان حكومة صاحبة الجلالة
قلقة ازاء لجوء اسرائيل الى أعمال عسكرية ضد لبنان وسوريا . وترى حكومة صاحبة
الجلالة ان هذا لا يخدم قضية تسوية نهائية للصراع العربي الاسرائيلي 14(4). ولقد
كررت وسائل الاعلام الاسرائيلية أكثر من مرة أن هذا العامل المحدد يشكلٌ واحدا من
أهم « القيود السياسية » التي تمنع الجيشش الاسرائيلي من ضرب قواعد حركة المقاومة
بأعمال الدوريات في أرض فتح مع الحفاظ على الاستقرار في المنطقة لان زيادة التوتر
على الحدود من المحتمل أن يضر بعلاقاتنا الطيبة مع الولايات المتحدة 11(6) ولكن هذه
الاقوال كلها لا يمكن أن تخفي حقيقة عدم ثبات هذا العامل المرتبط بوضع سياسي سريع
التبدل يمكن انقلابه بمجرد انقلاب اتجاهات المصااح أو تبدل قيم أوزانها النسبية .
15 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 17
- تاريخ
- يناير ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39567 (2 views)