شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 48)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 48)
- المحتوى
-
8
لاسرائيل ٠ والحاق الاقتصاد في تلك المناطق بالاقتصاد الاسرائيلي ٠ وهذا
يمهد الطريق لاستكمال المشروع في المستقبل » عن طريق تهويد الارض » واخلائها
بشكل او بآخر » من سكانها العرب ٠ اما اصحاب مذهب « ارض اسرائيل
الكاملة » ٠ فهم يرون الحل عن طريق وضع اليد اليهودية على الارض »
وتحويل التجمعات السكانية العربية الى بانتوستانات ؛ تحت غطاء الادارة
الذاتية » على أن يثم تبجيرهم ؛ بشكل ار بآخر » في المستقبل ٠ وعلى رغم
الخلاف التكتيكي بين جناحي الاحزاب الصهيونية » يبقى هدفهما الاستراتيجي
واحدا , وهى في جرهره يتناقض مع قيام دولة فلسطينية ٠ ومن هنا , كان هذا
الموضوع غير قابل للنقاش من جانب قيادة الكيان » فيما ابدى هؤلاء » وفقا
لمراحل المفاوضات , مرونة اكثر بالنسبة الى باقي المواضيع المطروحة في اطار
التسوية ٠ فبالنسبة الى الموضوع الفلسطيني , كان الموقف الاسرائيلي
صهيونيا » ينطلق من مبدأ عدم قطع الطريق على استكمال المشروع الصهيوني
في المستقبل ٠ اما فيما يتعلق بباقي المناطق المحتلة . فكانت القيادة الاسرائيلية ,
ولا تزال » ترى فيها اوراق مساومة ٠
ورغم موقف اسرائيل الواضح من مسالة الدولة الفلسطينية » ورغم
تصريحات قيادتها القاطعة في هذا الشان ٠ فقد اعتبر البعض , اذا افترضنا
حسن النية » ان موقف اسرائيل هذا انما هى للمساومة , ولن يلبث ان يتبدل
عندما يلوح الفلسطينيون للكيان بالاعتراف ٠ وعندما لم يترك قادة اسرائيل
مجالا للشك بانهم يعنون ما يقولون / وانهم في غنى عن هذا الاعتراف , اذا
كان مشروطا بمبدا التبادل » برن الرهان على أن ضغط هذه الدولة اى تلك ,
ضمن مسار التسوية » سيفرض على اسرائيل الرضوخ ٠؛ والقبول بما يعثبره
العالم حلا عادلا للنذاع في الشرق الاوسط . والذي يتضمسن اقامة دولة
للفاسطينيين ٠ اسوة بغيرهم هن شعوب المنطقة ٠ ولتعزين مصداقية هذا الرهان,
كش الكلام عن قوة العرب ٠ وعن فاعليتهم دن خلال نفطهم وتضامنهم ٠٠١ الخ ٠
وعلى ارضية التسوية بمسارها المعهود » وتحت تأثير هذا الحدث او ذاك ,2 او
بواسطة هذه الدولة او تلك , أو بفعل نشاط هذا التيار او ذاك , اقحمست
منظمة التحرير الفلسطينية في التسوية » وانقسمت تنظيماتها الى « رافض »
ى « قابل » ؛ دوئما واقع ملموس لذلك ٠ وغني عن البيان ما ترتب على ذلك من
توتر داخل المنظمة » ومن هدس للطاقات في غير مكانها ٠ الى ان جاء مؤتمر
« كامب ديقيد » » فحسم المسألة » وأظهر ان الرهان على أمريكا » وعلى « عرب
أمريكا » ٠ لم يكن موفقا جدا ٠ ففي « كامب ديقيد » , تنكر السادات لجميع
التعهدات التي قطعها على نفسه ازاء الفلسطينيين ومسالتهم » وخذل انصاره ,
ممن شجعوه على المضي قي طريقه » وخيب آمال دن تطلع الى الفرج على
يديه ٠ اما اسرائيل » فانها عندما شعرت ببعض الليوئة في كلام واشنطن , - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59403 (1 views)