شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 37)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 37)
- المحتوى
-
يفنا
اقامت الصهيونية مشروهها » وبنت اعلامها , على تغييبه ٠ وذلك انطلاقا مسن
التغيب المادي . حيث نقت وجود ذلك الشعب ماديا » عندما طرحت شعار « ارض
بلا شعب ؛ لشعب بلا ارض » ٠ ولما لم يعد بامكانها الامعان في هذا الباطل ,
انتقلت الى تغييب الفلسطينيين حضاريا » فجردتهم في أعلامها من جميسسسسع
معالم التمدن » وادعت لنفسها فضل كل عمران في البلسسد » ان عزته. السسى
استيطانها ؛ مقابل التخريب الذي سببه سكان البلد الاصليين له ٠ وانتهت
الصهيونية في المرحلة الاخيرة الى تغييب الفلسطينيين سياسيا ٠ وهي تذكر عليهم
حقهم في تقرير مصيرهم السياسي * والطروحات الصهيونية عامة » تمسر على
عدم الاعتراف بوجود الشعب الفلسطيني : كما ان احد الاهداف المركزية للعمل
الصهيوني هو اذاية الشعب الفلسطيني بشكل كامل + وفي السنوات الاخيرة 0
بدا يبرن نوع من الاعتراف بوجود قضية لذلك الشعب , يجب حلها ٠ ولكن ليس
في فلسطين ٠ وظل اصرار اسرائيل على استبعاد منظمة التحرير الفلسطينية »
وعدم الاعتراف بشرعية عية تمثيلها لشعبها » في مكانهما ٠ وتبسدي السياسسة
الاسرائيلية مقاومة عنيفة لاقامة دولة فلسطينية » في الاراضي التي قد يتم
الانسحاب منها ٠ وهي تقول بضرورة حل القضية الفلسطينية من خلال الاردن
اصلا ٠
لقد وعى قادة العمل الصهيوني ابعاد مشروههم الاستيطاني مبكرا ٠ وادركوا
ألا مجال لتحقيق اهدافهم الا بالقهر العنصري ؛ وبالعئف الفاشي ازاء الشعب
الفلسطيني وعرفو! أنطلاقا من وعيهم متطلبات تجسيد مشروعهم , الا مكان لهم
في فلسطين الا بتشريد شعبها الاصلي , ومن ثم بناء كيانهم على خرابه ٠ قعمدوا
الى انجان المهمة بشتى الطرق وبالسرعة المقصوى ٠ ومنذ البداية » توجه العمل
الصهيوني نحى تهويد الارض والسرق والعمل » هذا الى جائب العمل اللجاد
لبناء اداة المعدوان العسكرية ٠ وما تهويد الارض الا اقتلاع الفلاحين العرب
منها ٠ وليس العمل العبري سوى استبعاد العمال العرب من عملية الانتاج في
البلد ٠ وما السوق اليهودية الا مقاطعة المنتوجات العربية ٠ اما الاداة الحعسكرية
فمهمثها ضمان تنفين هذه السياسة ,» وبالقوة المسلحة عند الحاجة ٠ وقد كان
لنجاح الصهيونية في تحقيق قيق هدفها المركزي اقامة الدولة اليهودية » ولي على
جزء من فلسطين ؛ اثر كبير في تقرير سياستها المستقبلية ١ فالنصر العسكري
الذي احرزته في حرب سنة ١54/8 » زاد من ثقتها بنفسها وعزن القناعة لدى
قيادتها بامكان تحقيق المشروع الكامل في مرحلة قريبة تالية ٠ اما نجاحها في
طرد مئات الالوف من العرب الفلسطينيين وتشريدهم » ومن ثم افلاجها في قطلع
طريق العودة عليهم ٠ فقد قوى فكرة التغييب لديهم ١ وراجوا يتصعرفيون
انطلاقا من مبدا ان السكان المحليين في فلسطين هم عنصر فين ثارت علسي
الارض » يمكن طردهم اذا ذوفرت القرة اللازمة لذلك ٠ وما زال ذلك نهجهم في - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59403 (1 views)