شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 46)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 46)
المحتوى
8“
منظمة التحرير » بالتوصل الى حل مع الاردن ‎٠‏ وفي نفس الوقت لم تعمل
على ايجاد قيادات بديلة في الضفة والقطاع ورعايتها ‎٠‏ هذا ولا تنفك تعلن
رفضها الاعتراف بمنظمة التحرير والدخول معها في مفاوضات للتسوية ‎٠‏
‏وعلى ارضية هذا الارتباك ؛ وبهدف الخروج من مازقها الداخلي / الذي حال
دون امكان اتخاذها قرارا بشأن الضضفة والقطاع ؛ ومواجهة الضدغوط الخارجية
لاستمرار التحرك في مسار التسوية : نظرا لان منظمة التحرير تستغل تعرقل
التسوية لتذبيت مواقعها . طرح وزير الدفاع الاسرائيلي آنذاك » شمعون بيرس ,
فكرة الادارة الذاتية , عام 1570 ‎٠‏ وبذلك لم تكن هذه في حينه الا مناورة
للرد على قرارات الرباط ؛ اذ ان الموقف الثابت لحزب العمل ؛. كان « الحل
الوسط الاقليمي » على الجبهات الثلاث ‎٠‏ والذي ترجمته العملية اعادة
المناطق المأهولة بكثافة سكانية عربية , في الضفة والقطاع ؛ الى الاردن » ضمن
اتفاق تسوية شامل معه ‎٠‏ ولا يزال هذا موقفه الى اليوم ؛ انطلاقا من مبدا الحفاظ
على « يهودية الدولة » ؛ ودرءا لامكان قيام دولة فلسطيئية مسستقلة بين
اسرائيل والاردن .
وفى اطار مفاوضات التسرية » خاصة بعد مبادرة السادات ؛ واجهث حكومة
بيغن نفس المشكلة ازاء المسالة الفلسطينية ‎٠‏ فهي كما ذكرنا , لا تعترف بمنظمة
التحرير » وتصصر على عدم التعامل معها » بأي شكل كان ‎٠‏ وهي كذلك , تنطلق
في مشروهها للتسوية من ميدأ الاحتفاظ بالارض ؛ وعدم اخلائها لصالح اي
طرف كان ؛ دما في ذلك الاردن ‎٠‏ وقد اعلن بيغن موقفه هذا مرارا ؛ كما سبق
لدايان وجاهر به » عندما كان قي السلطة وكذلك خارجها : مؤكدا على ضرورة
الا تنسحب اسرائّيل من الضفة والقطاع ‎٠‏ ولكن مثل هذا المشروع يبقي /» ولى
مرحليا ؛ ثلاثة جيوب عربية كبيرة داخل الحدود المطروحة للكيان ‎٠‏ وهي بطبيعة
الحال » يخلق ازمة ديمخرافية 0 تتعلق يأحد اهم المبادىء الصهيونية - يهودية
الدولة ‎٠‏ وحاليا على الاقل : لا مجال لطرد هؤلاء السكان العرب ؛ خاصة وان
المفاوضات على التسرية جارية ؛ والكيان لا يغص بالمستوطنين ؛ ولا هى محط
انظار موجات المهاجرين اليهود ‎٠‏ لذلك » يبقى اهون الشرور » من وجهة نظر
بيغن ‎٠‏ الحل المرحلي المتمثل في الادارة الذائية » وهى ما كان دايان يدعى اليه
دائما » وربما كان احد الاسباب الرئيسية في اختيار بيغن له وزيرا للخارجية ‎٠‏
الواقع ان بيغن لا يريد لأي طرف عربي سيادة سياسية غربي الذهر ‎٠‏ وايس
طرحه للادارة الذاتية الا من هذا القبيل ‎٠‏ وهو برى فيه أمكان التمويه على
حقيقة نيته في ضم المناطق المحتلة » على الاقل خلال فترة المفاوضات ‎٠‏ اما
هدفه البعيد المدى ؛ فهو بسط السيادة الاسرائيلية على تلك المناطق ؛ والتخلص
من سكانها بطريقة او بأخرى ‎٠‏ وفي « كامب ديفيد » حصل بيغن على جزء كبير
مما يريده من السادات على هذا الصعيد ‎٠‏ فبعد ان رفض السيادات مشروع
تاريخ
فبراير ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 58942 (1 views)