شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 5)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 5)
المحتوى
سقطت امبراطورية ‎٠‏ وليس من حظ الناس ‎٠‏ دائماء ان تشاهد احدراطورية
تنهار » وطاووسا فارسيا يبحث عن آخر الملوك » وعن عرش لا يثبت الا على
هواء » وعلى تصريح اميركي لا يوافق على صناعة السياسة في شوارع طهران٠‏
هل سقط الشاه وحده ؟ أن مثوالية السقوط التي بدأت من يوم يفتتح عصسسرا
ستمتد الى كل ما له صلة بمقولة « حفظ التوازن » التي لا ترى في هصذه
القارة بشرا ينتجون ويفكرون ويحلمون ويتحررون * لا ترى فيهم الا براميل
من الكان لا دور لها في الحضارة الا حماية سكان غرب البحر الابيض من يرد
الشتاء ‎٠‏ ان الهيكل يقف على اعمدة متأرجحة ‎٠‏ فمن يسند الامبراطورية
الاميركية في الشرق ؟ ومن يسند امبراطورية الامن الصهيوني على ضفسساف
الخليج ؟ ومن يسند امبراطورية التردد في الصراع العربي ‏ الصهيوئي الذي
اسبغت على جوهره كل آيات التضليل والتزييف ليبقى ؛ كما هى قبل هذه اللحظة
صراع الاكثر جدارة في خدمة أميركا : اليهود ام العرب ! أى : من هى خليفة
الشاه ‎٠‏ بيغن ام السادات , ام مقاولون جدد لا يحبون الييود ولا يحبون
اليسار ايضا ؟ أسئلة تولد الآن كما تولد الفطريات , لان الكل يضحي بشاه لسم
يعد له جاه » المى درجة قد يحاول معها الكثيرون » ممن يصيبهم انهيار ما من
انهيار الامبراطورية » ان يندسوا تحت عباءة الخميني الواسعة » لاقتناص لحظة
قد تكون مواتية للانتقام من عملية الخروج من الماضي بالتكيف مع الوضسع
الجديد ليكون عودة الى الماضي ‎٠‏ ان يبدى عن المستحيل الآن ان يتقدم احد الى
حلبة الصراع باسم الشاه » ولذلك ستحاول الثورة المضدادة ان تتقمص اشكالا
فكرية قد لا تكون « الجملة اليسارية » » اي التزمت العقائدي اي طرح المقارنة
بين الماركسية والدين , او البرهنة على سقوط الايديولوجيات الحديقسة , الا
اسماءها المستعارة ‎٠‏ ولاستبعاد مهمة تحديد العدو الرئيسي لاهداف الشقورة
الشعبية الايرانية وشعوب الشرق عامة ؛ سياخذ الحديث عن صراع الشعوب
ضد « الدول الكبرى » زخما خاصا منذ الآن في اجهزة الاعلام العالمية والعربية
التي يصيبها من مصير الشاه نصيب ‎٠‏ وستكون المعركة على صياغة شكل
المستقبل الايراني » الذي يؤثر في شكل حاضر المنطقة ومستقبلها » احدى
المعارك التي تضاهي او تفوق معركة اسقاط الامبراطورية ‎٠‏
وسقطت امبراطورية ‎٠‏ وليس من حظ الناس في كسل العصور ان تشهسد
سقوط امبراطورية ‎٠‏ لقد شاهدنا , اكثر من مرة » دبابة تحمل مكبر صسسوت
ومشروع ملك في بزة ضابط تتقدم من الاذاعة وتعين اللملكة جمهورية ‎٠‏
‏وشاهدنًا معارك وطنية , ولكننا شاهدنا اكثر من ذلك معارك الاستيلاء على
السلطة وعلى الامل ‎٠‏ ولذلك ؛ ما زال طلبة المدارس يختارون الكثابة عن زمن
تاريخ
فبراير ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 58942 (1 views)