شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 53)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 53)
- المحتوى
-
زان
السادات على المضي في التسويات المرحلية » كما كان مقبولا للادارة الاميركية ٠
وخرج رابين من محنته بعبرة ان التصلب » ورفض الرضوخ للضغط » يقويان
من مركزه داخليا » خاصة بعد ان اكتشف مدى اهتمام كل من مصر والولايات
المتحدة بتحاشي الجمود في مسيرة التسوية المرحلية » خشية ان يؤدي ذلك الى
استثناف المفاوضات في مؤتمر جنيف + حيث يدخل الاتحاد السوفياتي شريكا
في رعاية المؤتس , على قدم المساواة مع الولايات المتحدة ٠ وهكذا ,» فان خوف
السادات من مؤتسر جنيف ؛ حيث عليه الالتزام بالدد الادنيى دن التضامسسن
العربي » وحيث يمثل الاتحاد السوفياتي موقعا موازيا لموقع الولايات المتحدة »
وهو بطبيعة الحال » يأخذ هراقف تعتبر موالية للعرب ٠ مما يحرج السادات
في عداثه له , اصبح نقطة ضعف في موقفه في المفاوضات, وبالتالي علة لابتزازه,
استغلتها اسرائيل » وكذلك امريكا » وبلغت حدها الاقصى في «٠ كامب ديفيد » ٠
فكلما بدا السادات متصلبا » يصار الى تهديده بالعودة الى جنيف » ودباعسادة
اتفاقية سيناء الثانية » وغض النظر عن اتفاق « فك الارتباط » مع الاردن في
الضفة الغربية » وانتزعت منظمة التحرير قرارات الرباط والامم المتحدة » ووقعت
الحرب اللبنانية ٠
وبعد أن انتزعت منظمة التحرير الفلسطينية قرارات الرياط » ويعد النجاحات
السياسية التي احرزتها في الامم المتحدة » عام 191/4 ؛ كان طبيعيا ان تعمد
المنظمة , في ضوء المنطق الصحيح للامور , الى التحرك باتجاه طرد أسرائيل
من المنظمة الدولية ,» واحتلال مكانها هناك ميثلا شرعيا وحيدا لجميع
الفلسطينيين ٠ وكان قراى كهذا قد اتخذ في مؤتمر القمة في الرباط ٠ وفي مؤتمر
الدول الاسلامية » في جدة » طرح المشروع بجدية » ونال تأييد المشتركين فسي
المؤتمر بالاجماع » بمن فيهم مصر ٠ ثم اعيد طرح المشروع في مؤتمر الدول
الافريقية في كمبالا » من أجل الحصول على تاييد تلك الدول للمشروع ٠ وهنا
ظهرت معارضية الحكومة المصرية للموضوع واضحة جلية ٠ وكذلك كان الحال
فى مؤتس دول عدم الانحياز في ليما بيرى ٠ وهذا الانقلاب في الموقف المصري
الرسمي , يعود بالواقع الى كون اسرائيل » عندما عادت عجلة المفاوضات الى
التحرك » اشترطت على مصر العمل من اجل احباط السعي لطردها من الام
المتحدة » مقابل ابذاء استعدادها لاستثناف المفاوضات ٠ ووافقتها على ذلك
حكومة الولايات المتحدة ٠ اما الحكومة المصرية » فان حرصها على مدير
التسوية » ورغبة منها في انجاز الاتفاق المرحلي كما قال السادات في
تصريحه في الخرطوم ٠ وهى في طريقه الى كمبالا ب لم يكن بوسعها سموى
القبول بالشرط ٠ وهذا بالطبع انحراف عن قرار مؤتمر القمة في الرباط » وهو
تصرف يمليه منطق التسوية المطروحة » والذى لا يجيز العمل على طرد اسرائيل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59403 (1 views)