شؤون فلسطينية : عدد 17 (ص 94)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 17 (ص 94)
- المحتوى
-
حريته . أذ لا بد من أعداد الإداة المستعدة لهذا العمل والمؤمئة به ٠ و« من المؤكد أن
سهولة العمل تتزايد عتدما يتم العمل احتسبا اتجاه ألقوى الكبرى المتحكية بتطور
المجتبعات 10(6) سواء كان هذا الاتحاه صحيحا أو موهوما خلقته الدعاية الديماغوحية
الطويلة بعملية « غسل دماغ جماعية » » وبنت عليه عقائد ديناميكية فعالة ( النازية »
الفاشية » الصهيونية ) . وتختلف دوافع العمل عند القيادات عن دوافع العمل عند
الشعب . وتعتمد القيادات في قراراتها على حسابات طويلة تدخل العوامل المادية
والعوامل الذائية في الحسبان بصورة عقلانية . ولكنها تدفع جماهير شعيها الى العمل»
وتؤمن تلاحم جيشها وشعيها وصلابتهما بدوافع وقوى أخرى ثابعة من الاهواء
كالاخلاص للطائفة أو العثسيرة أو الامة أو الدين أو الايديولوجية ... الخ .
ولقد أمنت السلطات الاسرائيلية القسم المادي من « المناورة الداخلية » عن طريق اعداد
اقتصاد البلاد وتئمية القوة العسكرية وتجهيزها بالمعدات. اللازمة للصراع . كما أمينت
القسم المعتوي بخاق المجتيع المتلاحم المتحفز للحرب وساعدت الدعاية الصهيونية
الاسرائيلية على تدعيسم هذا التلاحم يبشكل ملحوظ ؛ وحققت ما يسميه لودندورف
د « التماسك السحري » أمام الخطر الخارجي رغم كل الخلافات الداخلية الممكنة »
معتمدة في ذلك على التعصب الديني ومجموعة من الاساطير مثل ١ العودة الى أرض
الاجداد » و « التعرض لخطر الابادة » » و « عدالة الحرب الدفاعية الوقائية » بالاضافة
الى التخويف الدائم من الهزيمة والعودة الى حياة التشرد في كل بقاع الارض © وما
يرافق ذلك من تعذيب وارهاب و « بوغفرومات » وأفران ابادة . وبالاضافة الى الدعاية
المكثفة » استخدم الزءماء الاسرائيليون عمليات العنف والانتقام ضد العرب لزيادة
التلاحم الداخلي . ويذكر الدكتوران شسلومو أهروتسون ودان هورقيتثى من دائرة
العلوم السياسية في الجامعة العيرية في دراسة نشرتها مجلة الدولة والحكم « أن
عمليات الانتقام كانت يمثابة بديل للحرب . واستطاعت اسرائيل بواسطتها أن تعيش
تحك ضغط النزاغ مع العرب دون الاتدفاع ألى حرب دائمة » كيا أنها « جعت تثمية
الوفاق الاجتماعي العام في اسرائيل » وطورت التماقل مع الدولة ) وساعدت على
التماسك الاجتماعي )(14). وهذآأ ما يفسر وقوفه سكان اسرائيل باسرهم باستثنام
الدولة بما في ذلك عملياتها الارهابية وتدابيرها التمعية ضد المدنيين من العرب(5,
الامر الذي يعني على الصعيد الاستراتيجي زيادة حرية عمل القيادات الاسرائيلية الى
حدودها القصوى ٠.
سمات العمل الاسرائيلي : تستغل أاسرائيل الظروف الملائية لها للبدء بالعمل . ويتسم
عملها ضد القوات العربية النظسامية » وضد حركة المقاومة بسمات نابعة من وضع
اسرائيل الاستراتيجي © وطبيعة القوى المعنوية التي تحرك قواتها المسلحة » وحتيقة
مهمتها القمعية في قلب الوطن العربي . ويمكن تلخيص هذه السمات بما يلي ؛.
١ )المبادرة الهجومية » ؟ ) الرد المرن » ”؟ ) الرد الاعنف ؛ ع ) الرد المتواصل .
| المبادرة الهحومية : ترتكز الاستراتيجية الاسرائيلية الدفاعية الهجومية في
الأساس على الهجوم 5 وهي تمارس الهجوم على نطاق وأسع عندما تستهدف تكذهير
القوات العربية أو احتلال أراض جديدة » كما تمارسه على تطاق محدود خلال فترات
الدفاع الديثاميكي التي تلجأ اليها للحفاظ على المكاسب المحققة . وتنبثق هذه « المبادرة
الهجومية » من عمل ألقوات الاسرائيلية المسلحة لتحقيق هدف الاستراتيجية الاسرائيلية
الاساسي : التوسع والامن اذ أن التوسع بحاجة لهجوم يدمر قوات الخصم ويحتل
أراضيه © والامن بمفهومه الايجابي يعني درء الخطر قبل وقوعه وذلك عن طريق تدمير
نف - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 17
- تاريخ
- يناير ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39567 (2 views)