شؤون فلسطينية : عدد 17 (ص 117)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 17 (ص 117)
- المحتوى
-
أو التعاطف مع القضية اليهودية لم تكن فكرة مجهولة لدى البريطانيين قبل عام 14119 )
بل كانت هناك على الدوام » ومنذ اوائل القرن التاسع عشر » قطاعات مين الراي
البريطاني تعي مشاكل الشعب اليهودي . فقي ؟.19 حاول اللورد لانسدون توطين
اليهود على نطاق وأاسع. وني عام 11.9 قدم تشمبرلين الى هرتزل عرضا يتفي بتحويل
يوغندا الى وطن يهودي ممكن(0). بيد ان المحاولات المتقطعة من جائب رجالات الدولة
لارساء دعائم تشريع مؤيد للصهيونية في السياسة البريطانية لم تكن ناجحة . وبعد
الرفض الصهدوني لمشروع يوفندا سقطت الحركة ف أدراج النسيان حتى كان ادخال
فكرة الصهيونية من جديد لدى رجال الدولة البارزين باعتبارها سياسة عملية وتكتيكية
في زمن الحرب .
في تشرين الثاني ( نوقمير ) 1514 أعلن المستر أسكويث بأن « الحكومة العثمانية هي
ألتي قامت بتوجيه الضربة القاضية الى السيادة العثمانية » ولسنا نحن 1(6). وفي هذا
اليوم بالذات طلب هربرت صموثيل من السير ادوارد غراي تأييد القضية الصهيونية .
على إن تحبيذ غراي للاقتراح لم يمنع أسكويث من الاعتقاد بأن مثل هذه الرعاية سوف
تكون بيثابة عبء يقل كاهل الحكومة البريطانية . ولولا الجهود الملحاحة التي يذلها ثفر
من الصهيوئيين الاغيار (غير اليهود) لكانت الاماني الصهيونية قد أبعدت من جديد الى
المسرح الخلفي .ان تشسارلز بريستويك سكوت»رئيستدرير المأنشستر فارديآن»وهريرت
سايدبوثام » المعلق والناقد العسكري في الصحيفة ؛ كانا من الاوائل والسباقين في رؤية
التقاء المصالح بين بريطانيا العظمى وفلسطين اليهودية . غفي مقالة كتبها خلال شهر
تشرين الثاني ( نوغمبر ) ١110 كان سكوت يأخذ يعسين الاعتبار مسألة تكسي
الامبراطورية العثمانية المتداعية مصرحا بأن روسيا تفضل بريطانيا على فرنسا
الكاثوليكية في ارض الاماكن المقدسة(). واذا اسقوات بريطانيا على مقاطعة جديدة في
بلاد ما بين النهرين ؛ فلا ينبغفي فصل مركرها هذا عن مصر بواسطة رقعة معادية ٠
ان بريطانيا كانت بحاجة الى دولة عازلة ( فاصلة ) . وعلى اساس هذه الفرضية اعلن
سايدبوثام « بأن مستقبل الامبراطورية البريطانية » كأمبراطورية بحرية » يعتمد بأسره
على تلك الدولة المنشودة »6(). ثم عمد سايديوثام فيما بعد الى اعادة التوكيد على
الاعتبارات الاستراتيجية التي تدعو الى تبني سياسة صهيونية » وذلك في تقرير اللجنة
الملكية عام /19519 . فهو يقول ما يلي : « لقد ذهبنا الى هناك ابان الحرب لاننا وجدنا
الامر لا يطاق فيما لو بقي خط اتصالنا الرئيسي مع الشرق مارا بين جبهتين قثاليتين .
وكان من الضروري توسيع رقعة الاحتلال بحيث تسمل على الاقل ذلك القسم الجنوبي
من فلسطين بأكمله » وهو القسم الذي لعب دورا بالغ الاهمية في التاريخ الحربي على
مر العصور 3(6).
لذا أطلق سايدبوثام متعمدا الوصف التالي على فلسطين »؛ بقوله انهسا « مفتساح
مصر .)1١(6 كما شدد على الحسنات الاقتصادية لفلسطين الخاضعة للسيطرة
البريطانية . فكتب يقول : « ان مركز بريطانيا العظمى الخاص لا يمكنه الاخفاق » بحكم
طبيعة الاشياء » في اعطائها الفرصة كاملة لكي تعثر في فلسطين على سوق جديدة
ورايحة : وعلى ما يوازي ذلك أهمية : في حصولها على التسهيلات الاستنائية لضمان
الوصول الى الاسواق النامية في البلدان المحاذية .)001١(»
وبعد نهاية الحرب كانت لدى البريطانيين أسباب جديدة تحدوهم لضمان فلسطين
صديقة » كما اعتبروا فلسطين مركزا للمواصلات في المنطقة . أن أمن غلسطين كان
ضروريا لانجاح مشسروع مد انابيب البترول الى حيفسا وبالنسبة للخطوط الجوية صوب
الشرق(9١). وبعد ذلك بزمن طويل أدى التوتر مع ايطاليا نتيجة لحرب الحبشة الى
التشديد على أهمية حيفا وملاعمتها كثاعدة بحرية .
11 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 17
- تاريخ
- يناير ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)