شؤون فلسطينية : عدد 17 (ص 150)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 17 (ص 150)
المحتوى
أيهود بن عيزر » ليسث الحرب للابطال (1. لفين افشتين ؛ ثل أبيب ؟/إ5ا ) .
وجد أيهود ين عيزر © الذي بحث عن جو سياسي
اجتماعي ذي مناخ حماسي لرواية اجتماعية نقدية؛
الحو مناسبا للاحداث السياسية ايام « تضية
لافون »4 ناختار بطله من الطلبة الذين توهيوا أنهم
يحاريون الى جائب العدلء وعلى هذ! النحو أصدر
روايته « ليست الحرب للابطال © ألتي هي قصة
تاريخ حياة فتى اسرائيلي؛ خلال عامه الاخيرء حتى
انتهاره خلال ثترة الاحداث هذه . وبطل الرواية
الفتى رفائيل شسومرون المسمى بوليك الذي يترك
الكيبوتس» ويعتيد على نقسه في القدس © ويحصل
على قوته بالكاد من توجيه الشباب . والصورة
الاولية تظهره وهو في حالة' وله مع صورة عارية
ليست لها صلة بعئرة صديتته ؛ ويدرس اللنلسفة
في الجامعة » وعلى وشىك أن ينتهي من بحث عن
افلاطون يمتاز بالاصالة والنبوغ . اما آمه وزوج
أمه فانهيا يعيشان في تل ابيب ويحتقران اهتماماته
الدئيئة ويرفضائله . أما والده نقد انتحر في طفولته
سواء « لآنه من الاحسن الائتحار ثبل أن يصبل
الالمان الى البلاد » رص .8ه ) ؛ أم لاله وشبى
لدى البريطاتيين عن رجال العمل السري من
اليهود .. وهنا نجد ان الغبوض الذي يلف موت
والده يزيد من حساسية بوليك وآلامه اداء حالات
التهر وموضوعات الجيش والامن ‎٠‏ وحيئئة تصبح
الحياة في اسراثيل دآاخل حدودها المحاصرة »
عيئا عنيفا على حياته الشخصية حينيا تصطدم
واجباته كرجل احتياطي مع الحرية »؛ تلك الحرية
الحيوية بالنسبة له لكي يكبل بحثه الفاسقي
ويزيد من حدة الاحساسس بالغربة عئده ابتعاك عنرة
الغارقة هي الاخرى في مشاكلها عنه . كذلك غفان
اثارة قضية لاون تزيد فيه الاحساسى بالاضخطياد
والضائتة لدرجة انه يشبه مصيره الشخصي
بالخطر الذي يتهدد س في رأيه ‏ استيرار وجود
الدييمتراطية في اسرائيل ‏ ومع تغلب يأسه يترك
يوليك دراساته » ويتحاشى رفاقه ويشتبه يهم »
ويضاجع عفرة المقدسة لديه © وبذلك يدئس ذلك
الشيء الوحيد الذي كان يحتفظ به داخل نفسه مم
عالة من التداسة والاجلال . ويطارده مصيره
ويستسلم للتجنيد في وحدة الاحتياطي التابع لها
التي تتعرض لكبين يجوار الحعدود . وهنتا وي
لحئلة التئوير التي يدفع فيها يوليك بكل ثقل والام
حياته ومصيره ؛ يتدقع ياحياس انتحاري ثتحسو
رصاصات الكبين العربي التي تصيب مه مقتلا .
أن ايهود بن عيزر يصفه في هذا الرواية انطياعات
نتى متغلق © وحساس © وجائع للحبه © وتواق
للاعتراف بأعياله وللحرية »؛ ومنسحق حتي درجة
الانتحار في حالات من الضقط ؛ لا يمكن لروحه أن
تصمد في مواجهتها . ونهم البطل في هذه الرواية
نحو الافق الانساني الذي يحتيل وجود حب خالص
فيه »2 عملية بحث دينية © أعدت للبطل لكي يعرب
اليها كلبا ضاقت عليه حلقة ظروف واقع الطوارىء
الامئنية في اسرائيل . ومجال المناورة الطبيعي بين
بؤرات الحياة المختلنفة للبطل أعصد لكي يجد في
النهاية انه لا مفر أمايه من الاستسلام لاوامر
الاستدعاء المتوالية للاحتياطي © والتي تفرضها
الظروف الامنية لدولة اسرائيل © بالاضانة الى
جو الثك والاضطرابات الخاص بقضية لافون +
وابتعاد محبوبته وفقدائها ؛ وقضية موت والده أو
روح النكبة. التي تيثلها محاكبة ايخمان ‎٠‏ أن دقع
يوليك الى كل هذا الجو الذي يخلق ينه اتسانا
منسحتا أعد من اجل اقناع القارىء » بأن انتحاره
متوقع » وحتى يصبح اصبع الاتهام في هذه الحالة
موجها من التارىه الى ذلك الواقع الذي تجبعت
عناصره الاجتماعية والسياسية والامنية حول
البطل ‏ اللمثقفه الحساسى واخرجته عن وعيه وعن
حياته ‎٠.‏ وفي هذه الحالة نجد أنفسنا هنا ايام
رواية من المفروض تتناولها على المستسوى
الايديولوجي أكثر مما يجب ان تتئاول على المستوى
الثني . ومن السيل التكهن بأنه كان عئاك أيام
بن عيزر ليوذجان كبيران لدى كتابته لهيذه
الرواية س دستوفيسكي وعلى الاخص في روآأيته
« الشياطين » © ويوسقف حييسم بريشر الاديب
اليهودي »2 في تخبطاته النفسية وانتقالاته المتطرفة
من حالة نفسية الى حالة اخرى ‎٠‏ ان البشل
بوليك يشبه نفسه بيبطل « القياطين » شاطوف
وذلك حيئبا تال لصديقه زفي « انه أيشيا يشبه
الى حد ما ... وهؤلام .... تماما مثل حدث في
«الشياطين؟ لن يدعوا احدا يغلت من تحت أيديهم»
ص 4؟ ) انه يشعر بأئه مشطهد وبائنه ضحية .
هذا هو احسانه الأساسي . وبثل شاطوف يطل
دستوفيسكي الذي قتل بصورة مقززة على ايدي
الثوريين التوميين © يقتل بوليك على أيدي اصحاب
الحق الشرعي في الارضنى السليية » يسيب
15
تاريخ
يناير ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17767 (3 views)