شؤون فلسطينية : عدد 91 (ص 121)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 91 (ص 121)
- المحتوى
-
1
شري
١
الايديولوجي للنماطق الريقية من خلال.« جيوش » المعرقة والصحة والتدمية
والدين التي أنشئت ٠ لكي تحكم سيطرتها كليا على المجتمع المدني كان على
الدولة » في الواقع » ان تحاول تامين هيمنتها في مجال الثقافة الذي عرف
تاريخيا بعدم خضوعه لها ٠ رغم امتلاكها لوسائل الاكراه » كان عليها .ان تأخذ
في حسابها هذا الواقع الذي بدا ينشا بشكل واسع خارجها ٠
أن مشكلة العلاقة بين الضغط والواقع الجديدء يظهر على الفور في ال ملاحظتين
المتكاملتين الآتيتين اللتين تتعلقان بالحقبة الظرفية الاولى الممتدة من القسم
الثاني للقرن المتاسع عشر الى القسم الاول من القرن العشرين خسلال فترات
التسلط ء قبل الثورة الدستورية » في عهد رضا شاه اى فى السنين العشر التى
تبعت أعادة الملكية في 1597 » بدا ان الدولة لم تكن تعتمد الا على العنفا,
وغير قادرة على ايجاد حد أدنى من الاجماع دين الطبقات الشعبية والطبقات
المتوسطة , لا بل الطبقات العليا ايضا خلال الفترات الاوليغارشية والديمقراطية
حين كان الحكم يتمتع بدعم شعبي اكبر ٠ كان ينمى ديار يساري ٠ تطرح هكذا
مشكلة المجتمع المدني , مشكلة وجود اى عدم وجود الاشراف الايديولوجى
القادر على ضضم الشعب في شبكة من القوانين تؤمن ثبات التكوين الاقتصادى
الاجتماعي بنفس الفعالية التي تؤديها وسائل الاكراه ٠
من اجل ادراك الروابط بين ما هو ايديولوجي وما هى سياسي » فان مراجعة
صغيرة للتاريخ قد تكون مقيدة ٠ اذ! عدنا الى نهاية القرن التاسع عشر حي
كانت الاشياء واضحة نسبيا » نجد ان اداة الاكراه واداة الادارة الفكرية
والاخلاقية تبدوان متباعدتين يوضوح . لا بل متعارضتين ٠ ان السلطصة
السياسية التي تتلخص تقريبا في اجهزة الضرائب والشرطة والجيش » كانت بيد
سلالة « اللقاجار » ٠ بينما كانت العلوم الاخلإقية والشرع والمعرفة بيد رجال
الدين الشيعة ٠ على امتداد التاريخ الايراني ( حتى قبل مجيء الاسلام ) كان
الجهاز الديني معارضا للسلطة السياسية ٠ هذه الضلطة كانت دوما بيد قبائل
اجنبية اخضعت ايران بالقوة ٠ بينما الجهاز الديني يمثل المؤسسة القانونيسة
والثقاقية للسكان الاصليين فى مواجهة السلطة .السياسية الخارجية ٠ وكان
هذا الاخير » يضفي على المجتمع المدني تنظيما عقائديا يمكنه من المقاومة بشكل
افضل ضد الميول الهدامة التي يخلفها الغزاة البدى » ورغبتهم في تملك كل ثروات
البلاد ٠ لذا حاولت السلالة الحاكمة عند استلامها السلطة أن تبرر شرعيتها
عبر محاولة التحالف عدة مرات مع الجهاز الديني ٠ هذا ما فعلته السلالة
الصفوية٠ فقد شارك الصفويون في البدء رجال الدين الشيعة في تسيير ادارة
الدولة على اساس كونها جهازا عقائديا ٠ فسمحوا بالتالي بذمى قوتهم الزمنية
واعطائهم الوسائل التي تمكنهم من تكوين ثروة هائلة مستقلة : الاقتطاع المباشر - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 91
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39437 (2 views)