شؤون فلسطينية : عدد 91 (ص 80)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 91 (ص 80)
المحتوى
غم
اليها في تفسيراته المختلفة لبنود اتفاق كأمب ديفيد ‎٠‏
فالتعديل الاول يتعلق بجوهر الحكم الذاتي » أذ بينما يتحدث المشروع الاسرائيلي عن
حكم ذاقي اداري للسكان لا يسري على المناطق , فأن اتفاق كامب ديفيد يتطرق الى « حكم
ذاتي كامل » يسري » حسب التفسير الاميركي - المصري ؛ على السكان والمناطق التي
يعيشون عليها ‎٠‏ والتعديل الثاني يتعلق بمصدر صلاحيات الحكم الذاتي ‎٠‏ فالمشروع
الاسرائيلي يتحدث.حول الغاء الجهاز المدني في الحكم العسكري , ينما يبقى هذا الحكسم
مصدر الصلاحية الشرعي في المناطق ‎٠‏ وحسب هذا المفهوم » يستطيع الحكم العسكسري
اصدار أنظمة مختلفة في المناطق الخاضعة لسيطرته ويكون بمثاية سلطة عليا فوق سلطة
الحكم الذاتي ‎٠‏ وما تقرر في كاعب ديفيد ليس الغاء الجهاز المدني فقط , وائما انسصاب
الحكم العسكري بكامله من المناطق ‎٠‏ بحيث لا يبقى فيها هيئة عليا تشكل مصدر السلطة
الشرعي فوق الحكم الذاتي ‎٠‏ فأتفاق كامب ديفيد يتحدث صيراحة حول وجوب انتقال
صلاحيات الحكم , التي يحتفظ بها اليوم الحكم العسكري الاسرائيلي , الى سلطة الحكسم
الذاتي ‎٠‏ أما التعديل الثالث فيتعلق بترتيبات الامن ‎٠‏ فحسب المشروع الاسرائيلي يحق
للجيش الاسرائيلي التحرك في المناطق دون تحديد والبقاء فيها حتي بعد الفترة الانتقالية
التي مدتها 5 سنوات « من اجل المحافظة على امن اسرائيل » ‎٠‏ وقد اتفق في كامب ديقيد
على تغييرين جوهريين يتعلقان بقضايا الامن : الاول وجوب تركيز القوات الاسرائيلية في
معسكرات ثابتة في الضفة الغربية وغزة , والثاني ان تتولى « شرطة محلية قوية » الاهتمام
بقضايا الامن الداخلي والخارجي » بحيث تكون خاضعة لسلطة الحكم الذاتي ‎٠‏ اما التعديل
الرابع فيتعلق بمستقيل المناطق ‎٠‏ فحسب المشروع الاسرائيلي , يبدا البحث في الوضسع
النهائي في المناطق بعد مضي خمس سنوات ‎٠‏ ابتداءا من يوم أنشاء مؤسسات الحكم
الذاتي ‎٠‏ وتؤكد اسرائيل في مشروعها أنها ستحاقظ على وجودها في المناطق حتى يعلد
هذه الفترة ‎٠‏ أما في كامب ديفيدٍ فقد تقرر البدء بالبحث في مستقبل المناطق » ابتداء من
السنة الثالثة بعد انشاء مؤسسات الحكم الذاتي ‎٠‏
أضافة الى هذه التعديلات يعكس القبول الاسرائيلي بمشروع الحكم الذاتي » حمسب
صيفة كامب ديفيد , تطورين اساسيين في الموقف الاسرائيلي الرسمي من القضية
الفلسطينية بشكل عام , رغم التطرف الذي تبديه الحكومة الاسرائيلية في كل ما يتعلق
بتفسير هذا المشروع ‎٠‏ والتطور الاول » هى اعتراف اسرائيلي « رسمي » بوحدة الضفة
الغربية وقطاع غزة , بواسطة ربط الماطقتين بمشروع واحد يلزم حلا مساقلا ‎٠‏ ومع ان
هذا التطور جاء من خلال مبادرة اسرائيلية رسمية , بهدف ‎«٠‏ منع تقسيم ارض ‏ اسرائيل
الغربية » ‎٠‏ فانه الغفى عمليا سياسة طرح مشروع الحل الاقليمي الذي كان محور تفكير
الحكومات السايقة , والهادف الى تقسيم الضفة الغربية بين الاردن واسرائيل » وقصل
مصير الضفة عن عصير القطاع ‎١ ٠‏ ان تبني هذا المشروع » الفي بصورة اوتوماتيكية »
رار حكومة غولده مثير بان قطاع غزة لن يعاد الى السيادة المصزية » وسيضم عمليا الى
مجال السيطرة الاسرائيلية » (0) ‎٠‏
والتغيير الثاني هى اعتراف اسرائيلي رستمي ‎٠‏ وان كان نتيجة الضغوط في كامب ديفيد »
« بالحقوق المشروعة » للشعب الفلسطيني , كما جاء في الاتفاق ‎٠‏ وبالرغم من عدم الاهمية
التي تنسبها الاوساط الرسمية ‏ خاصة المقربة من بيغن ‏ لهذه المسالة , فأن هذا الامر ,
رغم عدم جدواه حاليا قي الوضع السياسي القائم » يعتبر تغييرا ملحوظا يالمقارنة مع
المواقف الاسرائيلية الرسمية السابقة ‎٠‏ فاقصى ها وصلت اليه حكومات المعراخ السابقة 2
تاريخ
يونيو ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 59359 (1 views)