شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 34)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 34)
- المحتوى
-
غ؟
الاميركية » ترتفع بعض الاصوات , على اطراف القوى السياسية الفاعلة في
اسرائيل ؛ سبواع عن اليمين اق اليسان 3 تنادي بضرورة توسيع هامش الإستقلال
الاسرائيلي في صنع القرارين » السياسي والاقتصادي ٠ وهذه الاصوات تجد لها
تجاوبا » ولو انيا > » بين جمهور المستوطنين هناك ٠ وهؤلاء , نظرا لوءيهمم
الزائف ٠ قد يذهبون بعيدا احيانا » انطلاقا من وهم الاستقلالية في واقع التبعية
شبه المطلقة ٠ اما المؤسسة الحاكمة في اسرائيل » فهي على الدموم تعي موقع
كيانها في النظام الاميركي 0 ولا تشط عن الطريق ٠١ وهن مآخذ المعارضية الحالية
على حكومة بيفن , ان هذه الاخيرة قد اقحمت نفسها في خلاف مع الادارة
الاميركية » عندما حاولت التحرك في التسوية دون تنسيق مسبق مع واشنطن »
كما فعلت هي عندما كانت في السلطة ٠ ولكن هذه المتبعية لا تعني أن حكومة
اسرائيل لا تملك هامشا من الاستقلال في الحركة مطلقا ٠ وهي عندها تقعصل
ذلك » فانما على اساس تقديرها لموازين القوى فى الساحة الاميركية : من معها
ومن ضدها ٠ وقد تخطىء احيانا في التقدير , كما حصل في « عملية الليطاني »
في الجنوب اللبنائي , اذار ( مارس ) 1978 ٠ وعلى اي حال » فان تقدير
جيم هامش استقلالية اسرائيل في اي تحرك سياسي او عسكري ؛ انما يصب
ان يتم في ضوء طبيعة هذا التحرك بالذات ٠ فالغارة على احدى قواعد الثورة
الفلسطينية دثلا , لا تستلزم الضوء الاخضر الاميركي مسبقا » كما لى كانت
الطائرات الاسرائيلية ستغير على الظهران مثلا ٠ وعليه فلا يجون التعميم ؛ ولا
يصح القول بأن اسرائيل لا تقوم باية صغيرة اى كبيرة » قبل أن تحصل علسى
الموافقة الاديركية اولا .
المؤسسة الحاكمة في اسراثيل عاجزة عن اتخاذ قرار « التسودة الذهائية «
قام الكيان الصهيوني عام 1948 ؛ في ظل معادلة سياسية دولية معينة ٠
ولكنه فشل الى الآن في تحقيق ما ادعى بانه مهمته المركزية على الصعيد اليهودي
« حل المسالة اليهودية » ٠ وبدلا من ذلك » فقد نجح في خلسق ١ المسالسة
الاسرائيلية » » التي هي تعبير عن عدم قدرة مستوطني الكيان على التكييف مع
ظروف المنطقة والانسجام مع شعوبها ٠ وفي أية عملية سلام أى تسوية » تلبسي
الحد الادنى المطلوب عربيا ٠ لا بد للكيان ان يحسم في مسالة حدوده الجغرافية
والبشرية والسياسية » وذلك قبل استكمال نموه وتحقيق ذاته ٠ والكلام طبعا
عن المرحلة الحالية ٠ وقد احجم الكيان عن ذلك الى الان » خاصة وأن عليه
المضي في تسوية كهذه , في ظل معادلة سياسية دولية » تختلف عن التي كانت
لدى قيامه » وفي ظل موازين قوى في المنطقة » تذتلف عسسن التي سادت في
الاربعينات ٠ ولذلك ظل قادة الكيان يناورون لكسب الوقت ٠ ويحاولون القساء
تبعة الرفض على الجانئب العربي؛ علهم يحققون من خلال عدلية التسوية, وضمن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39479 (2 views)