شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 51)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 51)
- المحتوى
-
.١
تحسم الامر ٠ وفي « كامب ديفيد » . حسم الامر سلما » فخرج بيغن بنصيب
الاسد » محققا بذلك الاهداف الاساسية من حرب حزيران » وتاركا للسادات
نصيب الضبع » كما يليق به » على ارضية مفهومه لحرب تشرين ونتائجها ٠
فلقد ارادها هذا حرب تحريك ٠ رغم ارادة الجماهير العربية , التي دفعصرت
بأبنائها الى القتال » فخاضه هؤلاء بكل بسالة ٠ ووضعوا المستوطنين الصهاينة ,
ولاول مرة منذ 1148 , امام السؤال المصيري حول مستقبل وجودهم فسي
المنطقة العربية ٠ الا ان السادات ؛ استكمالا لمخططه من الحرب ٠ طلع بمشروع
التسوية السامية » وباقتواح مؤتمر جنيف , ليصار الى تحريف الاسثلة المصيرية,
وتحويلها الى اسدلة جغرافية ٠ وبدلا من مواصلة النضال على ارضية ما
حققته حرب تشرين » من اجل دحر العدى . سياسيا وعسكريا » بعد ان تم
وضعه امام اسئلته المصيرية » عمد السادات الى التسوية » والى الارتماء في
احضان امريكا 0 فانتهى في القدس , ثم في « كامب ديفيد » ١ وصارت الفنسوية
مسألة جغرافية تفصيلية » على الاقل في جانبها المعلن , تتعلق بعدد الكيلومترات
التي سيتم الانسحاب منها ٠ وصار السلام حربا على القوى الوطنية العربية ,
بدلا من أن يكون صياغة جديدة للوجود الاستيطاني الصهيوني في فلسطين ,
تطهره من عنصريته » وتخرجه من انعزاليته الغيتوية » وتفصم ارتباطاتسه
العضوية بالامبريالية » وبالاختصار تنهي المسألة الاسرائيلية التي خلقها
هذا الوجود بطبيعته الاسثيطانية ٠ وصار السلام استسلاما للامبريالية
الاميركية » وترسيخا لنفوذها في المنطقة » بدلا من ان يكون تحررا من ذلك
النفون ومظاهره واعوانه » وتصفية لمصالحه الاستعمارية في العالم العربي ٠
ومنذ البداية » سارت التسوية المطروحة بتنسيق تام وواضح بين اسيرائيل
وامريكا » نحى الالثفاف على دؤتمر جنيف » وباتجاه السير « خطوة . خطوة » *
على طريق الاتفاقات الثنائية ٠ وكان هدف الطرفين من ذلك واضها : اخراج
الاتحاد السوفياتي من مفاوضات التسوية ٠ والحؤول دون ترسيخ التضامن
العربي في اثنائها , وابعاد منظمة التحرير الفلسطينية عن المشاركة فيها ٠
ومعروف ان فكرة مؤتمر جنيف كانت مصرية في أسداسها » بينما كانت فكرة
الحل المرحلي 0 على خطوات أجري ثذائيا مع كل دولة عربية على حدة 2» هوق
الخط الاسرائيلي , الذي طرح حتى قبل الحرب ٠ وسرعان ما تنازل السسادات
عن مشروعه » وانضم الى اسرائيل وامريكا في مسار الخطوة خطوة : بايقام
كيسنجر ٠ ومسار الخطوة خطوة ٠ يوفر لاسرائيل المدى الزمني الذي كانت
تحتاج اليه للخروج من ماأزق نتائج حرب تشرين ٠ كما يفسح المجال امسام
واشنطن لاخراج الاتحاد السوفيائي من اللعبة » ومن ثم الانفراد بانجاز تسوية
على هواها ٠ وتبين فيما بعد , أن السادات اصبح اكشر الاطراف حماسا لفكرة
ابعاد الاتحاد السوقياتي عن مفاوضات التسوية ٠ والتقى هؤلاء جمديعا مع - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39479 (2 views)