شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 50)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 50)
- المحتوى
-
00
وقطاع غزة , ووفقا لمشروع بيغن ؛ القاضي بعدم انسحاب اسرائيل منهما ,
ومنح سكانهما ادارة مدئية ذاتية » ربما باشتراك الاردن في تحقيق ذلك ٠
وحتى لو تركنا الوثائق السرية جانبا » فالمعلنة منها تكفي الدلالة على ان
مؤتمر « كامب ديفيد » ؛ لم يكن مؤتمرا للسلام في المنطقة , ولحل النزاع فيها
بصورة عادلة , كما كانوا يتبجحون » واذما هى بالاساس ٠ مؤامرة على شعوب
المنطقة العربية وسلامها ٠ وهكذا , فهى لا يمت بصلة الى التسوية التي كان
الناس العاديون يتحدثون عنها ؛ منذ حرب تشرين ٠ وعلى هذه الشعوب »
وخصوصا قيادات القوى السياسية الوطنية فيها » ان تعي ذلك جيدا » وتتصرف
على اساسه ؛ بأقصى درجات الجدية ٠ ونقول ان مؤتمر « كامب ديفيد » هى
مؤامرة على سلام شعوب المنطقة , لانه يتم بالخفاء » وراء ضباب كثيف التعتيم
على ما يجري فيه ١ وبرعاية الولايات المتحدة » زعيمة المعسكر الامبريالي في
العالم » وبالطبع » وققا لمصالحها هي ؛ وعلى حساب مصالح جماهير الامة
العربية » ولن يتم تنفيذ حلقات المؤامرة الا بالعنف والقهر ٠ وهى مؤامرة لانه
ينطلق من الاعتراف بالكيان الصهيوني » كما هى » بطبيعته الاسستيطانية
العدوانية » وبارتباطه بالامبريالية ٠ بل اكثر من ذلك » فاتفاقات « كامب ديفيد »
تنطلق من تصور تحالف نظام السادات مع اداة العدوان على شعوب المنطقة ,
اسراثيل : لتنفيذ المؤامرة * واسرائيل من موقع قوتها , لن تشارك في تنفيذ
ما يضر بمصالحها , واثما الواضح ان السادات هو الذي سيقدم خدماته لها ,
ليتسنى لها انجاز ما قصرت عنه خلال ثلاثين عاما من قيامها » وكل ذلك» تحت
غطاء التسوية ٠ والمؤتمر , كما هى واضح للجميع , مؤامرة لتصفية الحركة
الوطنية الفلسطينية » واحباط نضالها بضرب ثورتها » وتفسيخ الشلعب
الفلسطيني » وتفتيث وحدته » نضالا ومصيرا ٠ ولذلك قبلت به اسرائيل ٠ ولما
تراجع السادات عن بعض ما تم الاتفاق عليه » رفضت اسرائيل ذلك » واصرت
على تنفيذ الاتفاق بنصه وروحه ٠ ومن هنا تعرقل مفاوضات « بلير هاوس » ,
وجمودها الراهن ٠
وقد جاء مؤثمر ١م كامب ديفيد » بنتائجه 0 تتويجا لمسيان بداه السادات في
حرب تشرين » وربما قبلها ٠ اما من زاوية نظر الكيان الصهيوني » فهى محطة
اخرى على طريق انجاز المشروع الصهيوني في مرحلته الحالية » التي بدأت
بحرب حزيران » وما ترتب عليها ٠ ومنذ بدء مفاوضات التسوية » بعد حرب
تشرين , كان واضحا ان السادات يريد تسوية تتفق واهداف تلك الحرب » من
زاوية نظره » وبشروط تتناسب وما اعتبره نتائج لها ٠ اما اسراثيل فقد دخلت
النسوية ٠ وفي ذهنها صورة مختلفة لنتائج حرب تشرين » وارادتها نسوية
بشروط تجسد اهدافها من حرب حزيران » وتتلاءم مع نتائجها الواضحة ٠ ويدا
الى حين , ألا مجال لحسر الثغرة بين المتقاوضين , وانه لا بد دن حرب اخرى - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39479 (2 views)