شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 45)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 45)
- المحتوى
-
40
اهتماما واسعا ٠ فكانت هناك ردود فعل قوية عليه من الاطراف المعنية » كما
اولته الصدف الاسرائيلية عناية كبيرة في نعليقاتها وتحليلاتها ٠ وفي تلك
الصحف كان شيه اجماع على مسالتين : اولا » ان الفكرة جاءت متأخرة »
وانها ربما كانت ستلقى نجاحا لى انها طرحت بعد الاحتلال مباشرة ٠ ثانيا »
انها تلاقي معارضة شديدة من قبل سكان المناطق » وحتى من قبل الزعامة
التي تراهن عليها سلطات الاحنلال لتجسيد الفكرة ٠ وأوحى العديد من تلك
الصحف ان الهدف من مشروع الادارة الذاتية هى تشجيع قيام زعامة محلية
في المناطق المحتلة » تصبع مع الوقت ممثلا شرعيا للشعب الفلسطيني هناك ,»
بدلا من منظمة التحرير » ويمكن من خلالها انجاز تسوية ما . تسكن من
استمرار نمط العلاقة القائمة في حينه بين سلطات الاحتلال وسكان المناطق ٠
وقد برز هذا التفكير في اقامة ادارة ذاتية في الضفة والقطاع , بغد قرارات
الرباط ورفع يد الاردن عن ذلك المناطق ٠ فجاء الطرح الاسرائيلي على هذه
الخلفية 2 موجها في الاساس ضضيد قرارات الرباط 2 وليس تحركا جديا لمنسح
السكان حكما ذاتيا ٠ فما دام الاردن لم يعد مرشها ليكون شريكا في المفاوضات
على مستقبل الضفة والقطاع ٠ وأسراثيل لن تتفاوضن مع منظمة التحريسر
الفلسطينية , اى تقبل بها شريكا في حل قضية المناطق المحتلة » لمم يبق امام
حكومة اسرائيل للءناورة سوى اعلان رغبتها في مفح سكان المناطق حكما
ذاتيا » يخرجهم من وصاية الاردن » ويقطع الطريق على احتلال منظمة
التحرير محله ٠
وعندما طرح مشروع الادارة الذاتية » ايام ولاية رابين ( 1910 ) ,2 كانت
الثورة الفلسطينية تخوض معركة مصيرية في لبنان » في مواجهة مؤامرة
تستهدف , اولا وقبل كل شيء كسس شوكة هذه الشورة / وتطويع منظمة
التحرير » ودقعها الى هامش النشاط السياسي في المنطقة ٠ بعد ان احرزت
مكتسبات سياسية كبيرة ؛ في الرباط والامم المتحدة ٠ وقد جاء طرح المشروع
بعد انجان اتفاقية سيناء , وتعثر المفاوضات على تسوية مرحلية موازية في
الجولان » واشتداد الخلاف بين سوريا ومنظمة التحرير من جهة » وبين مصر
من الاخرى ٠ وكل ذلك , بعد ان انتزعت المنظمة قرارات الرباط والامم المتحدة »
واستمر بروزها على الصعيد السياسي » واتسع نطاق الاعتراف الدولي بها ,
مما انعكس في ترسيخ تمثيلها للشعب الفلسطيني ٠ والتفاف هذا الشعب
حولها » وفي المناطق المحتلة بالذات ٠ وقد حمل كثيرون في اسرائيل حكومة
رابين » مسؤولية بروز المنظمة كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني ٠ ويدا
للكثيرين أن القيادة الاسرائيلية » بزعامة رابين » مرتبكة في تعاملها مع
الموضوع الفلسطيني ٠ فلا هي قادرة على شطيه من المعادلة السياسية ,
وبالتالي من الخريطة الجغرافية , ولا هي اثبتث جديتها في قطع الطريق على - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59403 (1 views)