شؤون فلسطينية : عدد 91 (ص 205)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 91 (ص 205)
- المحتوى
-
اق
في كل لحظة هن لحظات الحاضر ٠ حلما عن المستقيل 2 وهذا الحلم يتحول الى هاض قيل
ان يصبح واقعا وحاضرا ٠ في مثل هذا القلب للزمن » ليس ثمنة وجود أو واقع لاي ,
ظاهرة منالظواهر : كل.شيء يختفي قبل ان يحدث ٠ المرأة المحبوبة تصبح امراة عجوزا.
تكنس الارصفة وتدهسها القاطرة ٠ والبطل يتحؤل الى بديلة ..رجل عجوز يقف'افي
الجانب الاخر من السكة ٠* ومن بين كل هذه التحولات تجد ان الشيء الوجيد ألذي يظل
قاتما » هو القطار الذي يمر ويدهس ويرمز الى الرحلة الهدامة والعدوانية التي تتم في
الزمان والمكان في ظل هذه الحبكة , تقوم رؤية سياسية لكاتب سيق له أن خاض «١ حرب
الاستقلال » ٠٠ لكنه بدا في الوقت نفسه ينتقد تلك الخرب وغاياتها ووسائلها ٠
في نهاية سنوات السبعين ٠ وفي رواية ٠ الذبيجة ؟ » نلاحسظ ان. الايديولوجينة
الاجتماعية التي كانتمطمورة في البنية الزمانية لقصة « الحصان المتقن » ؛ باتت تبدى
بوضوح : « عندما نصيح كبيرين + هاياكوك وانا ٠ سوف نقيم وطنا جديدا ٠ وفي وطننا
الجديد هذا ٠ ثفن يفعل الناس الا الاشياء التي يحبون فعلا أن يفعلوها » غير ان الحلم
سرعان ما يتحول ألى حلم جرجى ينبغي رتقهم : « هناك سوف نداوي الجرحى » ونقييم |
لود كل ما يمكن اقامة أوده » ؤبعد .ذلك سوف تعلمهم الكلام من جديد », كما سذعلمهبكيف
يمشون ويتذكرون وييولون كما يحلى لهم ٠٠ كذلك سنعلمهم كيف يحيون من جديد الصياة
العائلية وكيف يكفون عن الصراخ ليلا » ٠
نلاحظ هذا إن الامل الكبير والحلم الكبير للم يشوها على يد الواقع : بل هما تحولا الى
حالة الحلم ٠ بطريقة أى باخرى , ولا سيما بعد الحربين الاخيرتين ( 1551 وق 9993 )0/
حين اصبح الادب الاسرائيلي اكثر واقعية » وصارت المبنية السياسية التحتية اككبلر
ظهور! ؛ كانت حالة الحلم تلك شعور! عبر عنه معظم الكتاب الاسرائيليين الجيدين : اناس
لا يكقون عن السير باتجاه « اورشليم » لكنهم لا يصلون اليها ابدا ٠ وفي خلال طريقهم,
يتشوه حلمهم » ويسقط عالمهم الداخلي طللا ٠٠ أما العالم الخارجي فيتحطم ( عأموس اون
« حتى الموت » 191١ ) ويظلون وحيدين في ظل سماء خاوية وصامتة ٠
أن السماء صاعتة كلية الصمت بالنسية الى اليهود ء منذ ايام بسكال ٠١ وهي هكذا
بالنسبة الى الاسرائيليين كما بالنسبة ألى غيرهم ٠ ولكن الفارق الاساسي بيسن
الاسرائيئيين ى ٠٠ الفرنسيين على سبيل المثال » هى ان المعضلة الوجودية بالنسبة
ألى الاوائل » معضلة سياسية : في اسرائيل « نكون أو لا نكون » ليس مسالة فردية . يل
مسالة جماعية ٠ والكتاب يعالجون المشاكل القومية ليس لانهم ترروا بان على الكاتب
أن يكون ملتزما » بل لان السؤال الوجودي الاساسي هى سؤال مشتزك بين جميع الافزاد :
ان البسيرة المفردية لكل اسرائيلي » هي تاريخ المجتمع بأسره ٠
تقل النص الى العربية
ابراهيم العريس 2 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 91
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39467 (2 views)