شؤون فلسطينية : عدد 18 (ص 11)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 18 (ص 11)
- المحتوى
-
اليترولية العرمية ٠ ولو : فهم العرب ماذا يعني هذا التهديد لعرفوا كيف يستثمرونه
ويستعلونه ٠. مهناك تجا عربي عام للتعامل مع أوروبا الغربية » وتطمينها بأن الدول
العربية لن تقطع البترول عنها نكاية بأمريكا . وهذا التلويح بالتهديد الاسرائيلي هو
هجوم غير مباشر على أوروبا التي تحاول أن يكون لها موقف سياسدي من العدوان
؟ العدو الميداني هو اسرائيل والصهيونية العالية ؛ واسرائيل قاعدة أمامية مفتوحة
على البحر الابيض المتوسط »؛ وعلى الاسطول السادس » تدعمها الامبريالية الامريكية
في منطقة الشرق العربي ولهما أسثر اتيحية واحدة ٠ وان )0 ظروف تكوين اسراثيل
والسياسة التي انتهدتها مدف تأسيسها تشكل منها دولة استعمارية محكوما عليها
بانتهاج مسلك عدو واني توسدعي 0 واستيطاني 1 >2 اي بأن تكون آأداة ف أيدي الدول
الاستامارية الكبيرة وعلى رأسها الاستعمار الامريكي . 6()
ان سلوك اسرائيل العدواني منذ تأسيس اولى المستعمرات العسكرية الزراعية في
فلسطين وحتى هذا التاريخ يثبت بما لا يدع مجالا للشك بآن السام لا يمكن أن يستتب
وبسود بين أمة أغتصيت ١ أراضيها وين محموعة من الغراة تامس على هدم الأراضي
المغتصية ٠ ومن هنا مان التناقضص سين الوجود ١ الصهيوني والوجود العربي تناقضش
أساسي لا يمكن أن يزول الا بزوال سبب الصراع وسيطرة احد الطرفين . ان اسرائيل
فى وضعها الحالى تطالب بأرضص الآباء والح0 ٠. ولهذا فان أي 0 مي معها
سيؤدي الى تهيئة صدام دموى معها ؛ مهما طالأت مدة اعداده أو قصرت . وأسرائيل
2 سلوكها السياسي رتيل بالحرب دوما © وتعتدر الايادة الممدآ الاول لها ٠ وتهدف
الإبادة الشاملة في نظرها الى انهاء كل مطالبة بالارض « بالقضاء على المطالبين » .
ولهذا ان أي سلم معها لا يمكن أن يكون مصدر هدوء لتلعرب أيئما كانوا ؛ « أنه سلم
تمور فيه الاشباح والمخاوف . »© أنه سلم كسلم ديموقلس مليء بالوعيد والرعب . ولأ
يتم بثاء السلم مع اسرائيل الا بنزع ظاهرة العدوان مثها . ولن نستطيع نزع ظاهرة
هذا العدوان الا بازالة اسباب التناقض الاساسية التي تولد الحرب عاجلا آم آجلا .
أن وجود اسرائيل في حد ذاته هو ظاهرة حرب مفروضة علينا »6 وعلى انائنا من
بعدنا . ولا يمكن اقأمة سلم معها الا استنادا الى حدق الشعب العربي الفلسطيني في
أرضه والمحافظة على عروبة هذا القطر . وقد فشات كل المعاهدات السلمية عبد
التاريخ رغم استئادها |1 ى دضائم اجتماعية وحكوفية اذ لا دد من تحديد 1( سددبياة النزاع
0 واستتصال الروح العدوانية بالتضاء عل ى الروخ الفاقديستية العنصرية الأصر فلي / 8
ولتد حاول الزعماء عدر الثار ريح وحتى بومنا هذا صيانة السلم والحفاظ عليه . كما
حاولوا تأخير مواقد النزاعات الدموية 6 باستخدا م القوى الملعطلة أو داللجوء الى
المهدئات , ولكنهم لم ينجحوا الا في تأخير موعد الذراع ٠ ثم تتلمديك الحرب بعد أن
زادت الضغوط خلال فت ر أت السلم والهدوء ؛ واختل التوازن الى حد كب ير لأصبح
الانفجار أذوى واعنف دأخليا وخارحيا 8
3 هدف السلم بالنسبة لاسرائيل هو التحكم بمصائر العرب ومستقبلهم والخضاعهم .
أن سلما مع اسرائيل دودر فيه حكوق تلسعب فلسطين في أرضه وتكرير مصيرة بتقسنه
تعسف وظلم . ولكن هذا الظلم لا يمكن أن يدوم فلقد اثيت التاريخ أن الامم الحية لا بد
وأن تمتص صدمة العدوا ن الاولى وتعبىء قواها لدحر المعتدين مهما كبرت التضحيات 8
« أن غازيا شرها وظالما . يخضع أمة من الامم © ويفرض عليها تبول شروط قاسية »
ومخجلة » وثقيلة » فان الضرورة تضطرها الى الخضوع . غير ان هذا الهدوء الظاهر
[ - تشارل بتلهايم الطليعة عدد سسبثمير ( أيلول ) ١5548 القاهرة ,
٠١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 18
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)