شؤون فلسطينية : عدد 18 (ص 159)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 18 (ص 159)
المحتوى
الهعروب . ويعد ذلك بنيث بنيانا موقيا للهيروب ‏
بناء أساسه من الرمال ‎٠‏ وهاءئذا الان آرى اللجة»
وأرىي نفسي في داخلها وأراها ني داخلي . » هذه
مي قصة الحكابة كلها .
اما اذا انتقلنا الى المستوى الآخْر 4 وهو المستوى
الذي يجعل من هذه الحبكة الروائية » ومين
أحداثها » أشياء ذات مغزى © ثاننا ستلاحظ ان
القاص قد أجاد في جعل بطله يواجه نفسيه © وفي
دقعه الى أركان اللاخيار وارغايه على التطليع
الى نقسه من موقع استطلاع البعد النتدي ‎٠‏
ان أسس عزلة يعتوب دروري 4 البطل الميز
للادب الاسرائيلي في الاونة الاخيرة »؛ قد تم تفصيلها
هنا بالكامل . أن الاغغتراب © كيا تجلى في علاتة
يعتوب يعفرة في خلال فترة زواجيما ؛ وابتعاده
النفسي عنها ؛ بالرغم من العلاقة العاطفية العبيقة
التي لم يكن يدري بها يما فيه الكناية الى ما يعد
الاننصال © هذه الغرية ولدت كذلك الاحساس
بالتقك تجاه ابوته للفتاة ©» وذلك لان عفرة بسيب
ايتعاده عنها اقتربت من ايلان © التي وجدت لديه
أذَنا حسافية ونفسسا منتوحة لأاحاسييسها . وقد
استمر حبها لوعقوب قوة من علاقاتها الودية مع
ايلان . وكان الانفصال القاسي الذي نرضه عليها
يعقوب يسبب محدوديته بيثابة جرح لا ينديل ‎٠‏
‏وكان زواجها من ايلان بمثاية هروب الى احضان
رجل ودود ولديه القدرة على فهيها ؛ ولكنه لم يكن
على الاطلاق بديلا للحب الدئين الذي تكته
ليعقوب . إن جذوة الثران قد واصلت الاشتعال
تحث الرماد سر! وتفذث من مطور الرسائل التي
إهتيثت عثرة بارسالها الى يعقوب من خارج اليلاد.
ولكن يعقوب كان يطوي الرسائل © ولم يكن يمر
بعيوند علئ أحر مئنها . لقد أستثمرت غريته الى
ان جاءت الهزة الكبرى ؛ هزة الحرب . والإنطواع
على الذات © هو صفة مميزة رئيسية ليعقوب ©»
وهو عنصر من عناصر عزلته ‎٠.‏ إنه لا يعرفه كيف
يوزع حزئه وسروره © ومشاعره وانشداهاته ممع
عقرة ولا مع رفاقه القلائل . وقد أدى هذ! الإثغلاق
الى الاساس الثالث ل وهو الانسحاق . لتد كان
يتحسس طريقه في شك وكان حيثيا يتوجه يخاف
١ ‏بره‎
من أن يوجه للبحيطين به ظبره المقضوف .
والقاص يتعاطف مع يطله تعاطفا عميقا ولا يدخر
رموزا.وايضاحات دمن اجل وضسع أسس شخصيته
المعقدة . ولكن فيما وراء اليطل الوحيد يثير القاص
وجبة نظر »© تنادي بالانفتاح المعبر عن الثقة 6.
لان الحوار والاخوة هما اساس ثابت للمشاركة
والاعانة التفسية حتى حينيا لا يكون كل من الماضي
والحاهر مصدر سعادة للاتبان ب وربيا لاثئه من
الهم للغاية بالنسبة للأقاص أن يقنع القارىء بأن
الايضاح سسوف يأتي حتبا © أنه يصور صورة
الغبوضش الذي مبق هذا الايضاج بألوان فاقعة
وواضحة ‎٠‏ والرحلة الى الوراء » الى جذور
كينونة يعقوب دروري 4 هي رحلة حلويلة ومليثئة
بالمحطات الكثرة . وهذه المحطات موزعة تقريبا
في كل صلور © وفي كل موقفا »؛ وتلحعق
بالدائرة » التي تلق في يوم الحسم ‎٠‏ والسم
التهائي للبطل هو أذن بمثابة نتيجة متجبعة
للترضيات الخاصة بالارضية الصلبة . أن البطل
يكون في حالة استعداد تصوى من اجل التخلص
من التطويق في اللحظة التي يكتشف غيها »؛ أن
مطارديه في داخنه © وليسوا خارجه . ونضوي
الوعي يؤدي الى اتفتاحه » وهو الابر ألذي يصنعه
القاص ليعطي بيه اسياسا لامل جديد »6 وكبخرج
من العزلة والاغتراب والانسحاق والاتطواء » وكل
المثالب التي تعم نفسية بطله 4 انسسان المجتمع
الاسرائيلي . وهذا النضويع يجعله القاص يحدث
في لحظة مأساوية . ان لحظة التنوير في القصة
تبدأ بالجنازة » جئازة احد ضحايا حرب الايسام
الستة ؛ تلك الحرب التي لم يشترك هو غيها »
ولكنها خلصتاه من زوج مطلقته لتجعله يكتشف نفسه
من جديد ‎٠,‏ أذن ؛ لا بد من الضحايا ؛ ولا بد من
المأساة 4 ولا بد من الدماء » حتى يستطيع اليطل
المأساوي التخلص من كل آفاته » آمات الائسسان
الاسرائيلي في أدب « الموجة الجديدة ) » من العزلة
والاغتراب والانسهاق والانطلواء على الذات. ولكن
هل يتحقق هذ! الإمل ؟
رساد الشامي
تاريخ
فبراير ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17764 (3 views)