شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 57)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 57)
- المحتوى
-
ون
القرمية في الاستقلال والوحدة , على اقل تقدير ٠ كما لا يرى ضيرا في الدخول
في حلف جديد ؛ على غرار « حلف يغداد » السابق » تكون نواته اسرائيسل
ومصر وامريكا ٠ وتنضم اليه مستقبلا أطراف عربية وغيرها ٠ واذا كانت
اسرائيل ستصبح ركنا اساسيا في هذا الحلف , فلا حرج لدى السادات في
النزول عند رغباتها في ضرب الثورة الفلسطينية » وتصفية منظمة التحريير ,
وتجاون قرارات الرباط وغيرها » والعمل على تفسيخ الشعب الفلسطيني وحركته
الوطنية » وتمزيق وحدة نضاله ومصيره ٠ وهذا هو الاساسن ٠ أما « العقيات
الهامشية » المتبقية » فهي لا شك صعبة , ولكنها جميعا تتعلق بتوزيم المغانم ,»
من ياخذ ماذا ٠ فالتسوية كما يراها السادات ٠ والى حد كبير اسرائيل ايضا ,
هي خدمة للمصالح الاميركية » وعليه فلا بد ان تعوض امريكا على وكيليها ,
وتقسم السوق بينهما ٠
اسرائيل لن تقبل بالسادات شريكا دتكافئا
تثمن اسرائيل جيدا مؤقعها في الاستراتيجية العالمية للامبريالية الاميركية ٠
وترى مبرر الخضوصية التي تحظى بها هناك فرادتها في العلاقة مع البلد الام ٠
وهذه العلاقة , مهما كانت وثيقة . ومن طبيعة خاصة , فانها في نهاية المطاف
تقوم على المبدا الراسمالي الازلي : العرض والطلب ٠ اما الطلب فهى متوقن »
واما العرض فيتوقف على النجاعة ٠ وهناك منافسون لاسرائيل في عسرض
خدماتهم ٠ والقيادة الصهيونية تعي جيدا مغزى الكلام العربي » الذي ما زلنا
نسمعه منذ سثين : « أن مصلحة امريكا معنا , فلماذ! لا تعاملنا هذه أسسوة
باسرائيل ؟ » ٠ اي لماذا لا تستعملنا لخدمة اغراضها ؛ كما تفعل مع اسرائيل ٠
ومن منطلق تنازع البقاء حتى تحاول اسرائيل قطع الطريق على ابي طرف
عربي يحاول الدذول الى الساحة الاميركية كمنافس لها ٠ ومع ان انجسان
مهمتها , وبالتالي نجاعة فاعليتها في ذظر البلد الام » يتوقفان على نجاحها في
تطويع الاطراف العربية لارادة امريكا ٠ الا انها في نفس الوقت لا تريد ان تدخل
هذه الاطراف ؛ بمحض أرادتها » متطوعة للخدمة , وبالتالي منافسا لها ٠ ومن
هذا المنطلق تتارجع نظرة اسرائيل الى السعودية ؛ بين الرقاقية والعداء ٠ فهي
تقدر اهمية السعودية لامريكا , ولها أدضا بالواسطة ؛ ان من اين ستحصيل: على
مليارات الدولارات سنويا , لولا النفط السعودى » وامواله المودعة في الخزائن
الاميركية ٠ ولكذها بالمقابل ايضا » تخشى ان تدخل السعودية في مئافسة معها
على تطويع حركة الجماهير العربية للادارة الاميركية 0 بواسسطة ادوالها ٠
واسرائيل لا تريد للسادات النجاح في تقديم نفسه الى واشنطن وكيسلا عن
الساحة العربية باكملها » وانما تريد حصره في مصر , اي انها تريد ان تعقد
معه اتفاقية ثنائية » ليبقى دوره محجما ٠ وكذلك فهي تريد ان تحول دون امكان - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed