شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 31)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 31)
- المحتوى
-
لضن
يستثير الاشفاق في كلام الرئيس السادات عن ذرائع اسرائيل الامنية ٠ فهو
يتذمر ويشكى من أن شريكه.في المفاوضات لا يثمن جيدا ما قدمه له مسن
ضماتات ؛ وما هى على استعداد للقبول به نزولا عند رغيات , ا املاءات ,
ذلك الشريك النكذ ٠ والواقع ان السادات ٠ وغيره كثير . ينطلقون في مفهومهم
لكلام اسرائيل عن امنها » من منطلقات لا تمت الى الكيان الصهيوني بصلة ٠
فما دامت اسرائيل قاعدة للعدوان على الامة العربية » مهمتها الاساسية التصدي
لضرب حركة الجماهير فيها » وهذه ليس مركزها داخل فلسطين المحتلة » فان
مجال نشاط الكيان العدواني يصبح بطبيعة الحال » خارج حدود استيطائه في
الغالب * وهذا ما يسميه قادة الكيان مجازا « امن اسرائيل » ٠ فهذا الامن في
عقيدتهم » لا يتوقف على ما يجري داخل حدود الاستيطان , اى ما يعحصسل
عندها » واذما , وبالاساس ,2 على ما يجري خارجها » وبالتحديد , في عو اضم
دول الطوق ٠ وعليه » فذلك الامن لا يستتب الا اذا تحكم الكيان با ارات
السياسية في تلك العراصم ؛ واستطاع من خلال ذلك . ضبط توجهاتها ٠ وهذا
مأ يجب وعيه عند الكلام عن « امن اسرائيل » في اطان التسوية الجارية ٠
ولذلك ذهي غير معنية بالضمانات » لان هذه تثوقف عند الحدود ولا تهومهسبا
معاهدات الدقاع ٠ لانها تخطط ان تبقى في موقع الهجوم ٠ وهناك من قادة الكيان
من يري ان معاهدة دفاع ؛ حثى مع الولايات المتحدة . تضع العلاقات القائمة
بينهما في اطان رسمي » سيكون من شائها الحد من حرية اسرائيل في العمل
العسكري هندما تجد الفرصة مناسبة لتنفيذ اغراضها ٠ اي انها تقلص هامش
حرية اسرائيل في اتخاذ القرار » دون التنسيق المسبق مع واشئطن ٠ والفهم
الخاطىء للافن كما تعذيه اسسرائيل , يكمن وراء التفسير الذي يطرحه البعض
لنشاطها العسكري خارج حدود استيطانها » كما هى الحال في الجنوب اللبئاني
مثلا » وكأن الهدف منه اقامة حزام امن عبر تلك الحدود ٠ ان من يقيم حزام
أمن عبر حدوده ؛ هي الذي يبني خطته العسكرية على اساس البقاء في موقع
الدفاع ٠ اما الذي يبادر الى الهجوم , فلا تعنيه , في تقديرنا , احزمة الامن ٠
واذا تذرع بهذه الحجة , فائما هي للتمويه على حقيقة النوايا ٠
وهذا المفهوم الاسرائيلي للامن ؛ يكمن وراء المقولة الدارجة . والتي قبل بها
المشاركون في مفاوضات « التسوية السلمية » من الطرف الآخر , بان اسسرائيل,
حتى تستطيع الدخول في مفاوضات جدية للتسوية ,'يجب أن تطمثن الى تفوقها
العسكري ٠ وهكذا , وفي حين يدور الكلام عن التسوية والسلام » تنقلب
اسرائيل الى ترسائة اسلحة ٠ ومع ذلك ؛ تستمر المفاوضات معها . سئة بعد
أخرى ؛ دون الالتفات الى المفارقة القائمة بين السلام المتزايد للالة العسكريسة
الصهيونية » على عكس ما يجري في الجانب الآخر » رضوخا لاملاءاتها ٠ وفي
هذا المجال , كشف مردخاي غور , الرئيس السابق لاركان الجيش الاس.رائيلي » - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59403 (1 views)