شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 55)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 55)
- المحتوى
-
نكن
الفلسطيني » » يعني بالضرورة القضاء على الكيان الصهيوني » على الاقل في
صورته الاستيطانية العنصرية » وبالمتالي العدوانية ٠
أن قبول امريكا بما يضمن « الحقوق المشروعة » للشعب الفلسطيني ٠ يعني
انها تتبنى حلا للنزاع في الشرق الاوسط , يختلف جذريا عن توجهها الراهن ٠
وهذا يعني تخليها عن سياستها الامبريالية في المنطقة » وهى منطق لا يستقيم
مع توجهاتها العالمية في هذه المرحلة ٠ ان فقدان امريكا هيمنتها على الشرق
الاوسط , خاصة بلدان النفط فيه » يعني بالضرورة فقدانها الهيمنة على اقتصاد '
كل من اوروبا الغربية واليابان » وبالتالي زعزعة اركان موقعها كزعيمة للمعسكر
الرأسمالي ٠ وقد جاء مؤثمر « كامب ديفيد » ليثبت ان منطق حل « النزاع
العربي ب الاسرائيلي » » مع الاصرار على انه « في جوهمره قضية الشهعب
الفلسطيني ؛ ومن خلال التحالف مع امريكا » على اساس أن مصلحة هذه مع
العرب » وانه لا بد من « وضع الامور في نصابها » » واستبدال اسرائيل بقرى
عربية اخرى ؛ تأخذ دورها في خدمة المصالح الاميركية , وبالتالي دق اسفين
بين واشنطن واسراثيل , كان خاطئا من اساسه , اذا افترضنا حسن النية ٠
واتضح لكل ذي بصيرة » ان منطق مهادنة امريكا » طمعا في انجان مكاسب
على حساب اسرائيل ٠ ينتهي الى منطق مبادرة السادات لزيارة القدس 2
ومؤتمر « كامب ديفيد » 2 حيث أنضم هذا الى التحالف القائم بين واشنئطن
وأسرائيل ٠ وهذا يقود الى تقدير الموقف بالنسبة الى مؤتمر جثيف » والاساس
الذي يقوم عليه قرار مجلس الامن رقم ”547 , واعادة النظر في التقييسات
لمدى امكان تحقيق تسوية في هذه الاطارات ٠ وبالنسبة الى جنيف ,. كسان
واضحا ان الدولتين العظميين عزلتا بقية اعضاء مجلس الامن , وكذلك الام
المتحدة من المشاركة في التسوية ٠ ولكن ما لبثت واشنطن ان عزلت الاتحصاد
السوفياتي ؛ وانفردت هي في رعاية التسوية » على ارضية المشاريع الاسرائيلية»
وفي المعادلات الراهنة » وضمن الذهج السائد في المنطقة , لا مجال لتسسوية
خارج هذا الاساس ؛ بما يترتب عليها من نتائج واضحة المعالم ٠
لقد كان انحراف السادات نحو امريكا ؛ وما يمثله وجودها ؛ ويتطالبه»
اسثمرار هدمنتها على موارد الثروة الطبيعية في العالم العربي » واضحا منذٍ
حرب تشرين ٠ اما الجديد في « كامب ديفيد » ٠ فهي ايغال السادات في نفوذه
الى قلب المعسكر الامبريالي » وقبوله كشريك صغير فيه . له ما لباقي الشركاء »
وعليه ما عليهم » ولى على مستوى متدن , يتناسب وحجم فاعليته في خدمبة
المشروع ٠ وطبيعي , انه كي تقبل به اسرائيل شريكا في اداء المهمة الامبريالية
في المنطقة , وبالثالي مستفيدا , ولى مرابعا » من مردود هذه الخدمات » إن
تقتص منه رسم الدخول , وتشترط عليه القبول بموقفها من قضية الصبراع في
المنطقة » وخاصة من قضية الشعب الفلسطيني , وبالتالي الاسهام في حلهما , - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39479 (2 views)