شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 54)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 54)
- المحتوى
-
تك
من الامم المتحدة » في حين تجري معها مفاوضات على اساس قرار صادر عن
المنظمة الدولية اياها ٠ وكان اخطر ما في امر تصرف الحكومة المصرية حيال
مسألة طرد اسرائيل من الامم المتحدة ؛ هى السابقة المستهجنة , على الاقل
عربيا » من قيام نظام عربي ٠» رفبة منه في تمرير خطه السياسي ؛ بالدفاع عن
مصالج العدى , وبالعمل على احباط محاولات ضرب هذه المصالح ٠ وثم السكوت
العربي على تصرف السادات , مما شجعه ٠ بطبيعة الحال ؛ على المضي في
خطه ٠ وتمادى السادات في سلوكه طريق الانحراف عن الاهداف القرمية غ2
وحتى الاقليمية المصرية » فطلع بمبادرته » زيارة القدس ٠ حيث تعهد بألا يشن
حربا اخرى على اسرائيل ؛ واعترف لها ولمستوطنيها » ليس بالحق الوجودي
في فلسطين قحسب ؛ وأذما ايضا بالحق التاريخي ؛ مما قلب المعايير رأس]
على عقب ٠ وفي « كامب ديفيد » » تقدم السادات خطوة كبيرة اخرى نحو
انجان التحالف التام مع اسرائيل وامريكا » ضد النقيض الطبيعي للرجود
الامبريالي والاستيطاني والرجعي في المنطقة » حركة الجماهير العربية » وفي
مقدمتها موضوعيا ٠ بغض النظر عن الظرف الذاتي » الثورة.الفلسطينية ٠
ومنطق هذا التحالف يملي وجود مصالح مشتركة بين اطرافه » هي ايضا محور
جاذبيته لاطراف عربية » وغير عربية » اخرى ؛ قد تنضم اليه في المستقبل ٠
ودخول السادات في حلف مع امريكا واسرائيل يعني » ولا وقبل كل شيم ,
الاقرار بشرعية مصالح هذين الحليفين في المنطقة . ومن ثم المشاركة الفعالة
في ضمان تلك المصالح , املا منه في احران بعض المكاسب » له وللطبقة التي
يمثلها , على هامش تلك المصالح ٠ ومصلحة امريكا الاولى في المنطقة هي بسط
هيمذتها عليها » وبالتالي ضرب حركة الجماهير فيها , وابعاد الاتحاد السوفياتي
عنها ٠ وتعمل اسرائيل في خدمة تلك المصالح ؛ كونها جزءا من الممسسكر
الامبريالي ؛ تتبنى اهدافه ٠ ولكن لاسرائيل مصلحة اضافية خاصة ٠ تنبع من
طبيعتها الذاتية » هي ضرب حركة الشعب الفلسطيني الوطنية » وتشريده
وتذويبه ٠ وكان طبيعيا ان تلتقي امريكا معها على هذا الصعيد * وقد ثرتت ,
المرة تلو الاخرى ؛ ان كلام واشنطن عن «١ الحقوق المشسروعة للشدعب
الفلسطيني » , لم يكن سوى عملية خداع ومراوغة ٠ اذ كيف ي١كن ان ترضى
امريكا بتجسيد ذلك الحقوق ؛ التي تعني بالضرورة القضداء على الكيان
الصهيوني » مع همها بالمحافظة عليه كاداة عدوان على حركة الجماهير العربية ,
النقيض الرئيسي للوجود الامبريالي الاميركي في المنطقة ٠ أن كل ما يملكه
الكيان الصهيوني من مقومات » هو على حساب الشعب الفلسطيني , وبالتالي ,
فكل ما قد يسترده هذا الشعب » في اطان « حقوقه المشروهة » » سيكون على
حساب ذلك الكيان ؛ مما سيضعفه بطبيعة الحال » ويقلص فاعليته في اداء
مهمته الامبريالية ٠ وكذلك , فان « احقاق الحق_وق المشروعة للشسهعب - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39479 (2 views)